استضاف مهرجان أيام المسرح للشباب وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية د.فهد السليم في ندوة فكرية بعنوان «تجربة المعهد العالي للفنون المسرحية في المهرجانات المسرحية» أدارها الفنان المتألق جمال الردهان.
د.السليم أعرب عن شكره وتقديره للهيئة العامة ولمدير المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول، وأضاف ان الإمكانات البشرية ليس لها حدود، مؤكدا ان المعهد العالي للفنون المسرحية يعتبر واحدا من أبرز معالم النهضة العلمية والثقافية والفنية بالكويت، وأضاف: كما يعد المؤسسة العلمية الكبرى التي تقوم على تأصيل الدراسات المسرحية في الكويت وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك وفقا لأحدث المناهج، وفي ضوء عدد من التقاليد العلمية والأكاديمية التي جعلت من المعهد نقطة تحول في مسيرة التعليم الفني بصفة عامة والتعليم المسرحي بصفة خاصة.
وأضاف: بدأت الدراسة في المعهد في العام الدراسي 1973/1974، بمقتضى القرار الصادر من وزير الإعلام في ذلك الوقت تنفيذا للمرسوم الأميري بإنشاء المعهد، ثم ألحقت تبعيته بوزارة التعليم العالي.
وفيما يخص نظام الدراسة بالمعهد قال: مدة الدراسة بالمعهد 4 سنوات أكاديمية، ويمنح الطالب الذي يتم الدراسة بنجاح درجة البكالوريوس من القسم الذي تخرج فيه، كما يحتوي المعهد على 3 أقسام وهي:
- 1 ـ قسم التمثيل والإخراج المسرحي.
- 2 ـ قسم النقد والأدب المسرحي.
- 3 ـ قسم الديكور المسرحي.
وبخصوص مشاركات المعهد في المهرجانات ذكر انها على تعددها واختلافها، تأتي من منطلق الإيمان الكامل بأهمية التفاعل مع المجتمع أخذا وعطاء، تأكيدا وترسيخا لمفهوم المسرح كمؤسسة ثقافية اجتماعية، اذ انه لا يحقق اللذة فحسب، وانما يبحث على التغيير لأنه يعطي إشارة بإمكان التغيير في عالم الواقع بما يستحدثه ويبدعه من اشياء وموضوعات جديدة، وبما يتداخل في نسيجه من عناصر تشكيلية بصرية وسمعية لكل منها لغته الخاصة.
واشار د.السليم الى ان المعهد العالي للفنون المسرحية كمؤسسة تعليمية فنية تربوية، يدرك القائمون على إدارته بوعي كامل اهمية حاجة طالباته وطلابه المبدعين الناشئين الى الجهود المتواصلة لاحتضانهم وتلقينهم وتوجيههم وتربيتهم التربية الفنية التي تقودهم الى اكتشاف معنى الإبداع ووظائفه وأدواته ومناهجه، وهو أمر لا يتأتى اعتمادا على قاعة الدرس وحدها، وذلك ان هناك العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجه المبدعين الناشئين في الفنون بوجه عام، وفي مجال فن المسرح على وجه الخصوص، اذ تشكل الجوانب التقنية حجر عثرة امام محاولات أغلب الدارسين المبتدئين وكذلك الهواة لفهم طبيعة هذا الفن المركب، لذا فإن الممارسة العملية في مجال التربية الفنية من خلال عروض جماهيرية في إطار المهرجانات المسرحية الكويتية، تكسب أهمية كبرى لكل طالب علم اكاديمي، شريطة ان تقترن تلك الممارسة العملية بالتدرج العلمي الملائم لمرحلة الدراسة، شأنه في ذلك شأن طلاب العلم في جميع روافده بالمؤسسات العلمية المختلفة كالطب والهندسة والحقوق.. الخ.
ودعا د.فهد السليم الى إعادة الاهتمام بالمسرح المدرسي والدعوة الى تفعيل المسرح الجامعي، الى جانب مراكز الإعداد المسرحي في شتى التخصصات، وتنظيم الدورات التدريبية، وإعادة النظر الى حال دور العرض المسرحي من خلال تطويرها إنشائيا بحيث يتوافر لها من الإمكانات التكنولوجية والفنية ما يؤهلها للقيام بالدور المنوط بها مسايرة لأحدث فنون العرض المسرحي، والعمل على إنشاء المزيد منها في كل محافظة كويتية.