- مسلسلات رمضان سبب نجوميتي.. ولا أجيد العلاقات الاجتماعية
- اعتزالي الفن حفاظاً على تاريخي..
القاهرة ـ محمد صلاح
آثار الحكيم.. فنانة بدرجة نجمة، قدمت 40 عملا سينمائيا ونحو 70 عملا دراميا.. انطلقت شهرتها من مسلسلات رمضان.. وتألقت لسنوات طويلة.. ومنذ عامين قررت اعتزال الفن .. وهي تواظب منذ فترة طويلة على الندوات الدينية ودراسة الدين الاسلامي وتتفرغ طوال شهر رمضان للعبادة وختم القرآن الكريم.. وهي ترفض ارتداء الحجاب وتعترف بأنها لا تجيد فن العلاقات الاجتماعية.
ما طقوسك الرمضانية؟
٭ منذ سنوات اعتدت على الافطار بصحبة ابنائي وشركاء عمري اولادي علي وعمر وعبد الرحمن، ونرفض تماما فكرة الافطار او السحور خارج منزلنا، وهو شهر نعتبره فرصة لترتيب اوراقنا الدينية وإعادة حساباتنا ومحاولة التقرب الى الله بشكل سليم ونحرص على أداء العبادات في موعدها باستمرار، إلا أنني انتظر شهر رمضان كل عام حتى تتسنى لي زيادة تلك العبادات.
ولكنك اعتكفت في الساحل الشمالي منذ عامين؟
٭ في شهر رمضان الماضي وقبل الماضي قررت أن أخوض تجربة جميلة جدا ومختلفة أيضا، فقد قررت السفر خارج القاهرة إلى إحدى المدن الساحلية للإقامة هناك بمفردي.. حيث افضل ان اعيش اجواء رمضان في عزلة واحرص فيها على قراءة القرآن ودراسته، ورغم أنني فزعت في البداية من التجربة فإني لن أنساها لأني تمكنت من ختم المصحف أكثر من مرة طوال شهر رمضان، بعدما اعتدت على أن أختمه مرة واحدة فقط في الشهر، وتمكنت من تحقيق أعلى إحساس بطاعة الله في هدوء وتركيز.
هل صحيح ان نجوميتك انطلقت من المسلسلات الرمضانية؟
٭ اشهر وافضل اعمالى الدرامية كانت من خلال العرض على شاشة التلفزيون في شهر رمضان الكريم فمثلا مسلسل «ابنائى الاعزاء شكرا» كان البداية الحقيقية، ومسلسلات «ليالي الحلمية وزيزينيا والفرار من الحب وترويض الشرسة وفريسكا والحب بعد المداولة والوتر المشدود»، وغيرها من الاعمال حققت اعلى نسب مشاهدة وسبب نجوميتي ولكني كنت حريصة على العمل بمبدأ الاختيار الدقيق بعيدا عن العرض في شهر رمضان من عدمه.
متى اتخذت القرار باعتزالك؟
٭القرار يدور داخلى منذ سنوات طويلة لان الفن تغير والسلوكيات اصبحت تصيب من تعود على الالتزام والانضباط بالاحباط والاكتئاب.. فأصبح من المألوف ان تحضر في موعد تصويرك ولا تجد احدا قد حضر لانهم تعودوا التأخير، ومن الممكن ان يتم الغاء التصوير لان المخرج او المنتج عنده موعد مع اصدقائه، ولذلك اصبح المسلسل يصور على مدار عام كامل بعد ان كنت اصوره في ثلاثة شهور.. لذلك اعتزلت الفن احتراما للفن الذي اصبح كثير من العاملين به يسيئون اليه.. وانا اتعامل مع الفن باستمتاع وهواية وليس مجرد وظيفة.. اعتزلت لاني اردت الحفاظ على تاريخي الفني المشرف الذي ضم اعمالا افخر بها وتشرف اولادي واحفادي ولم اقدم يوما ما شيئا مخجلا او مسيئا.
لكن البعض يشيع ان اعتزالك جاء لعدم ترشيحك لاعمال فنية؟
٭ هذا الكلام غير صحيح بالمرة لاني حتى الان اتلقى ترشيحات لاعمال فنية رغم اعلاني الاعتزال.. ولكنني ارفضها لعدم مناسبتها لي ولا تضيف لي شيئا.
لماذا تأخر ظهورك كمذيعة تلفزيونية مثلما اعلنت من قبل؟
٭ مازلت في مرحلة الدراسة بتأن شديد للوصول الى افضل فكرة اظهر من خلالها على الشاشة الصغيرة كمقدمة برامج لاول مرة، وكلما اعثر على فكرة اعود واتردد وارى ان هناك افكارا افضل منها.
لماذا كنت بعيدة عن الحياة الاجتماعية للوسط الفني؟
٭ انا افتقد الجانب الاجتماعي منذ دخولي مجال الفن، فليس من طبيعة شخصيتي الدخول في علاقات اجتماعية، وأنا لا أحب الوجود في الأضواء أو في البرامج أو على أغلفة المجلات دون أي عمل أو حدث، ودائما تجدني في المنزل وسط اولادي، وافضل الهدوء والتأمل والتفكير بعمق خاصة في الامور الدينية والفلسفية.
هل اقتربت من ارتداء الحجاب كما يشاع؟
٭ حتى الان لم اقرر ارتداء الحجاب.. ولكن تعودت كل فترة استقبل شائعة انني ارتديت الحجاب ربما لاننى كثيرة الاختفاء، وقليلة الظهور الاعلامي ولا اهتم بالنفي.. لقناعتي انه امر شخصي جدا وحرية اتخاذ القرار تعود لمن يريد ارتداءه.
ما حكاية حضورك الندوات الدينية باستمرار؟
٭ بالفعل انا اواظب على حضور ندوات ودروس توعية دينية منذ فترة طويلة وهذا ليس مرتبطا بارتدائي الحجاب، وأحمد ربي انني اتفقه في الدين بشكل رائع واعرف واجباتي نحو ديني وربي وحريصة على عدم معصيته.
البعض اطلق عليك شائعة انك من الاخوان المسلمين لماذا؟
٭حدث ذلك عندما اعترضت على ظهور الراقصة دينا بملابس جريئة في مشهد لي في مسلسل «فريسكا» الذي عرض منذ أعوام، حيث اتهموني بأنني من الإخوان المسلمين.
هل صحيح ان بعض الفنانين سعدوا باعتزالك؟
٭لم اسمع او اعلم ذلك ولكن كثير جدا من زملائي الفنانين والنقاد طالبوني بالتراجع عن قراري والعودة للتمثيل.
من الفنانون الشبان الذين تسعدين بانضباطهم واعمالهم؟
٭الفنانة مني زكي لأنها قدوة حقيقية لجيل، وكذلك يوجد العديد من الفنانين أيضا قدوة، واحمد حلمي واحمد مكي وغيرهم، لانهم يقدمون اعمالا رائعة وملتزمون بالسلوك الجيد ايضا، وايضا ذكاء ياسمين عبدالعزيز وتامر حسني وموهبة مي عز الدين ومنة شلبي واجتهاد غادة عادل.
ما علاقتك بزملاء الوسط الفني؟
٭علاقتنا ببعض أننا نلتقي في الأفراح والمآتم لتلتقط لنا الصور معا، وهذه هي العلاقة الواضحة وأنا على علاقة جيدة من وقت إلى آخر مع الفنانة معالي زايد وسماح أنور.
هل مازلت على خصام مع الاطباق الفضائية وجرس الباب؟
٭ حتى الان لا اشاهد اي قنوات فضائية ولم اقم بتركيب اجهزة الدش في منزلي ولا اشاهد الا القنوات المحلية فقط.. اما بالنسبة لجرس الباب فقد اضطررت مؤخرا لتركيبه لاني كنت ضد المحمول والدش وجرس الباب والانترنت وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تسبب ازعاجا وارتباكا لا داعي له وابتعد عنه.
ما سر اتجاهك للعمل الاجتماعي الفترة الماضية؟
٭أشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية الهادفة لخدمة المجتمع وأحضر الندوات والمؤتمرات المهمة وأتفاعل مع الأنشطة الاجتماعية بصورة كبيرة وهو هدف من أهدافي في المستقبل إن شاء الله.
ما سر ارتباطك بالكويت؟
٭ سافرت إلى الكويت اكثر من مرة وانا اعشق هذا البلد واهله الذي اشعر منهم بحب وارتباط مع المصريين اقوى من عوامل الدم واللغة والدين والعروبة، فقد سافرت بصحبة مجموعة من الفنانين منهم يحيى الفخراني وسامح الصريطي من أجل تنشيط السياحة.. وكثيرا ما اقوم بتلبية دعوة صديقاتي الكويتيات للمشاركة في عيد التحرير وهلا فبراير وغيرها من الاحتفالات.
آثار الحكيم.. ممثلة مصرية، اسمها بالكامل «آثار الحكيم محمود»، ولدت يوم 18 مايو عام 1958م في القاهرة، حصلت على ليسانس آداب من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس. تزوجت الفنانة «آثار الحكيم» من «محمود مجدي جودت» وأنجبت منه ثلاثة أولاد هم «عمرو ـ علي ـ عبدالرحمن»، ولكنهما انفصلا في مارس 1999م، ثم تزوجت من الإعلامي «ياسر كمال خليل».
بدأت «آثار الحكيم» حياتها المهنية كمسؤولة للعلاقات العامة بأحد الفنادق، بينما جاءت بداية دخولها إلى عالم الفن بعد أن اكتشفها الفنان «سمير غانم» وقام بإرسالها للمنتج «رياض العريان» الذي تعاقد معها بعقد احتكار لمدة 5 سنوات، وأسند لها دور البطولة في مسلسل «بلا عتاب» عام 1976م أمام الفنان يوسف شعبان، بينما كانت أول أدوارها السينمائية من خلال فيلم «الملاعين» عام 1979م.
قدمت الفنانة «آثار الحكيم» الكثير من المسلسلات والسهرات التلفزيونية منها «كف القدر» و«أبنائي الأعزاء شكرا» و«نحن لا نزرع الشوك» و«زيزينيا» و«ليالي الحلمية» و«قنديل أم هاشم» و«توابل الحب» و«الفرار من الحب» و«ترويض الشرسة» و«فريسكا» و«الحب بعد المداولة» و«الوتر المشدود» و«الحب وأشياء أخرى».
كما قدمت العديد من الأعمال السينمائية من أبرزها «أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» و«الأخوة الغرباء» و«من يطفئ النار» و«مملكة الهلوسة» و«الحلال يكسب» و«الكف» و«الحب فوق هضبة الهرم» و«النمر والأنثى» و«الرجل الصعيدي» و«بطل من ورق» و«قانون إيكا» و«مطاردة في الممنوع» و«إحنا ولاد النهاردة».
نالت الفنانة «آثار الحكيم» العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشوارها الفني، حيث حصلت على جائزة من جمعية الإذاعة والتلفزيون الدولية العربية عن مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرا»، وجائزة ورق البردي في التمثيل من وزارة الثقافة، كما تم تكريمها في الإسماعيلية عام 2001م.