دلال العياف
عقود من الزمن تمضي وقد تنسف معها العديد من الأمور بسبب التطور او التقدم في العمر والمرور بمراحل عمرية وظروف طبيعية وأسباب كثيرة، لكن هنا يبقى الخلود لأعمال تتغلغل في داخلنا وصعب أنها تنسى لأنها كانت مكتبة التعليم المرئي لنا وبمثابة أرشيف زاخر في حياتنا تعلمنا منها الكثير وكانت المرجع لأي موقف أو معلومة أو مثل كويتي وتتركز في خيالنا، وأغلب الافيهات أخذت من خف الطينة لهؤلاء الرواد للفن الذين أسسوه وصنعوه ليكون الآن الزخر في عطاء المعلومات القيمة وإضافة إلى ذلك، لأن قديمك نديمك وأعمالهم هي التي كانت تقدم رسائل حقيقية للمشاهدين، تهدف إلى قيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر وإرساء قيم إنسانية كانت تعبر عن روح الأسرة الكويتية الواحدة وبالفعل كانوا سببا منها أسباب لجمعة العائلة في رمضان، فنون «الأنباء» تستعيد قيم الفن حين كان رسالة قدمها الفنانون الأولون كتابا وممثلين ومخرجين في أعمالهم، لجيل ارتبط بهم والتف حولهم، وشكل روحهم الجماعية في وطن صغير حميم وواحد اسمه الكويت.
المدخل للغطايا:
يذكر عليكم مسرحية باي باي لندن للعملاق عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح ومريم الغضبان وهيفاء عادل ومحمد جابر وداود حسين وانتصار الشراح كانت عجبه، بصراحه ما تنسي من كثر الكوميديا الهادفة المضحكة بشكل سلس ومحترم، والمشهد يحجي موقف بين مستر فرايدي ولما التقى في مدير الفندق إلى مثله العيدروسي محمد جابر كان كلامه مكسر وعفس كل المفردات الكويتية وأسماء طبخاتنا إلى نحوفها حوف، والبريطاني كل كلامه بدليات ويالله من فضلك يحجي كويتي مكسر ويقول مشغولة، معبوجه، مطازيز هههه، عاد كلش مايرهم ولايلوق.