بيروت - بولين فاضل
بعد التحرك القضائي في اتجاهه وآخره من مجلس القضاء الأعلى في لبنان، يبدو هشام حداد في موقع الساعي إلى التهدئة، وهو ما عبر عنه صراحة، مؤكدا أنه لم يتقصد مرة الإهانة الشخصية.
ولفت هشام في الوقت نفسه إلى عدم استعداده للاعتذار المسبق لأن القضاء له إطاره، وبالتالي اليوم الذي يقول فيه القضاء كلمته ويصنف ما قاله في خانة الإهانة والتحقير، فإن الأمر سيتم تحت قوس المحكمة وحينها لكل حادث حديث، نافيا تعمده «الحركشة» بالقضاء، معتبرا ان المشكلة تكمن في كون القضاء لم يفهم بعد طبيعة برنامج «لهون وبس».
ورأى ان برنامجه «تهكمي انتقادي ساخر» وبالتالي طريقته في إيصال الرسائل هي النكتة والأغنية، مشيرا إلى أنه تطرق في أغنيته الأخيرة إلى النفايات المنتشرة في لبنان والتي تستحق في رأيه دعوى قضائية، وهذا نوع من الاخبار للقضاء، وإنما على طريقة البرنامج الكاريكاتيرية.
ووصف حداد نفسه بالإعلامي المدعى عليه بتهمة إيصال حرية الرأي إلى أعلى سقف لها بعدما تحول «لهون وبس» من برنامج كوميدي ساخر إلى برنامج رأي عام يتابعه نحو 65% من المشاهدين في لبنان، وهو رقم قياسي لبرنامج لم تبن فكرته على تركيبة عالمية، وقال ان البرنامج يقوم على مجموعة شباب «معترين» يفتقرون إلى المال والسند السياسي، وتهمتهم ان برنامجهم أضحى برنامج رأي عام عشية الانتخابات النيابية، من هنا أتى القرار بكبح جماحه واسكاته، نافيا أن يكون تحرك القضاء ضده قد أسعده لأن برنامجه في الأساس يحقق نسبة مشاهدة عالية ولا ينتظر قضية من هنا أو هناك لزيادة «الرايتينغ»، وأضاف: البحث عن نسبة مشاهدة عالية ليس تهمة لكن برنامجي لا يعاني من أزمة ولا ينتظر ما من شأنه أن يرفع من نسبة متابعته.
ونفى هشام حداد بشدة وجود منافسة بينه وبين الممثل عادل كرم مقدم برنامج «هيدا حكي» على شاشة محطة «MTV»، معتبرا ان المنافسة حسمت بينهما منذ زمن، وبالتالي ليلة الثلاثاء هي «لهون وبس»، كما نفى وجود مشكلة شخصية بينه وبين محطة «MTV» التي ينتقدها باستمرار في برنامجه، معتبرا ان ما يقوم به جزء من اللعبة التلفزيونية، وتابع: أنا حاضر على أقوى شاشة في لبنان ومنافستها الأساسية هي «MTV»، ومن ثم «الجديد»، وبالتالي نقدي لـ«MTV» يدخل ضمن طبيعة عملي ويصب في الإطار المهني.
وحول حدود سخريته، أكد ان الحدود هي الأخلاق في المبدأ لكنه يتخطى هذه الحدود مع الفوقيين ولاسيما مع أهل السياسة.
وعن الأجر الذي يتقاضاه من الـ«LBCI»، وصفه بالأجر المرتفع، مشيرا إلى أن العقد الموقع بينهما تتم مناقشته عشية كل موسم جديد من البرنامج، نافيا أن يكون تابعا لأي حزب سياسي أو أن يكون منتفعا من أي جهة، مؤكدا أنه يتبع فقط لمؤسسة إعلامية لديه فيها هامش من الحرية الشخصية.