سماح جمال
«انا ما أشيل آلاتي الموسيقية وأتنقل بين مكاتب المنتجين بحثا عن عمل، فرقمي معروف ومن يرد التواصل معي فبابي مفتوح»، هكذا فسر الملحن القدير عبدالله القعود السبب وراء قلة أعماله الفنية سواء في اللون العاطفي أو في مقدمات المسلسلات الدرامية، وقال: قرار الابتعاد عن هذه الألوان الفنية اتخذته منذ فترة، واتجهت أكثر إلى الأعمال الوطنية والأوبريتات، فالوضع الذي نراه في العالم حولنا لا أراه مشجعا لتقديم أعمال عن الحب، كما أنني لا اريد ان يكون هناك تشتيت لطاقتي في أكثر من شيء، مع انني افكر جديا في العام القادم ان اعود مجددا الى اللون العاطفي، خاصة ان علاقاتي مع الجميع جيدة وهم يطلبون مني أعمالا.
وأضاف القعود في تصريح لـ«الأنباء»: كما أن مكتبي الخاص بإقامة وتنظيم الحفلات يأخذ الكثير من وقتي، نظرا للإقبال الكبير على الحفلات والأعراس الخاصة في الكويت والخليج، لافتا الى ان الباب في مجال الحفلات في الخليج مفتوح لجميع الفنانين، وأوضح: الناجح دائما مطلوب، ولا يمكن ان اختار اسما بعينه، فعلى سبيل المثال الفنانة شيرين يوجد عليها طلب، في حين هناك بعض الأسماء الخليجية لا تطلب في بلدها.
وأشار الى ان المقدمات الموسيقية للأعمال الدرامية قلت نتيجة لقلة الإنتاج الدرامي بصورة عامة، إلى جانب دخول منتجين جدد إلى الساحة، وأردف: اعتقد أن بعضهم يتصور أنني قد اطلب أجرا مبالغا فيه، وكل هذه الأمور لا تزعجني لأنني اعلم أن الأمر يرجع الى عملية العرض والطلب التي تحكم العلاقات الشخصية، فكل يعمل مع «غروبه».
وعن رأيه في عودة بعض الفنانين الكبار في أعمال جديدة تحمل روح أعمالهم القديمة التي نجحوا فيها في بدايتهم، رد: لست متابعا للساحة الفنية ولا استطيع ان احكم على الأعمال التي نجحت او التي فشلت، ولكننا يجب ألا نغفل هنا أن ذوق المستمع بات في منتهى الصعوبة ولا يمكن توقعه، فالجمهور قد يطالب بعودة الأعمال القديمة وعندما تعود يعتبر انها قديمة ولا تناسب الحياة العصرية اليوم فيطالب الفنان بتقديم اعمال تواكب العصر، ولذا على الفنان ان يكون واثقا من أعماله ومؤمنا بما يقدمه، فهي الضمان لنجاحه وسيجد أن المستمع هو من يبحث عنه، مكملا: يجب أن نعرف انه لا يوجد احد ينجح من فراغ، فلابد أن الفنان قدم شيئا اعجب الجمهور سواء كان محتوى، او شكلا وحتى الطريقة التي ادى بها عمله.
وكشف القعود عن أعماله الجديدة التي يحضرها في الفترة الحالية، قائلا: مازال العمل متواصلا على «اوبريت الدولة» الذي يحضره صاحب السمو الأمير، وتشرف عليه الشيخة امثال الأحمد، وسيتضمن مجموعة من اللوحات الفنية المتنوعة والتي تأتي من مختلف الألوان الموسيقية، ويشارك في تلحينه فهد الناصر، احمد الحمدان، حمد القطان، والشعراء عبداللطيف البناي، ساهر، سعد المسلم، منصور الواوان ومن توزيع ربيع الصيداوي، كما سيشارك فيه مجموعة من المطربين الشباب ولكن لم يتم الاستقرار على أسمائهم.
وأكمل الملحن القدير عبدالله القعود: هناك تعاون سيجمعني بالفنان فواز مرزوق، بالاضافة الى اوبريت لمناسبة خاصة مع الفنان نبيل شعيل، الى جانب التكليف الذي كلفنا به من اذاعة الكويت لعمل أغنيات خاصة بالأندية الرياضية الكويتية، وستكون ما يقارب الـ 20 أغنية ويشارك في تلحينها احمد الحمدان، حمد القطان، يوسف المهنا، والشعراء عبداللطيف البناي، ساهر، وستكون من غناء مساعد البلوشي، حمد القطان، عبدالله طارق.