- الكاتب فهد العليوة هو الأفضل على مستوى الدراما.. وفي المسرح توجد حركة للكاتبات
- الكويت بحاجة لمسرح سياحي والاهتمام مطلوب من المجلس الوطني
- التراجيدي أسهل من الكوميدي ولكن أين الكاتب الجيد؟!
- أعمالي إنسانية وتخاطب العالم والدليل «دراما الشحاتين»
أميرة عزام
amira3zzam@
أكد المخرج والكاتب بدر محارب أن الكويت بحاجة لمسرح سياحي، مطالبا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالاهتمام بهذا الجانب، مؤكدا على انه يرى ان كتابة الأعمال التراجيدية أسهل من الكوميدية، مشيرا إلى وجود كتّاب مسرح جيدين خصوصا من النساء، معتبرا أن الكاتب فهد العليوة هو الأفضل على مستوى الدراما.
محارب حل ضيفا على ديوانية «الأنباء»، حيث كشف عن العديد من الأمور المتعلقة بعمله في المسرح والتلفزيون، ملمحا إلى أن أعماله إنسانية وتخاطب العالم كله وليس الكويت والخليج فقط، فإلى التفاصيل:
متى ظهرت موهبتك في الكتابة؟
٭ كنت أحب القراءة منذ الابتدائية، فالقراءة تأتي قبل الكتابة وهي الدافع، ومازلت أتذكر احد الأشخاص كان يبيع القصص المصورة وكان دائما ما يكون معي 100 فلس لشراء ثلاث من القصص المصورة منه.
وكيف تطورت الموهبة ومصدر إلهامك؟
٭ بدأت كتابة القصص القصيرة بالثانوية، كان معلمي يعجب بتلك القصص كثيرا، حيث طلب من زملائي بالصف بأن يصفقوا لي، وكانت جميع قصصي من مزج الخيال ما شجعني كثيرا، وأصبحت قراءتي للروايات والمسرحيات أكبر بعد التخرج، فكتبت بالمشاهد المسرحية ونالت إعجاب الأصدقاء والناس من حولي، ثم انضممت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1981 وكتبت أول مسرحية للأطفال بعد التخرج باسم «باباي وبوتمبه» التي شاركنا بها في مهرجان الشباب الثالث في قطر وحصلنا على الجائزة الأولى.
لماذا توقفت مسرحياتك؟
٭ آخر عمل لي مع أحمد جوهر هو «طاح مشروخ» بعد سقوط صدام حسين بعام 2003، ثم توجهت إلى المسرح، وكتبت مسرحية «تاتانيا» التي حققت ثماني جوائز مع المخرج عبدالعزيز صفر ومسرحية «حدث في جمهورية الموز» و«يبقى الوطن» وجميعها بالفصحى وقد طبعتها بالكتب، وأيضا مسرحية «بائع الجرائد» التي حققت نجاحا جيدا، ولدي «ولد بطنها» مع طارق العلي.
ما جديدك؟
٭ لا يمكنني أن أعتبر أي عمل جديدا إلا حينما أنتهي من كتابته، وقد انتهيت من إخراج احتفالية غنائية للفنان عبدالله الفضالة في ذكرى وفاته الخمسين، ولدي مسلسلات لم أنته منها بعد من خمس إلى سبع حلقات، خصوصا أن جدولي مزدحم جدا ولدي مشاركات خارجية، لذلك أحاول أن أستخدم وقت فراغي لكتابتها.
ما العمل الذي اقتربت من إنهائه؟
٭ فيلم كوميدي للكبار، انتهيت من كتابة نصف السيناريو الخاص به، وعندما أنتهي سأتجه الى إنهاء بعض الأعمال المؤجلة ومنها عمل كويتي تراثي وعمل كوميدي معاصر.
أيهما الأصعب في الكتابة الكوميديا أم التراجيديا؟
٭ أعتقد أن كتابة العمل التراجيدي أسهل بكثير من الكوميدي، فالكوميدي يعتمد على الكاتب بإنشاء موقف من خلال القصة وهذا صعب للغاية، بينما يحتاج التراجيدي إلى كاتب بفكر جديد.
المسلسلات الكوميدية لماذا هي قليلة في الكويت؟
٭ لأن التراجيديا وبكاء المشاهد سهل للغاية، ويوجد أعمال كوميدية لكنها لا تظهر بوضوح، فالكوميديا عندنا تنتشر أكثر في المسرحيات.
لماذا أصبحت كل الأعمال متشابهة؟
٭ مسلسلاتنا بها ثلاثون حلقة في الموسم الواحد ويكتبها كاتب واحد فقط، أما بأميركا فلديهم 12 حلقة بالموسم ويكتبها ثلاثة أو أربعة كتاب، ودائما يبحثون عما هو جديد، الكتاب كثيرون لكننا نحتاج إلى كاتب جيد، وأين الكاتب الجيد؟ هنالك حركة شبابية بالمسرح، خاصة للفتيات ومنهن فاطمة المسلم ونوال العامر وتغريد الداوود وهن على مستوى متميز، بعكس الماضي والذي كان الشباب فيه هم الأفضل، وعلى مستوى الدراما أرى أن فهد العليوة الأفضل والبقية يجتهدون، وأناشد الشباب أن يبحثوا عن أفكارا جديدة وبناء درامي مختلف، فالتلفزيون يدخل كل بيت على عكس المسرح والسينما، والشركات تبحث عن النص الدرامي القوي.
ما تقييمك للمسرح الكويتي بشكل عام؟
٭ المسرح الكويتي ليس مسرحا واحدا، فلدينا المسرحيات النوعية التي تقدم في المهرجانات لكنها تقدم يوما أو اثنين فقط، لكن الناس تعودت على مسرح واحد، لذلك لابد أن يكون هناك مسرح سياحي عندنا، وعلى الجهة الأخرى مسرح آخر يقدم الالتزام، ويجب على الحكومة أن تشجع الجميع من خلال تقديم جائزة أو أكثر وتوفير المسارح للشباب.
حدثنا عن تقديمك للبرامج؟
٭ قدمت أعمالا سياحية ونوعية وللشباب وللأطفال، فليس هناك مشكلة أن نقدم برنامجا نوعيا، هناك برنامج عن الأعمال المسرحية القديمة، لكنني لا يمكنني تقديمه، حيث أرغب في أن أقوم بإعداده أو إخراجه، وهناك فكرة قدمتها لمؤسسة لكن لم يتم إنتاجها وهي عن توثيق الأعمال الخالدة بالكويت.
كيف ترى دعم الهيئة العامة للشباب؟
٭ يقدمون كل سنة مهرجانا، وهذا العام قدموا مهرجانا عربيا، والمسرح ليس تخصص الهيئة، لكنها تهتم به لأنه جزء من اهتمامات الشباب، والاهتمام الأكبر مطلوب من المجلس الوطني لأنه المظلة للمسارح، حيث يمكنه أن يجعل دخول المسرحيات بمبلغ رمزي أو البحث عن طريقة للاستفادة من شباك التذاكر.
هل تفكر بتقديم أعمال خارج الكويت؟
٭ أعمالي في الفترة الأخيرة هدفها الإنسانية وليست الكويت أو الخليج بشكل خاص، فيمكن لأي شخص أن يفهمها فعندما أقدم نصا باللغة العربية الفصحى، فأنا أخاطب جميع شعوب العالم، والدليل «دراما الشحاتين» التي تم تقديمها في مصر وسورية والإمارات والكويت.
أكثر شيء قدمته وكنت راضيا عنه؟
٭ بالمسرح الجماهيري «كامل الدسم» و«الحكومة ابخص» و«استجواب» و«لولو الصغيرة» للأطفال، وبالتلفزيون «شحيت ومحيت» و«ريموت كنترول»، فهذه الأعمال كلها راض عنها، ويوجد أعمال غير راض عنها أيضا مثل «سنابات» و«طاح مخروش» و«بعدين» و«باباي بو تمبة» للأطفال.
اذكر لنا سبب إخفاق «سنابات»؟
٭ كان المخرج لديه ظروف صعبة للغاية، فكلف المساعدين بتصوير المشهد، فكانوا يصورون بدون حضوري وظهرت المشاهد غير ناضجة.
أكثر الممثلين الذين يؤدون الأدوار بشكل صحيح بالمسرحيات الأخيرة؟
٭ ميثم بدر وعبدالعزيز بهبهاني وإبراهيم الشيخلي وفاطمة الصفي وفاطمة التمار «مجموعة مسرح الخليج»، فهم لديهم التزام بالحركة واهتمام بالنص.
تفكر بتقديم أعمال جديدة للأطفال بالمستقبل؟
٭ قدمت أعمالا مسرحية للأطفال بالفعل، لكنني لا أفكر بالمشاركة ببرامج الأطفال التلفزيونية لأنها ليست تخصصي، أنا أحب المسرح كثيرا وإن كانت أرباحه أقل بكثير من التلفزيون، فالتلفزيون «يوكل كيك».
كيف ترى الرقابة بالكويت؟
٭ هنالك محظورات معينة كمواد في قانون الرقابة، ومادام تم الالتزام بها فلا علاقة للرقابة بالشكل الفني، لان الشكل الفني مسؤولية المنتج، وإذا خسر فعليه أن يتحمل المسؤولية ليتعلم في المرات القادمة.