- العسعوسي: احتضان المرسم الحر لأعمال أشكناني
أميرة عزام @amira3zzam
عرض المخرج حبيب حسين في المكتبة الوطنية مساء أول من أمس فيلم «زري»، الذي يسلط الضوء على الشخصية الفنية واللوحات الجمالية التي سطرها الفنان محمود أشكناني، وذلك تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبحضور مجموعة كبيرة من المثقفين والتشكيليين، إضافة للمشاركين في العمل كالمعلقين الصوتيين بسام الجزاف ود.محمد الكندري والأطفال المشاركين في العمل.
من جهته، قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي: رعاية المجلس للمرة الثانية لفيلم المخرج المميز حبيب حسين عن الفن التشكيلي بعد رعايته لفيلم «خلف الأبواب المغلقة» الذي حصل على جائزة مهرجان الكويت للسينما، يأتي إيمانا بإبداع المخرج وتميزه في اللون التشكيلي الذي سلط الضوء بأدواته وحرفيته العالية هذه المرة على شخصية الفنان التشكيلي محمود أشكناني، لافتا الى احتضان المرسم الحر كجهة تابعة للمجلس الوطني لمعرض يضم أعمال الفنان أشكناني كذلك.
بدوره، أشار الفنان محمود أشكناني خلال حديثه لـ «الأنباء» إلى انه لم ير الفيلم مسبقا رغم انتظاره لأكثر من عام في الاعداد، لافتا الى عدم استغرابه من جمال الفيلم لإيمانه بتمكن المخرج من إدارة عدسته ومونتاجه بتكثيف الأحداث الى 38 دقيقة فقط.
أما المخرج حبيب حسين فقد علق على «زري»، قائلا: الفيلم استغرق عاما وبضعة أشهر في الاعداد والتصوير والمونتاج والإخراج، إذ اقتضى التصوير ان يتم عبر مواسم مختلفة، مثل التصوير في الصحراء بفصل الشتاء، حيث لا يجوز تصويرها صيفا، مؤكدا ان عرض الفيلم لأول مرة في المكتبة الوطنية جاء بهدف ضرورة مشاهدته على شاشة كبيرة ليستمتع الجمهور بالنقاوة بخلاف رؤيته على التلفزيون، مشيرا الى أهمية الفيلم في توثيق الفن والإبداع الكويتي، خاصة ان أشكناني فنان عالمي، مبينا ان هذه النوعية من الأفلام تختلف عن غيرها، لافتا الى ان اسم «زري» يتعلق بطفولة الفنان الذي تعود ان يرسم الثوب الكويتي «الزري» لوالدته، وقد انقرض هذا الثوب الى الأبد.