أطلق المغني السوري محمد باش عبر محطة «المدينة اف ام» ألبومه الجديد «أنا المشتاق»، وذلك ضمن برنامج «المختار»، وقال إن اختيار أغنية «بتحبني» لتكون أول سينغل وكليب من الألبوم الجديد كان تحديا كبيرا لأنه اخترق الموجة السائدة وقدم أغنية فيها نمط موسيقي مختلف كما أنه حاول في خياراته الغنائية أن يختبر مساحات صوته مع ملحنين مختلفين بعد أن قدم في السابق أغنيات من كلماته وألحانه.
واعتبر ان اختيار أغنية «أنا المشتاق» باللغة العربية الفصحى كعنوان للألبوم كان مغامرة ولكنها ناجحة لأن اللهجة الفصحى مفهومة ومحبوبة من كل الوطن العربي، كما أوضح انه أصر على ان ينفذ كل الأغنيات في دمشق ليكون عمله «صنع في سورية» كرسالة بأن الفن قادر على تخطي الحروب وأن سورية بشبابها وفنانيها لازالت بلدا ينضح بالإبداع، معتبرا ان قيام شركة «مزيكا» بتوزيع الألبوم عربيا كان دليلا إضافيا على أهمية الألبوم موسيقيا وفنيا، مشيرا في هذا الصدد الى انه أصر على تقديم الأغنية السورية إضافة للمصرية واللبنانية وحتى لون الراي الجزائري في محاولة للوصول إلى كل الناس باختلاف جنسياتهم.
أما عن المنافسة مع غيره من الفنانين وخاصة السوريين فيرى محمد باش أن وجود فنانين ناجحين من سورية وأعمالهم منتشرة عربيا يزيده إصرارا على العمل بجهد قائلا إنه ضد مبدأ المنافسة إلا من باب تقديم الأفضل لأن كل فنان يقدم نفسه بطريقة مختلفة عن الآخرين.
وعند سؤاله عما إذا كان الفن قادرا على أن يؤدي دوره الآن كرسالة في ظل الإرهاب الذي تعاني منه الدول العربية، أقر بصعوبة الأمر، مبينا ان الأغنيات الوطنية التي كانت تقدم في السابق كانت قادرة على تحريك الشارع والتأثير في الرأي العام ولكنها فقدت تأثيرها اليوم وحتى تحولت بعض الأغنيات التي يشارك فيها عدة فنانين في محاولة لدعم قضية معينة إلى مجرد عمل دعائي لا أكثر.
وكشف باش خلال اللقاء عن عدة عروض تمثيلية كان آخرها فيلما سيتم تصويره بدبي ولكنه اعتذر لانشغاله بالألبوم معترفا بشغفه بالتمثيل وأنه ينتظر الفرصة المناسبة سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية ليثبت موهبته كممثل، مشيرا إلى أن حلمه والهدف الذي يسعى إليه هو الوصول للعالمية كونه يمتلك الأدوات التي تؤهله لها ويعمل على تطويرها باستمرار، وقال إن لديه إيمانا كبيرا بأنه سيحقق العالمية يوما ما.