دلال العياف
للقصيد دائما بيت وله عمود وأساس متين قوي ذو قواعد متزنة، له لغة خاصة، ودائما نقول «يبقى المعنى في قلب الشاعر» وقلبه وعقله مشتركان، لذلك يعيش الحالة بكل إحساس، ودائما يتصف بالشمولية ويصف الحالة في الشعر من خلال الجمل الموزونة بدقة مع إضافة معنى قويم، ويصف الحالة السياسية التي تمس الوطن وأيضا الأمور الاجتماعية والرياضية والعاطفية.
ما سبق يصف شاعرنا احمد الصانع الذي شمل كل تلك الامور، بالاضافة الى الحس الذي يضفيه ويسري بين الاحرف الشعرية التي يكتبها بدمه وجيناته وذوقه الرفيع.
ارتبط اسم الصانع بكبار الفنانين وكتب للوطن والأم وأخذ النمط الديني أيضا واشترك بالكثير من الاغاني، فهو لديه ذائقة شعرية فنية راقية ارتبطت بأغلب المواقف الدالة على ذكائه من خلال طبع كلماته ونثر حبره المصوغ بالذهب، فجعله بإنتاجه هذا يتعاون مع كبار المطربين، وأيضا طبع بصمة جميلة بتشجيع الشباب من خلال قصائده التي تلامس القلب وتحاكي جميع الفئات والتي أصفها بـ «السهل الممتنع».
واليوم نرى الشاعر أحمد الصانع يركز جدا في ألبوم «بلبل الخليج» الفنان القدير نبيل شعيل، وكونه مشرفا عليه، لحبه لما يقدمه، وأعماله السابقة دالة على نجاحه، ويحضر قصيدتين ستكونان مفاجأة للجمهور كونهما لهما طابع خاص كما تعودنا من أحمد وليس بجديد عليه.
وقال الصانع لـ «الأنباء»: «أنا حظيظ بأني تعاونت مع كل تلك الاسماء العظيمة والمحببة لقلبي، واليوم كل التركيز على البوم الفنان القدير نبيل شعيل والذي يحرص كل الحرص على عمله حتى يتم انجازه، وسعيد جدا بالتعاون مع بوشعيل فهو بقمة النشاط، ورأيت فيه جيل العمالقة الدائمين على عملهم، فهو إنسان على طبيعته، وسجيته راقية، ويحرص على التشاور مع الغروب كاملا ويتعامل بحب ومهنية عالية».
وأضاف: «أما عن جديد أعمالي، فأنا سعيد أيضا بأن لدي تعاونات شعرية فنية جميلة مع أسماء حفرت في قلوبنا، وهم أيضا قامات فنية طربية كبيرة مثل السفير عبدالله الرويشد والذي يجمعني به تعاون بأغنية، والغالية «أم فاهد» أحلام والفنان القدير حسين الجسمي.
والجدير بالذكر أن الشاعر احمد الصانع تعاون مع الفنانة أنغام في ألبومها الاخير بأغنية «راح تذكرني» والتي كانت عنوان الالبوم وتصدى لألحانها ياسر بوعلي، ويقول مطلع الاغنية «راح تذكرني اذا شانت سنينك.. وراح تفقدني مع الايام ادري.. الوعد قدام ما بيني وبينك.. روح جرب غيري وتعرف قدري».