أميرة عزام
amira3zzam@
فنان حقيقي ومقنع في أدائه بكل معنى الكلمة ووجوده في اي عمل درامي يعني نجاحه، سألته «الأنباء» عن بداياته الفنية وعلاقتها بدراسته العلمية وأول من شجعه على الدخول بالفن فقال:
في البداية درست الهندسة المعمارية وتوقفت ولم أكمل هذه الدراسة، وانتقلت الى المسرح والتمثيل. لأني لم أجد نفسي في الهندسة المعمارية ووجدت الموهبة تدفعني الى دراسة المسرح والتمثيل، وبالمناسبة الدراسة كانت في نفس المعهد، معهد الفنون الجميلة، فأقسام المعهد هي: مسرح ورسم وهندسة معمارية وديكور، ولا أحد في الحقيقة اكتشف موهبتي، ولكنه كان قراري من خلال شغفي بالتمثيل، وأنا أدعو كل من لديه موهبة ألا ينتظر من يكتشفها مثل الموضة السائدة الآن ان فلان هو الذي اكتشف الموهبة، ولكن عليه أن يأخذ قراره ويدعم موهبته بالدراسة والقراءة ويفكر ويغير مفاهيمه.
إذن فالدافع اني أصبحت من محبي ومتابعي المسرح، فالكل يدور في نفس المجال فالمسرح يخدم الدراما والسينما والعكس صحيح، ولكل شيء دراسته المختلفة، سواء داخل الجامعة او من خلال القراءة أو من خلال الخبرة.
اما عن الصعوبات التي واجهته خلال مسيرته الفنية قال: أكثر الصعوبات التي تواجهنا بالبلد هو عدم وجود صناعة كاملة متكاملة للدراما والمسرح والسينما فلا يوجد صندوق لدعم السينما، لا توجد جهات تعمل على زيادة كلفة انتاج الدراما، لا يوجد دعم إطلاقا للمسرح لا من الشركات الخاصة أو المؤسسات الرسمية، إذن التقصير ليس منا أو من المهنة بحد ذاتها، ولكن التقصير من الجهات الرسمية والاتجاه العام لعدم دعم تلك الصناعة، لأنه قطاع منتج، مثل الصناعة، مثل الزراعة، مثل البترول، مثل المؤسسات التعليمية، وهذا لابد له من مخطط يوضع من قبل الجهات الرسمية، ولكن تلك الجهات للأسف غائبة وغير موجودة.
وعلى المستوى الشخصي لم أواجه صعوبة ولكن الصعوبة في هذا المجال ان الفنان لا يتطور على حجم شهرته، بمعنى ألا يأخذ شهرة تكون أكبر من تطور مستواه الثقافي لأن في هذه الحالة تكون هناك ثغرة كبيرة بين المستويين، وهذه تكون خطرة على الفنان، بالإضافة الى بعض الصعوبات أثناء العمل، فعلى المسرح أحيانا تبذلين الجهد في عمل معين وتقومين بتجارب بعد تجارب ولكن تصلين الى قناعة بأنني لا استطيع تنفيذ هذا العمل، فالممثل حتى ولو كان شاطرا، فبعض المرات يفشل، وهذا جزء من المسار الطبيعي للفن، وهذه المواقف هي من أصعب المواقف التي تمر على الفنان حينما يشعر ان محاولاته باءت بالفشل وسكرت بوجهه ولم يعد قادرا على تجسيد الدور على خشبة المسرح، أو العجز عن ابتكار تفاصيل لهذا الدور، في هذا الوقت يتحتم على الفنان البحث عن طريقة جديدة في الشغل، وستنسحب هذه الحالة على حالته النفسية، والتي ستلازمه في حياته اليومية خارج المسرح.