دمشق - هدى العبود
أكدت الكاتبة السورية ديانا كمال الدين لـ«الأنباء» ان الانتقادات التي طالت العرض الأول لفيلم «دم النخل» هي عبارة عن حملة ممنهجة، انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عما عرض بفيلم دم النخل، مؤكدة ان السوريين تحملوا جميعا ويلات الحرب الطويلة على بلدهم، الحرب التي لم تستهدف فقط الأرض بل استهدفت الإنسان السوري بكل أطيافه، واستهدفت وحدتنا الوطنية ولعبت على كل الأوتار المدمرة للمجتمع من نعرات طائفية وفتن مناطقية.
وأضافت: اليوم نجد أن هناك من يلعب على ذات الأوتار، لقد وصلني كل ما قيل وكل كتب عن الفيلم وعن الأستاذ المخرج نجدت أنزور وعني شخصيا. ولقد تواصل معي عبر الهاتف عدد ممن هم حقا أهل العقل والحكمة والتروي الذين أدركوا أنه للقضاء على الفتنة يجب أن نسأل مباشرة صاحب العلاقة، لا أن ننقل الأخبار بشكل ساذج «قيل عن قال» ونشعل خلافا ينتشر كالنار في الهشيم حتى قبل أن يعرض الفيلم ويشاهده الناس فيحكموا عليه.
بدوره، قال المخرج العالمي نجدت أنزور: من خلال الإعلام أوضح لإخوتنا في كل المحافظات السورية، أننا ندين لهم بالحب والعطاء ولا نستطيع الإساءة لأي محافظة سورية فما بالكم بمحافظة السويداء الغالية على قلبي وأهلها أهل الشموخ.
وكانت المؤسسة العامة للسينما في سورية والمخرج نجدت إسماعيل أنزور قد أصدروا بيانا فيما يتعلق بإطلاق العروض الجماهيرية لفيلم «دم النخل».
وجاء في البيان: «أنه بعد العرض التجريبي الأول للفيلم على الصحافيين والإعلاميين، وإجراء المؤتمر الصحافي لفتح باب النقاش للوقوف على آراء من نثق بدعمهم لكل مشروع وطني، ونثق بحرصهم على منتجنا الفني من حيث المحتوى والشكل، استمعنا بكل انتباه للآراء والنقد الإيجابي والسلبي. ولأننا حريصون كل الحرص على أن تصل الرسالة الوطنية بشكلها الصحيح لكل شرائح مجتمعنا السوري المنوع والمتكاتف بكل أطيافه وخاصة لأهلنا في كل المحافظات التي قدمت أغلى ما تملك في سبيل عزة الوطن ورفعته، فقد ارتأينا تأجيل العروض الجماهيرية للفيلم حتى يتسنى لنا دمج الآراء التي جمعناها ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية، منسجما مع قيمة وقداسة كل تلك التضحيات».