باهي أحمد
قال رئيس مجلس إدارة شركة «ألافكو» لتمويل شراء وتأجير الطائرات أحمد الزبن إن جائحة كورونا أثرت على النمو في كل القطاعات باستثناء بعض القطاعات المتعلقة بالصحة والغذاء، موضحا أن تقنين عمليات السفر والفتح والإغلاق المتكرر سبب ربكة كبيرة لقطاع الطيران في جميع دول العالم، مؤكدا أن العائد على الرحلات معدوم بعد القرار الأخير بإلزام بعض الرحلات بـ35 راكبا فقط.
وأشار الزبن، على هامش الجمعية العامة العادية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور 84.6%، إلى أن الشركة تحاول التكيف مع المستجدات الأخيرة، وستستمر في تسلم الطائرات المتعاقد عليها وبتأجير وبيع الطائرات والتوجه إلى شركات الطيران لشراء طائرات أخرى، متوقعا أن يتحقق حلم 100 طائرة لدى الشركة بحلول 2022 خاصة أن المؤسسات المالية تنظر إلى مدى المتانة المالية التي تتمتع بها الشركة.
وأضاف أن الشركة ستقوم بالاقتراض خلال الفترة المقبلة بعد حصر الإيرادات والتي سيتم تعويضها من خلال التمويل ولسد الثغرات في العمليات المتواجدة لدى الشركة حاليا، وذلك لتأهيل الشركة بشكل كبير لمرحلة ما بعد «كورونا» وتعزيز السيولة لديها، مؤكدا أن السيولة المتواجدة حاليا كافية ولكن تحسبا لحدوث أزمة أخرى قد تضر بالإيرادات للشركة وهي بذلك ستعزز خطوطها الائتمانية.
وبلغ إجمالي موجودات الشركة 1.4 مليار دينار مقارنة مع 1.2 مليار دينار عن العام الماضي مرتفعا بنسبة 11%، حيث توسعت محفظة الطائرات بعدد 14 طائرة لتصل إلى 76 طائرة، بينما تضمنت البيانات المالية تحقيق خسائر بلغت 9.7 ملايين دينار مقارنة مع صافي ربح 17.6 مليون دينار في العام الماضي، حيث بلغت خسارة السهم 10.28 فلوس مقارنة مع 18.59 فلسا ربحية للسهم في العام الماضي، كما أن قطاع الطيران تصدر القطاعات الأكثر تأثرا بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بسبب انكماش الاقتصاد العالمي.
لقد بلغ إجمالي إيرادات التأجير 115.4 مليون دينار مقارنة مع 104.4 ملايين دينار عن العام الماضي بزيادة 11%، بينما بلغ إجمالي إيرادات الشركة 119.3 مليون دينار مقارنة مع 113.7 مليون دينار عن العام الماضي بزيادة قدرها 5%، وبلغت مصروفات الشركة 129.1 مليون دينار مقارنة مع 96 مليون دينار عن العام الماضي بزيادة 34% بسبب الانخفاض في قيمة الطائرات وبند المدينون نتيجة تداعيات الجائحة.
وما زالت الشركة تعمل وفق الإستراتيجية وخطة العمل والتي تهدف إلى زيادة حجم محفظة الطائرات إلى 100 طائرة خلال السنوات المقبلة.
وفيما يتعلق بأنشطة شراء الطائرات (سجل الطلبات)، تم تسليم عدد (17) طائرة، علما بأن جميع الطائرات التي تم تسلمها خلال العام الحالي من سجل طلبيات شركة ألافكو مع إيرباص تم التعاقد على شرائها في 2011، أما أنشطة تأجير الطائرات، فقد تم إبرام عقود تأجير تشغيلية لعدد 3 طائرات، كما تم بيع 4 طائرات.
وأضاف «لقد اتخذت الشركة خلال 2020 العديد من السياسات الحصيفة للحفاظ على الملاءة المالية ولمواجهة تداعيات الفيروس، حيث نجحت في التوصل إلى اتفاق مع شركة بوينغ تم من خلاله تعديل اتفاقية الشراء لينخفض عدد الطائرات من 40 إلى 20 طائرة إضافة إلى تعديل أوقات تسليم تلك الطائرات، كما توصلت الشركة إلى اتفاق مع «إيرباص» لإعادة هيكلة طلبات الطائرات، حيث إن تلك التعديلات على الاتفاقيات تتواكب مع تطورات سوق تأجير الطائرات الحالية.
كما نجحت الشركة بالاتفاق مع الممولين في تأجيل سداد دفعات التمويل لتتماشى مع طلبات المستأجرين المتعلقة بتأجيل سداد دفعات إيجار الطائرات في محفظة الشركة، ما جنب الشركة الحصول على تمويل إضافي بهوامش ربح أعلى، كذلك قامت الشركة بتوفير المصاريف الإدارية والعمومية، وطورت نموذج أعمالها الذي يعتبر الأكفأ بالمقارنة مع شركات التأجير العالمية.
وحصلت شركة ألافكو على الشريحة الأخيرة من التمويل بقيمة 80 مليون دولار، المندرجة ضمن اتفاقية المرابحة غير المضمونة بإدارة البنك الأهلي الكويتي ـ مركز دبي المالي العالمي وبنك HSBC الشرق الأوسط والبالغ قيمتها الإجمالية 600 مليون دولار لمدة 5 سنوات.
وتشكل هذه الدفعة المرحلة الأخيرة في اتفاقية تمويل المرابحة التي تم توقيعها خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2019 وبلغت حينذاك ما قيمته 470 مليون دولار متضمنة رغبة إضافية من بنكين جديدين تمت إضافتهما، ما أدى إلى زيادة إجمالي مبلغ التمويل من 470 مليون دولار إلى 520 مليون دولار، وبلغ عدد المشاركين في التمويل المجمع 10 مؤسسات مالية محلية وعالمية.
الجمعية العمومية
وافقت عمومية الشركة على البنود المدرجة في جدول إعمالها كافة والتي من ضمنها الموافقة على عدم توزيع أرباح نقدية للمساهمين عن السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2020، ومنح مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 24 ألف دينار، موزعة على النحو الآتي: 12 ألف دينار مخصصة لأحد الأعضاء المستقلين، و12 ألف دينار مخصصة لأحد الأعضاء في لجنة قطاع الطيران التجاري والمصانع والمكلف بإجراء المفاوضات مع شركات مصانع الطائرات ومصانع محركات الطائرات.