دلال العياف
مع أنغام لها طعم خاص يتلذذ به من لديه ذائقة رفيعة، وليلة من أحلى الليالي، شهدت أروقة مسرح دار الآثار الإسلامية تفاعلا وحضورا كبيرا من الجمهور السميعة الذين حضروا ولم يجدوا مقاعد وفضلوا الوقوف ليستمتعوا بالطرب الاصيل.
وجمعت هذه الليلة فئات مختلفة من المجتمع وكان من ضمن الحضور د.عبدالله النيباري الذي استمع بإنصات وشجن لأغنيات الفنان القدير سلمان زيمان الذي أتانا من ارض البحرين الطيبة ليحيي حفلا متميزا، وبالفعل كان كالحلوى البحرينية التي تلذذ بها الجمهور بذائقته.
بدأ زيمان بتحية الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق ترحيبا به وتقديرا وحبا، وقدم لهم أغنية خاصة أهداها للكويت حكومة وشعبا حبا لهم، ومن ثم شدا بأغانيه الأصيلة التي طرب لها الجمهور وتغنى معه بها وهي «أحلى الليالي» ورأينا الجمهور يهتف باسمه عشقا لهذا الفنان الذي ابدع بغنائه، وبين الاغنية والأخرى يرمي بقفشات فكاهية تفاعلا مع الحضور، حيث انه اشعرهم وكأنه معهم عائلة وكسر الحواجز بشكل أنيق.
وغنى زيمان بأغنية «اقبل العيد علينا.. شدا الطير وكبر.. وتهادى الروض من فرحتنا الكبرى وازهر.. أي شيء في غداة العيد اهديه وافخر»، وبعدها استرسل بأجمل الاغنيات، وداعب الجمهور وهو يقول: «الآن سوف اغنيلكم ام الجدائل وبعدها يابو الفعايل»، فكانت بالفعل روحا عالية ملأت المسرح تفاعلا معه، وقدم «ام الجدائل» التي تقول «اصبتني الذكر الأوائل لهواك يا ام الجدائل.. واشتقت حتى ذاب قلب لم تذوبه النوازل.. تنأى وملأ فؤادها الغالي»، وبعدها تغنى بعدها بأغنية «يابو الفعايل» والتي يقول مطلعها «يابو الفعايل ياولد اطرح ثمر لون الغضب.. رواني العجب يابوالفعايل».
ونزولا لرغبة الجمهور قدم الفنان سلمان زيمان أغنية «انت مرادي» وهي خارج الجدول الغنائي، ومن ثم شدا بأغنية «الله الله بالأمانة» التي رددها معها الحضور، والحقها بأغنية «شربة ماي» وختم الأمسية الغنائية الرائعة بأغنية «ولي في ربوع الشمال غرام» وهي التي تمثلت بقصص عشق كثيرة وذكريات لا تنسى لدى كل شخص.