بعد حضوره ومشاركته في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر التجريبي بدورته (25) واحتفالية اليوبيل الفضي للمهرجان التي نظمته وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية الشقيقة بالفترة من 10 إلى 21 الجاري، اكد المخرج عبدالله عبدالرسول بأن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر التجريبي، يعتبر علامة فارقة ومميزة بالمسرح العربي خلال ربع القرن الماضي، وله تأثير مباشر في الثقافة العربية المسرحية في الجانب النظري والتطبيقي، وتعد دوراته خلال ربع القرن الماضي مرجعا علميا وفنيا في مجالات عناصر المسرح المختلفة.
وأضاف في تصريح صحافي ان المهرجان أوجد حالة من التجدد والتحديث للحالة المسرحية العربية بصفته الصانع للنقلة النوعية للمسرح وللمسرحيين العرب ودمجهم في التجارب المسرحية العالمية.
وأشار عبدالرسول الى أن المهرجان من خلال هويته المسرحية خلق تيار مسرحي يحمل افكارا ومسارات مسرحية، عادت بالتغير والتجدد على النهج المسرحي العربي السائد، مشيرا الى أنه متفائل جدا باستمرار مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر التجريبي في دوراته القادمة، بأن يكون اكثر تأثيرا وتجددا، لخلق جيل مسرحي شبابي قادم يؤمن بفلسفة التحديث والمعاصرة والتجريب في كافة العناصر المسرحية وفي الأسس المسرحية العلمية.
واعتبر عبدالرسول المهرجان فرصة ونافذة مفتوحة على العالم المسرحي المعاصر، وسبب إلهام في تطوير أساليب المسرح في عالمنا العربي.
وذكر أن الندوات الفكرية التي صاحبت المهرجان منذ انطلاقته تعتبر مرجعا علميا متخصصا للباحثين في مجال المسرح، حيث ان هذه الدراسات والأبحاث أثرت المكتبة المسرحية العربية والأجنبية بالكثير من المفاهيم المعاصرة للمسرح.
واختتم المخرج عبدالله عبدالرسول تصريحه الصحافي بأن المهرجان يعتبر منهجا مسرحيا جديدا في عالمنا العربي، كان ومازال له الأثر الكبير على العديد من التجارب المسرحية العربية تحديدا، وعادت بالفائدة على أدوات المخرج والفنان المسرحي العربي، وخلقت أمامه فضاءات ومساحات إبداعية جديدة، وكسرت تقاليد وأعراف المسرح الكلاسيكي، وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحا كبيرا لمسيرة المهرجان.