مسقط ـ دلال العياف
جولة من الخيال ولكنها على ارض الواقع لصرح موسيقي عظيم له تاريخ مميز، وهو من يهدف الى تطور الحس الموسيقي، وتثبيت الاصالة والعراقة، كمعلم سياحي ضخم شامخ كشموخ الجبال العمانية، كل تلك الصفات تميزت بها دار الاوبرا السلطانية في عمان، والتي زارتها «الأنباء» وتجولنا في اروقة المبنى الذي ابهرنا بحرفية ودقة مخطوطاته وديكوراته ومقتنياته، حيث افتتاح دار الاوبرا السلطانية بمسقط يعد تتويجا لمسيرة التنمية الثقافية المستدامة التي تشهدها السلطنة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
تبين الاوبرا اهمية الموسيقى لدى صاحب الجلالة وانه مهتم بالموسيقى اهتماما خاصا، حيث زود الدار بآلات موسيقية مضى عليها اكثر من 300 سنة، ومن باب الشغف بالمقتنيات امد الدار بآلة كمان مرصعة بالكريستال، اما عن تميز دار الاوبرا العمانية فتثبته العروض الايطالية التي تقام على خشبة المسرح وتوضع اثناءها في اعلى الشاشة ترجمة كل كلمة وحرف يتم تقديمه لكي يخرج الجمهور وهو متذوق ومستوعب لكل ما سمعه، فالترجمة تتم بشكل دقيق الى اللغة العربية والانجليزية.
يعجب بالمبنى كل من يزوره، واشاد به الكثير من الموسيقيين والفنانين الكبار الذين قدموا اليه، وعبروا عن مدى اعجابهم بذلك الصرح الجميل.