دمشق ـ هدى العبود
يقول الفنان زهير عبد الكريم: عندما كنا نصور مع المخرج هيثم حقي بمدينة اللاذقية مسلسل «صيد ليلي» كان ضيف الشرف لإحدى الحلقات المرحوم الفنان خالد تاجا والقصة تمحورت حول شاب ابن ضيعة بعيدة عن المدينة، التزم بمشروع زواج مع فتاة ولا يملك المال ففكر في النزول إلى المدينة من أجل العمل، وهو لا يعرف أحدا فيها، ففكر من أين سيبدأ البحث عن العمل فجاءته الفكرة من القهوة، وإذ برجل جميل يرتدي ثيابا نظيفة وأنيقة، «الأركيلة تأتي لعنده، والكل يناديه يا بيك يا خواجة يا معلم، «أنت بس آمر» عندها أصبحت أراقبه في اي مكان يذهب إليه، وشعر هو بأنني أراقبه: «فتوقف وسألني لماذا أنت تراقبني؟ هل من جهة أمنية دفشتك علي؟، فأجبته لا والله أنا قصتي أنني ابحث عن عمل ومعجب بك، وأريد ان أعمل» فقرر ان يصطحبني معه، واتفقنا على اللقاء مساء بالقرب من مرفأ اللاذقية، وطلب مني ان أبدا بالتجديف معه لنصل إلى الباخرة الراسية قبالة الشاطئ، وعندما وصلنا إلى السفينة قام بسرقة أشياء من محتوياتها وببيعها فور وصولنا إلى الشاطئ صباحا، وفي اليوم التالي كذلك اصطحبني، وكان المخرج هيثم حقي قد أمرني عندما تبدأ الكاميرا بالتصوير، بالتوقف عن التجديف وبدا المرحوم تاجا يجدف بمفرده وصوته اختنق وأنفاسه كادت تخرج من صدره، وقال لي «جدف يا كذا وكذا»، فقلت له المخرج أمرني بعدم التجديف لأنني ابن قرية لا اعرف البحر والتجديف، وكان المخرج هيثم حقي يلحق بنا بيخت للتصوير واستكمال الحوار: صرخ به وقال خالد ابدأ الحوار شو نسيت فأومأ له بان صوته لا يكاد يطلع وانه يختنق، وعندما استعاد أنفاسه بدأ بالشتيمة علي وعلى المخرج، «وما خلى ستر مغطى» فينا.