دمشق - هدى العبود
أكد المخرج السوري باسم السلكا لـ «الأنباء» أن توقّف تصوير مسلسل «بورتريه» كان بسبب وباء كورونا، ما أدى إلى خروج المسلسل من «السباق الرمضاني»، وأضاف لـ «الأنباء» انه سينتهي من التصوير خلال أيام قليلة.
وعن مضمون المسلسل قال: «بورتريه» مسلسل سوري اجتماعي بحت تدور أحداثه عن قصة حب مرت خلال زمنين، زمن حالي وزمن ماض «وأحداثه مثيرة للغاية وأتمنى ان ينال إعجاب الناس حين عرضه على الشاشة.
نعلم جيدا أنك صاحب تجربة كبيرة بالأعمال المشتركة كيف تنظر إليها وهل أنت معها أم لا؟
٭ الأعمال المشتركة ليست جديدة فهي موجودة منذ الراحل نهاد قلعي ودريد لحام ولم تنقطع تلك الأعمال سواء على مستوى الدراما أو المسرح والسينما وشاهدنا العديد من الأعمال السورية المصرية واللبنانية المشتركة وهذه الأعمال أثبتت وجودها ولا زالت تعرض على الفضائيات حتى يومنا هذا وتلقى تسويقا من قبل الشركات المنتجة العربية، لكن استطيع القول ان هذه الأعمال خفت بعض الشيء.
كيف يقيّم المخرج باسل السلكا الأعمال الدرامية التي استطاعت ان تكون على الفضائيات خلال الموسم الرمضاني الحالي؟
٭ لأكون صريحا لم استطع مشاهدة المسلسلات الفنية التي عرضت على أي قناة. سواء سورية أو عربية أو حتى أجنبية لأننا استأنفنا التصوير أثناء عرض هذه الأعمال خلال شهر رمضان وبما أن فترة العرض لأي مسلسل 30 يوما فمن الظلم ان تبدي رأيك بعمل صور بظروف شاقة ومتعبة للغاية وأنت لم تشاهد العمل وتفاصيله وتقيمه.
يقال ان شركات الإنتاج العربية ومنها اللبنانية تحجم عن إعطاء النجوم السوريين أجورا عالية أسوة بالنجوم العرب، إلى أي مدى هذه المقولة صحيحة؟
٭ بداية ليس دفاعا عن شركات الإنتاج اللبنانية أو العربية وسأتحدث عن تجربتي لسنوات مع الشركات اللبنانية فهي لم تعتمد موضوع الأجور علما ان النجوم السوريين الذين اشتغلوا في لبنان كانت أجورهم عالية جدا «نعم أجور النجوم السوريين فاقت أجور الفنانين اللبنانيين أنفسهم» والشركات اعتمدت على ثلاثية لنجاح أعمالها الفنية وبالتالي كانت أعمالهم مسوقة ومشاهدة برينغ عال جدا» وهذا الثالثوث هو «النص ونجوم شباك التذاكر والمخرج المبدع» ومن هذه الخلطة الفنية السورية اللبنانية كان النجاح والتسوق الجيد.
برأيك إلى أي حد أثرت الحرب على صناعة الفن في سورية؟ وكيف تنظر لمحاربة شركات الإنتاج العربية من حيث مقاطعتها للمنتج الفني السوري؟
٭ حقيقة ليس لدي فكرة عن مقاطعة شركات التسويق العربية للإنتاج الفني السوري لأن الأعمال الفنية السورية بقيت موجودة وتعرض طوال سنوات الحرب الطاحنة لكن التأثير على كمية الإنتاج الفني لهذه الدورة الرمضانية كان بسبب وباء الكورونا، كما ان نوعية المنتج الفني السوري وجودته اختلفت قليلا عن السابق بسبب الظروف التي عاشتها سورية.