- مريم الغامدي تمازح الجمهور وتؤكد سعادتها بالتكريم قبل وفاتها
- «قالوا ترى» تشعل حماس الجمهور والصفقة الكويتية بطلة الحفل
- فايز السعيد يفتتح وصلته بأغنية لقائد الإنسانية
خلود أبوالمجد
حفل فني ضخم أقيم أمس الأول أعلن فيه عن الافتتاح الرسمي لمسرح السالمية الذي استغرق بناؤه ليتواكب مع أحدث التكنولوجيا المتوافرة في هذا المجال ما يقارب السنوات العشر، وتزامن هذا مع ختام أنشطة الاجتماع العشرين لوزراء الثقافة الخليجيين، والذي أقيم تحت رعاية وحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبد اللطيف بن راشد الزياني وأيضا وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزراء الثقافة والإعلام في دول الخليج العربي.
وبدأ الحفل الذي قدمته ورود حيات والمتألقة الأنيقة التي تتمكن في كل إطلالة لها من لفت الأنظار إليها بسلامة نطقها وحضورها الجميل نورة عبدالله بكلمة لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيح سلمان الحمود أكد فيها أن افتتاح مسرح السالمية يمثل نقلة نوعية في مجال المسرح الكويتي الذي بدأت مسيرته منذ عقود كثيرة، وأنه ليس سوى خطوة أولى نحو تحديث وتطوير المرافق الثقافية بالكويت، على أن تتلوها خطوات أولى ضمن الاستراتيجية التنموية الثقافية والفنية الشاملة في البلاد.
وبعد ذلك القى الامين العام لمجلس دول التعاون د.عبداللطيف الزياني كلمة اوضح فيها مدى تماسك دول الخليج في ظل الظروف المحيطة بنا، ومن ثم صعد وزراء الثقافة في دول الخليج العربي بصحبة راعي الحفل لبدء تكريم عدد من الأسماء التي تميزت في مجالات الصحافة والفن والأدب والثقافة في دول الخليج بعد إلقاء الاعلامية مريم عبدالله الغامدي لكلمة المكرمين، التي أكدت فيها أن الفنون والثقافة هما اللتان تمكنان الشعوب وتساعدهم على التعاون ونبذ العنف الذي يريد البعض إفشاؤه في مجتمعاتنا الخليجية، ومازحت الحضور معبرة عن سعادتها بأنها تلقت تكريمها بنفسها، لأنها كانت تخشى الموت قبل أن يأتي هذا اليوم.
وبدأ التكريم من المبدعين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشاعر ابراهيم محمد إبراهيم وعبد العزيز المسلم وعبد القادر الإدريسي، تلاهم المكرمون من مملكة البحرين وبدأ بالأستاذ إبراهيم عقيل آل سوار ود.علي حسن فولاذ والأستاذة غادة عثمان الحجي، ليأتي الدور عقبها على مبدعي المملكة العربية السعودية فكرم كل من حسين علي حسين وعبدالعزيز بن ناصر والاستاذة مريم عبدالله الغامدي، أعقبها تكريم مبدعي سلطنة عمان، فكرم كل من الأستاذ أحمد بن سعود السياني ود. آمنة بنت ربيع سالمين، والأستاذ خميس بن جمعة المويتي، ليكرم بعدها مبدعو دولة قطر الأستاذ سلمان ابراهيم محمد المالك، والأستاذ مطر علي الكواري، والأستاذ موسى زين الموسى، ليكون مسك الختام بتكريم مبدعي الكويت وهم الأستاذ حمد عبدالحسين الحمد ود.صالح حمدان الحربي، وأيضا الأستاذ سليمان محمد الخليفي، والتقط المكرمون صورة تذكارية برفقة أصحاب المعالي جميعهم عقب الحصول على التكريم، ويعلن عن فترة للاستراحة ليبدأ بعدها الحفل الموسيقي الأول في مسرح السالمية والذي شارك في إحيائه عدد من أهم الأصوات في دول الخليج العربي.
وبدأ الحفل بمعزوفة «عفراء» للمايسترو د.أحمد حمدان، الذي يبهر الحضور في أي حفل بقيادته للفرقة الموسيقية بامتياز، وبما يقدمه أيضا من معزوفات.
وتناوب على تقديم الحفل مقدمتاه ورود حيات والمميزة نورة عبدالله، وكانت البداية مع الفنان العماني خالد الفيصلي، الذي جاء بعد الاعتذار الذي قدمه الفنان صلاح الزدجالي نتيجة لتعرض والدته لوعكة صحية طارئة تطلبت وجوده بجوارها في السلطنة، ليغني الفيصلي أغنيتين هما «سلم على الباب حبيبي» و«يا صانع اصنعلي طيارة»، ليعتلي المسرح من بعده سفير الألحان الفنان فايز السعيد الذي رحب به جمهور الحضور ترحيبا كبيرا، ليرد السعيد التحية بأحسن منها، فيبدأ وصلته الغنائية بكلمات أغنية قدمها تحية منه لأمير وقائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أعقبها بأغنيتي «مزين فله»، و«ينسى وأنا ما تناسيته».
لتقف من بعده على خشبة مسرح السالمية فراشة الخليج هند البحرينية، وتتألق بفستانها الأحمر المستقي من لون علم مملكة البحرين الشقيقة، فكانت على المسرح بالفعل كالفراشة على المسرح وتغنت بأغنيتي «هلا باللي يراضيني»، و«هلا باللي لفاني»، ويعقبها الفنان القطري القدير علي عبدالستار الذي قدم الشكر للكويت لجمع هذا اللفيف الكبير من فناني الخليج في حفل واحد، ليبدأ غناءه بأغنية «العنبر والعود» وتلاها «يوم عيده»، و«الكويت هي الكويت»، و«يا حبيبي ترا»، ليأتي الموعد الكبير مع أخطبوط العود صاحب الصوت المليء بالإحساس عبادي الجوهر، الذي ما ان أعلن على صعوده على خشبة المسرح حتى تعالت اصوات تصفيق الجمهور، مرحبين به ليؤكد بدوره عن سعادته البالغة ليكون ضمن الكوكبة الفنية التي تدشن حفلات مسرح السالمية، وأيضا أن تكون هذه هي الحفلة الخامسة التي يحييها في الكويت هذا العام، آملا أن يحيي أيضا خمس حفلات أخرى قبل نهاية العام، ويبدأ استمتاع الجمهور بأغنياته التي بدأها بأغنية «زمان أول» تلاها «خيرتني» ومن ثم «دقايق» لتعلو صيحات الجمهور مطالبين بأغنية «قالوا ترا».
وامتازت وصلة اخطبوط العود بالتفاعل الكبير من الجمهور سواء كان تصفيقا أو غناء معه، فيما أكد البعض عند صعود المتألقة نورة عبدالله لتقديمه على عدم الحاجة لكل المقدمة والألقاب التي قالتها، فيكفي أن يقال اسمه ليعلم الجمهور بأنه على موعد مع الطرب الأصيل.
وليأتي من بعده موعد الجمهور مع مسك ختام الحفل سفير الأغنية الخليجية، وهو اللقب الذي يستحقه وبجدارة الفنان الكبير عبدالله الرويشد، والذي يصحب دخوله على المسرح في أي مناسبة من المناسبات عاصفة من التصفيق والترحيب الكبير من الجمهور، لينتقي مجموعة من أحلى أغانيه المليئة بالمشاعر والأحاسيس ليبدأ وصلته الغنائية بأغنية «روح وإنساني» ويليها «وعدتيني» ويختتم الحفل بمكس رائع بين أغنيتي «عاشت لنا الكويت» و«أنا كويتي أنا» ليصفق ويغني معه الجمهور بتفاعل كبير، ينزل من بعدها لصالة المسرح ليصافح أصحاب المعالي ويحيي الحضور ضيوف الكويت.
نبض الوطن.. برافو
اتسمت احتفالية الافتتاح بالتنظيم المميز والسلاســة في الدخول وارشاد الجمهور لمقاعدهم والحرص على تقديم المساعدة اللازمة لأي شخص يحتاجها، والتي قام بها فريق مجموعة «نبض الوطن» التطوعية، وهم مجموعة من الشباب الكويتي المميز المحبين لوطنهم والحريصين على إظهاره في المناسبات الكبيرة بالشكل اللائق الذي يعكس مدى الترحاب الذي يقوم به شعب الكويت لضيوفه وزواره في أي وقت من الأوقات.