أميرة عزام
amira3zzam@
خلال مؤتمر صحافي حضره عدد من الممثلين وإدارة الانتاج، قدمت الكاتبة د.نورية الرومي لمسلسل «غرس الود»، حيث تملك فيه التأليف والسيناريو والحوار والأشعار.
وقالت الرومي، خلال المؤتمر، ان مسلسل «غرس الود» يتناول حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الكويت بانتقالها من عهد الإمارة إلى دولة الدستور والقانون وما صاحب هذا الانتقال من تطورات مهمة. وان الزمن الفعلي لأولى حلقات المسلسل تتجاوز البدايات وتختزلها وتبدأ في العام 1964 بعد حصول الكويت على استقلالها وعضويتها في جامعة الدول العربية وصدور الدستور وإقامة دولتها على أركان مدنية وديموقراطية وانفتاح علمي وثقافي وتطور اجتماعي واقتصادي إلى العام 1990 حين احتل صدام حسين الكويت.
وقالت الرومي لـ «الأنباء» ان هدف المسلسل هو رسالتها الأساسية وهو حلم كل عربي صاحب عقل بالوحدة العربية والبعد عن كراهية الشعوب والانقسامات التي يستغلها الأعداء لتقسيمنا بحسب الدول والطوائف والنزاعات، مبينة عن نيتها العمل على جزء ثان للعمل يتناول حقبة تاريخية اخرى.
وأشارت خلال المؤتمر الى ان الهدف ايضا إبراز تطور الكويت، والتغييرات التي حدثت في المجتمع الكويتي، كما اكدت على الدور المهم الذي لعبته الكويت على الأصعدة الخليجية، والعربية، والعالمية، سياسيا، وثقافيا، واقتصاديا، وإنسانيا.
حيث يبرز المسلسل مجموعة من القيم الجوهرية في المجتمع الكويتي من أهمها:
٭ أولا: الأحداث التاريخية والعلمية والاقتصادية وانعكاسها على البيئة علما وثقافة وحضارة وتنمية وانفتاحا اقتصاديا.
٭ ثانيا: الحرص على بيان العلاقات الاجتماعية التي تمثل نسيجا اجتماعيا متماسكا مع التقابل في جانبيها الإيجابي والسلبي.
٭ ثالثا: بيان الجانب الديني وحث أبناء المجتمع على التمسك بدينهم القويم الصحيح.
٭ رابعا: الوقوف عند أهم العلامات البارزة في قضايا المجتمع كمنارات دستورية.
٭ خامسا: فكرة اتحاد دول الإمارات العربية وقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبيان أهمية المجلس لتعزيز الوحدة بين دوله.
٭ سادسا: يعمق المسلسل الإحساس بالدور القومي العربي بوقوف الكويت مع جمهورية مصر العربية في حربيها عام 1967 وتحرير أراضيها عام 1973 بمشاركة الجيش الكويتي ومساندة حكومة الكويت بالمبدأ والموقف والإمداد المالي السخي والبترول، يرفد ذلك الشعب الكويتي بمواقفه وتبرعاته الشعبية السخية للحربين في مصر، وكذلك الحرب العراقية ـ الإيرانية وأحداث لبنان وغيرها.
وبسؤال الصحافيين عن المحاذير، أفادت بأن التغيير كان طفيفا بحيث ألا يشبه الاسم شخصية ما في الحقيقة، وان التركيز كان على الحب، وهذا ما قصدته لتبعد المشاهد عن الصراخ الذي أتعبه في دراما الكويت في الفترة الاخيرة، وأفادت بأنها تفتخر بالشخصيات المشاركة معها مثل ابراهيم الحربي وعبدالناصر الزاير وحمد العماني وروان مهدي.
وتابعت: مررنا بانكسار عربي ولكننا مازلنا نتمنى جمعتنا ووحدتنا، وجيل النت الجديد عليه ان يدرك ذلك وقضيتي هي المأساة والوضع العربي، ويفترض ان النص له بقية، وقرأت 300 مرجع لهذا النص منها 106 مراجع استفدت منها في كتابة النص، 6 اشهر قراءة وسنة كتابة انقطعت عن الجميع خلالها ولم أعلن عن المسلسل الا لحظة انجازه، ولم افكر في الربح ابدا ولكن فكرت بتكوين خط درامي جديد من اجل جيل ثقافي تربوي في رسالة ثقافية لهذا الجيل، وتشجيع الآخرين على الكتابة بهذا المستوى او افضل.
وخلال المؤتمر قال نائب المنتج ابراهيم القصاب: افتخر بنص جديد والمخرج خلف العنزي يمكن التنازل عن اي مادة من اجل العمل معه ونعلم إمكانيات عزيز بهبهاني وعلي العلي وان كانا من الوجوه الجديدة، ودوري تفاصيله وحالته جديدة ومن اول يوم تمنيت ألا ينتهي تصوير دوري.
من جانبه، قال الفنان علي العلي: اخرجت 18 عاما وحينما سنحت الظروف مثلت، فالعمل جديد والمخرج يشرح جميع التفاصيل، واقدم دور إنسان بسيط طموح من طبقة فقيرة يعمل باجتهاد.
اما الفنانة روان مهدي، فقالت: أغرمت بالنص وطريقته الغرامية الرومانسية لأنني بطبيعتي أملك هذه الشخصية المخلصة لمن حولها والحساسة ولديها دائم الشعور بالتقصير.
بدوره، قال عبدالعزيز بهبهاني ان المخرج خلف العنزي آخر اعماله كانت الدروازة وهذا العمل الثاني لي معه وأتشرف بذلك وأول مرة اجد نصا يحتوي قضايا عربية عن لبنان ومصر والخليج.
أما الفنان عبدالله العتيبي، فقال: كلمني المخرج وقال ان نص «غرس الود» هو دور أراك فيه وشرح تفاصيل العمل، وخلال التصوير وضعت في بالي اني سأعتذر والا سأخرج عن النص، توقعت انه سيرفضني ويجعلني خارج العمل وفوجئت بأنه شجعني على تحمل المسؤولية وطمأنني، ومدير الانتاج علي الشمري تعب كثيرا وتحملنا، ومتأكد ان تلفزيون الكويت سيتشرف بهذا العمل.