بشار جاسم
عندما يذهب الذوق نصبح بلا أخلاق.. وعندما ترحل «الأناقة» عن حياتنا نصبح بلا أصدقاء..
وعندما ترحل عن الدنيا رجاء الجداوي نصبح بلا أم.. نعم نصبح بلا أم لأنها أم العرب..
رحلت رجاء ملكة الاتيكيت.. رحلت الصديقة المخلصة المحبة للكويت ولجريدة «الأنباء»..
رحلت من أمتعتنا في «حدوتة مصرية» و«سهر الليالي» و«الحاج متولي» و«دعاء الكروان» وغيرها من الاعمال التلفزيونية والسينمائية والتي ظهرت فيها «أنيقة» شكلا ومضمونا.
الراحلة رجاء الجداوي تولت تربيتها خالتها الراحلة تحية كاريوكا فعشقت الأزياء والفن وعشقها الأبدي ابنتها أميرة.
«الأنباء» كرمتها عام 2018 لعطاءاتها الكبيرة في الساحة الفنية التي ساندت فيها زملاءها الفنانين بالمشاركة في أعمالهم دعما وتشجيعا.
الراحلة رجاء أو «رورو» كما يسميها زملاؤها شعلة من التواصل مع الجميع، خصوصا علاقتها الطيبة مع فناني الكويت منهم سعاد عبدالله وحياة الفهد ومحمد المنصور ومريم الصالح.
رجاء الجداوي مهما أتحدث عنها لا أوفيها حقها لأنها أيقونة الأخلاق والتواصل والفن المحترم..
ألف رحمة ونور عليها.. فهي حتى وان رحلت عن دنيانا تبقى في قلوبنا..
مسيرة الراحلة رجاء الجداوي حافلة بالنجاحات والانجازات منذ دخولها للمجال الفني حتى وفاتها، مسيرة لم نسمع بها أي مشاكل، بل كل الحب والاحترام والتقدير من جميع من تعاونت معهم طوال مسيرتها الفنية.
الراحلة رجاء الجداوي اسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوي، من مواليد مدينة الإسماعيلية في شرقي مصر، تعود أصولها إلى ينبع في غربي الجزيرة العربية، من أب من أصل حجازي وأم من أصل نجدي.
اهتم جدها حسن بمحافظة أطفاله على جذورهم القبلية، فزوج ابنه علي بفاطمة النبوية وهي ابنة رجل يدعى محمد علي من عنيزة في القصيم فأنجبت رجاء التي تلقت تعليمها الأول في مدارس الفرانسيسكان في القاهرة، حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية، تزوجت من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار في 22 نوفمبر 1970، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «أميرة».