دمشق ـ هدى العبود
أكد الفنان والمخرج عارف الطويل لـ «الأنباء» انه انتهى من تصوير فيلم «لآخر العمر» في منطقة جوبر، من تأليف سامر إسماعيل وإخراج القدير باسل الخطيب، كاشفا انه جسد فيه شخصية ضابط برتبة عميد في الجيش العربي السوري.
وعن مضمون الفيلم، قال: الفيلم يحكي مأساة فريق إعلامي سوري مؤلف من مذيعة تابعة لوزارة الإعلام وفريق نقل معها في مناطق ساخنة عندما كانوا يلقون الضوء مع من بقي من الناس والجنود السوريين لكن المسلحين قاموا باختطافهم، علما أن ما جرى مع الفريق الإعلامي ليس توثيقيا، لكن القصة حدثت فعلا ودفع ثمنها غاليا من قبل الفريق الإعلامي، وفي البداية قامت جهات معنية بالوساطة بين الطرفين، لكن المسلحين أصروا على عدم الإفراج، وكان القرار بالحسم العسكري لتحرير الفريق الإعلامي وباعتباري الرتبة العليا وصاحب القرار اتخذت القرار بالحسم، والفيلم يلقي الضوء على دور الإعلام السوري الذي قدم شهداء وجرحى وأسرى، والفيلم يشارك به نخبة مميزة من الفنانين ومنهم وائل رمضان ورشا التقي ورنا شميس التي جسدت دور الإعلامية في الفيلم.
وكشف الطويل أنه تم اختياره ليكون ضمن الكاست الذي اختاره المخرج العالمي نجدت أنزور لعمل درامي ضخم، لكن النص لم يصله بعد لأن الكاتب لم ينته من الكتابة وهو في مراحله الأخيرة، ورصدت له ميزانية كبيرة، والأحداث تدور كذلك في أجواء الحرب التي تجاوزت زمن الحربين العالميتين وما خلفته من دمار اقتصادي وبشري ونفسي على السوريين والدول المحيطة بها.
كمخرج وفنان وبرلماني سوري، برأيك الا يكفي الكتابة عن مجريات الحرب وأسبابها ومسبباتها ونتائجها؟
٭ بالتأكيد كإعلامي سورية عشت تفاصيل هذه الحرب القذرة وما خلفته والمدة الزمنية التي فاقت زمن الحربين العالميتين وما قدمه الإعلام والمؤرخون من توثيق لا يفي بالجزء البسيط لهذه الحرب ويلاتها، لذلك سورية تستحق كل أنواع الفنون الدرامية والسينمائية والموسيقية والتشكيلية والشعر والأدب، ويستحق هذا الجندي السوري ان يخلد من خلال الفن والتعليم والمناهج التربوية.
اشتكى الكثير من الفنانين من أجور النجم الأوحد على حساب الكاست الفني بماذا تعلق؟
٭ انخفاض أجور الفنانين حقيقة عائدة لكثير من الأسباب من أهمها انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار والابتعاد عن تسويق الدراما السورية للخارج، وأنا أنطلق من تجاربي الإخراجية أثناء الحرب، فمسلسل «روزالي» كان مسلسلا اجتماعيا أنتج وأخرج في ظل الحرب على سورية ورصدت له ميزانية كبيرة من بطولة النجم بسام كوسا وحقق مشاهدة ونجاحا كبيرا على الفضائيات السورية، كما شوهد من قبل الإخوة العرب أثناء العرض على الفضائيات السورية لكنه لم يسوق خارجيا، بسبب الحصار والمحاربة للفن السوري، لكن عندما يتواجد الفنان السوري من خلال أعمال مشتركة سواء في لبنان أو مصر أو الخليج يسوق المسلسل «وهنا مربط الفرس لانخفاض أجور الفنانين السوريين».
وأنا ضد ان يأخذ النجم الأجر العالي على حساب زملائه، ونتساءل هنا: أين دور النقابة ووزارة الإعلام في تحديد السقوف لأجور الفنانين؟
كيف تنظر لانتخابات نقابة الفنانين السوريين واللغط الذي حصل، خاصة انك نجحت في انتخابات فرع دمشق ونلت أعلى الأصوات 242 صوتا؟
٭ هناك أخطاء حصلت فعلا، وأنا شخصيا اعتبر النقابة بيتي وبيتا لكل فناني سورية وأنا حزين على هذه النقابة، اليوم نجد ان اغلب فناني سورية يهجرون تلك النقابة نتيجة ممارسات خاطئة لا تمثل الفنانين السوريين، النقابة إلى الآن لا تزال تحمل نفس المشاكل التي لم تتغير، وأريد ان اختم اللقاء باعتباري برلمانيا بأن الدولة السورية أصدرت العديد من المراسيم الخاصة بالعفو عن أي مواطن سوري سواء أكان فنانا أو مواطنا غادر وطنه لأسباب نعرفها جميعا، كما ان هناك وزارة خاصة بالمصالحات تؤمن العودة الآمنة للجميع وتتكفل بكل متطلبات المواطن السوري في حال قرر العودة لوطنه الأم سورية.