أميرة عزام
بين شجاعتها وجرأتها الإعلامية على الطرح، وبين إنسانيتها الحانية، أكدت الإعلامية اللبنانية ريما كركي لـ«الأنباء» انها تحمّلت العديد من القضايا التي تمر على برنامج «للنشر» الذي من شأنه محاولة الوصول الى دعم لأصحاب المشكلات الاجتماعية، إلى ان خرجت مع فريق البرنامج في تغطية لعمل تقرير حول الأحداث في السجون «تحت 18 عاما» والحديث حول الجرائم التي فعلوها ومدى اهتمام أهلهم بهم قائلة: «كنت متماسكة خلال التصوير وحاولت إخفاء مشاعري وإن كانت ملامحي تعكس حقيقتي، أطفال بين 14 و15 منهم من سرق مرة واحدة فتبرأ منه والده، ومنهم من تم تحريضه لقتل أمه بحجة أنها سيئة وبالتالي خسر أمه ولا يعرف الحقيقة، فعدت إلى بيتي وبكيت بصوت عال متألمة لأجل هؤلاء الأطفال الذين هم في مقتبل العمر، فهم بحاجة للإصلاح والتوبة والتعامل معهم لابد ان يتغير، تمنيت أن تكون لي فرصة لأربي هذا الطفل من جديد، أعلم أن أمومتي غالبة على عملي ولكن يؤلمني كأمّ أن أجد أطفالا تجرفهم الأقدار الغالبة لهذا الحدّ».
وعن تعرضها للقضايا المرفوعة ضدها من خلال البرنامج أفادت: «الملف كبير ولكن لا تزعجني القضايا لأننا نعلم أننا نسلط الضوء على الفاسدين والمستغلين في المجتمع، ولكن يزعجني شيء واحد وهو عدم المقدرة على مساعدة جميع من يمرون على البرنامج خاصة الأطفال في الأمور الصحية والمسكن وما شابه، فالبرنامج ساعد الكثير من الحالات، ولكنه لازال بحاجة للدعم لمساندة مئات الحالات، وأحيانا لا أستطيع النوم، فآخر حالة رأيتها ولم يتم عرضها بعد لرضيع تحت الـ 6 أشهر يقول الطبيب أن ألمه لا يتحمله شاب ولم تشخّص حالته بعد ولكنه يبكي يوميا فعندما أضع نفسي مكان أمه أتألم»، متمنية ان تحل مشاكل الجميع ويصبح وطننا العربي قادرا على حل كل المشكلات الاجتماعية.