دمشق - هدى العبود
واكبت «الأنباء» إطلاق العرض الأول للفيلم الروائي الطويل «غيوم داكنة» للمخرج أيمن زيدان الذي كتبه ايضا بالشراكة مع ياسمين أبوفخر، وذلك في سينما الكندي بدمر، وحضر العرض حشد كبير من المسؤولين السوريين وأعضاء من السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي، ونخبة من فنانين وإعلاميين عن الوسائل العربية والأجنبية والمحلية.
وفي تصريح خاص للمخرج الفنان أيمن زيدان لـ «لأنباء» قال: بداية أحداث الفيلم ولدت من رحم المعاناة السورية جراء الحرب، واخترت البداية مع قرار د.أحمد العودة إلى قريته بعد غياب دام 20 عاما في فرنسا لكنه فوجئ بأن ما حلم به لاسترجاع ذكريات الماضي أصبح واقعا مؤلما كما هي حالته الصحية ومعاناته من مرض السرطان الذي فتك بجسده لكنه لم يعد إلى فرنسا وأصر على ان ينهي أيامه الأخيرة بقريته، حيث تتفجر مع عودته حكايات هذه القرية الموجوعة والتي أرخت الحرب عليها بظلالها وأثقلت مصائر من عاشوا فيها.
وأضاف زيدان: إنني كمخرج الفيلم أميل دائما في سينما الحرب إلى الدخول من رواق مختلف بعيدا عن صوت المعارك لأسبر أعماق هؤلاء الذين ألقت الحرب بظلالها على حياة مجموعة من الناس أحاط بهم عالم ثقيل وموجع لكنهم قرروا البحث عن حلول وصيغ للخروج إلى آفاق أكثر رحابة وإشراقا، متمنيا أن تحمل هذه الغيوم الداكنة بداخلها زخات أمل وتفاؤل لمستقبل أفضل.
ومن جهتها، قالت الفنانة سوزان نجم الدين لـ «الأنباء»: حقيقة أن هناك أفلاما تحترم ومحاولات جدية جميلة والأهم أن العاملين في السينما يقدمون نتاجاتهم في ظروف صعبة وقاسية وهذه التجربة هي الثانية للفنان أيمن زيدان مع المؤسسة العامة للسينما إخراجيا وأعماله تمتعت بخصوصية في طريقة معالجة القضايا الإنسانية التي تناولها حول انعكاسات الحرب على المجتمع وهو جانب حساس وهذه الأفلام أو المسلسلات الدرامية التي وثقت إرهاب العالم على سورية تمثلت بأعمال كانت في غاية الأهمية لتدرس للأجيال السورية والعربية في قادم الأيام نظرا لأهميتها، لأن الوطن غال لدرجة ان الإنسان يبذل روحه في سبيل الدفاع عنه وهذا شاهدناه من خلال العديد من الأعمال مثل مسلسل «شوق» و«مطر أيلول» و«مسافرو الحرب» و«لآخر العمر»، و«أمينة» وغيرها من أعمال جسدت الواقع الذي نعيشه.
وبدوره، اعتبر حازم نجل الفنان ايمن زيدان الفيلم قاسيا من جميع النواحي سواء في مضمونه أو خلال تنفيذه.
وأضاف: تجربتي بالعمل به هي تجربة خاصة ومتعبة وعاطفية وهي قريبة من قلبي خاصة أنني تعاونت فنيا مع والدي في إنجازه إلى جانب تأدية شخصية «زهير» والحمد لله على ردة فعل الحاضرين على الفيلم.
وقالت الفنانة لمى بدور: كنت سعيدة بمشاركتي في الفيلم وتجسيدي لشخصية «سعاد» وما عاشته وعانته من إحداث عاشتها الكثير من النساء السوريات فهي شخصية مغلوبة على أمرها في مجتمعاتنا المنتظرات لغد أفضل والفيلم بالنسبة لي تجربة جميلة ومتعبة.
شارك في بطولة فيلم «غيوم داكنة» نخبة من الفنانين مثل وائل رمضان ولينا حوارنة ونور علي ومحمد حداقي وجود سعيد والطفل ديفيد ومهاد الراعي وعلاء قاسم ومازن عباس ومحمد زرزور وغالب زيدان وآخرين.