دمشق - هدى العبود
قال الفنان السوري عبدالفتاح المزين لـ«الأنباء» ان شهر رمضان عنده له وجهان، وجه من نور والآخر هو وجه المغفرة، وهذان لم ينسهما ابدا لأنهما مرتبطتان بوالديه حسب قوله.
وأضاف: في هذا الشهر تكون الأسر السورية مستعدة لتأمين جميع مستلزمات الصيام للعائلة وللفقراء على حد سواء، وكان حي العمارة الدمشقي، لديه مجلس خاص به مثله مثل بقية أحياء دمشق القديمة ويسمى «مجلس الكبارية».
هذا المجلس يدرس أوضاع أهل الحي فيتفقدون أحوال الفقراء برمضان وباقي أيام السنة على حد سواء، لكن برمضان كان مثل الفرض على الناس الميسورين وهذا يتم بسرية تامة، ولا يعلم فيه إلا الخالق عز وجل لأن الفقير عزيز النفس، وكنت ممن يثقون فيه لإيصال التبرعات التي تقدم للأسر المحتاجة، كما كان يطلب من شباب الحي تزيين مداخل الحي قبل قدوم شهر المغفرة، وفي ليلة القدر كأننا نعيش بحي من نور فالأضواء وصوت المآذن وبائعو العصير والحلويات من أجمل ذكرياتي برمضان الكريم.
وكشف المزين لـ«الأنباء» انه لم يستطع ان يصوم رمضان يوما بسبب التدخين وشرب القهوة.
وعن الموقف الذي لا ينساه قال: إنني كنت أطعم فقيرا كل يوم سواء بالحي أو على باب جامع الأموي أو جامع الحي أو فقير جالس بالقرب من مبرة، وذات مرة تكرر تقديم الإفطار لأحد الأشخاص فهرب مني ظنا منه أنني صائم وفي نفسي غاية وعدت للبحث عنه لأنه يستحق الإفطار الذي أقدمه له وبعد ان كبرت وأصبحت فنانا أصبحنا أصدقاء.