-
صعود قياسي لـ «الرابطة» وشركاتها وضعف واضح على أغلب الأسهم الرخيصة
-
استحواذ قيمة تداول أسهم 12 شركة على 51% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
استمر التذبذب النزولي المحدود مسيطرا على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق أمس مع استمرار الاتجاه الصعودي المحدود لسهم زين واسهم الشركات المرتبطة بها، واستمرت ايضا حركة التداول على اسهم الشركات الرخيصة في الضعف مع عمليات مضاربة على بعض الأسهم وجني أرباح للخروج منها والدخول في أسهم أكثر نشاطا كسهم الرابطة والشركات المرتبطة بها، ويلاحظ ان هناك تباينا في تحركات السيولة المالية والتي من الواضح انها مركزة على بعض اسهم الشركات التشغيلية خاصة في قطاع البنوك وأسهم زين وشركات الخرافي والتي لاتزال غير متفاعلة بالشكل الذي يتناسب مع الأخبار الايجابية المتسارعة لصفقة زين والتي تدفع جميعها باتجاه اتمام الصفقة في الموعد المحدد لها يوم الخميس والذي يسبقه اجتماع لمجلس ادارة زين غدا الاربعاء لبحث جميع الوثائق الخاصة بالصفقة، ورغم ذلك فإن الصعود التدريجي المحدود لسهم زين واسهم الخرافي يعود الى استمرار الضغوط التي تشهدها هذه الأسهم للتجميع بأقل الأسعار الممكنة، خاصة ان صفقة زين تعد أكبر صفقات الاستحواذ، كما ان الأرباح الناتجة منها تعد قياسية بكل المقاييس وسوف تكون لها انعكاسات مباشرة على عدد من الشركات وغير مباشرة على ضخ سيولة مالية جديدة، لذلك فان أغلب المراقبين يؤكدون على ان هذه الأسهم تمثل فرصة جيدة للشراء بالأسعار الحالية، خاصة انه يتوقع ان تشهد مستويات سعرية كبيرة في الفترة القادمة، بل انه يجب على صغار المتداولين عدم التأثر بالضغوط التي يشهدها السوق مع أهمية شراء أسهم الشركات التي تمتلك محفزات قوية خاصة شركات الخرافي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 9.9 نقاط ليغلق على 7418 نقطة بارتفاع نسبته 0.13% مقارنة بأول من أمس، فيما سجل المؤشر الوزني ارتفاعا ملحوظا قدره 3.3 نقاط ليغلق على 438.68 نقطة بارتفاع نسبته 0.87% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 355.6 مليون سهم نفذت من خلال 7266 صفقة قيمتها 68.2 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 135 شركة من أصل 209 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 45 شركة وتراجعت اسعار اسهم 50 شركة وحافظت اسهم 40 شركة على اسعارها و74 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 142.3 مليون سهم نفذت من خلال 2554 صفقة قيمتها 17.5 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 103.1 ملايين سهم نفذت من خلال 2488 صفقة قيمتها 27.8 مليون دينار. واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 49.1 مليون سهم نفذت من خلال 674 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 21.4 مليون سهم نفذت من خلال 678 صفقة قيمتها 7.6 ملايين دينار. وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 19.2 مليون سهم نفذت من خلال 279 صفقة قيمتها 2 مليون دينار.
تركز السيولة
على الرغم من الارتفاع التدريجي لسهم «زين» وأسهم الشركات المرتبطة بها إلا انه يلاحظ ان السيولة المالية مركزة على هذه الأسهم بشكل رئيسي، بالإضافة الى بعض أسهم الشركات القيادية.
وفي ظل عوامل الزخم القوية فإنه يتوقع ان تزداد التدفقات المالية للسوق في الفترة المقبلة، فهناك الكثير من أوساط المتداولين يرون ان السوق لا يتفاعل بما يجب مع المحفزات القوية الراهنة، والسبب الأساسي يعود الى الضغوط القوية التي يتعرض لها السوق، فالكثير من المحافظ المالية والصناديق ترغب في الحفاظ على المكاسب التي حققتها في الربع الأول، وفي الوقت نفسه تجميع الأسهم التي تمثل محفزات قوية، وذلك حتى تحقق مكاسب كبيرة في الربع الثاني من العام الحالي، لكن المؤشرات الراهنة تشير الى ان السوق سيشهد نشاطا قويا أغلب مراحل نشاط السوق في الربع الثاني، فأسعار النفط في مستويات مرتفعة، وتفاصيل أرباح صفقة «زين» ستكون واضحة في بدايات الربع الثاني، كذلك تسارع وتيرة العقود التي توقعها الحكومة في إطار تنفيذ المشاريع الواردة ضمن خطة التنمية خلال العام الحالي، بالإضافة الى الأرباح القوية المتوقعة للشركات في الربع الأول من العام الحالي، لذلك فإن ما نؤكد عليه ان السوق مقبل على مرحلة من النشاط القوي ويجب اقتناء الأسهم الجيدة.
آلية التداول
تباينت حركة أسعار أسهم البنوك بين ارتفاع اسعار أسهم 4 بنوك واستقرار اسعار باقي أسهم البنوك مع استمرار عمليات التجميع على بعض الأسهم، خاصة سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي.
استمرت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات الاستثمارية ضعيفة مع صعود بعض أسهم القطاع خاصة أسهم الشركات الاستثمارية التابعة لمجموعة الخرافي والتي تشهد ضغوطا تحد من صعود أسعارها رغم الخسائر الكبيرة المتوقعة، فقد أعلنت سابقا المال للاستثمار عن خسائر قدرها 12.5 مليون دينار، وأعلنت أمس الاستثمار الوطنية عن تكبدها خسائر قدرها 26 مليون دينار إلا ان الأرباح التي يتوقع ان تحققها هذه الشركات نتيجة ارتفاع قيم استثماراتها في الربع الأول او الناتجة عن صفقة زين بددت الآثار السلبية لخسائر هذه الشركات، ورغم عمليات البيع القوية لجني الأرباح التي شهدها سهم السلام القابضة وأدت لتراجعه بالحد الأدنى خلال التداول من 146 فلسا الى 136 فلسا، إلا ان عمليات الشراء القوية التي شهدها السهم استوعبت عمليات البيع القوية ودفعته لاسترداد جزء كبير من الخسائر ليغلق على 144 فلسا.
واتسمت عمليات التداول على أسهم الشركات العقارية بالضعف مع انخفاض أسعار أغلبها بفعل عمليات البيع الواضحة، خاصة على أسهم عقارات الكويت ومنازل.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول ضعيفة على أسهم الشركات الصناعية باستثناء بعض الأسهم التي شهدت تداولات مرتفعة نسبيا، فقد واصل سهم صناعات الأنابيب اتجاهه الصعودي في تداولات ضعيفة، فيما سجل سهم الصناعات الوطنية انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة غلب عليها عمليات الشراء.
وفي قطاع الخدمات حققت أغلب أسهم القطاع ارتفاعا في أسعارها مع تداولات نشطة على بعض الأسهم خاصة الرابطة والتنظيف ولوجستيك ومبرد، وذلك بدعم من التوقعات بحصول هذا التحالف على عقد من الجيش الأميركي وان كانت شركة لوجستيك هي المتقدمة للمناقصات الخاصة بالجيش الأميركي. واستمر الارتفاع المحدود لسهم زين مع عمليات التجميع، وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 12 شركة على 51% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول البالغ عددها 135 شركة.