محمود عيسى
أوضح تحليل صادر عن شركة كاربون تراكر ان عائدات الهيدروكربون ستتراجع بواقع 13 تريليون دولار خلال العقدين المقبلين وبنسبة 51% بموجب سيناريو الطلب على الكربون المتدني الذي أعدته الشركة.
وفي النموذج الذي يقيم مدى تأثر الاقتصادات المختلفة بانخفاض الطلب على النفط والغاز على مدى العقود المقبلة، من المتوقع أن تكون البحرين وسلطنة عمان من بين الأكثر تضررا، حيث يتراكم النقص المتوقع ليبلغ 40% من الإيرادات بسبب اعتمادهما الشديد على النفط والغاز كمصدر للإيرادات الحكومية.
ونقلت مجلة ميد في تحليل بقلم محلل شؤون الطاقة جون بامبريدج عن التقرير قوله ان من المتوقع أن يتحلى عدد كبير من باقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مينا بمرونة نسبية وأن تواصل هذه الدول الإنفاق على المشاريع.
الشركات الأكثر مرونة
وأوضح التقرير ان ثمة 5 كيانات أو شركات نفط وطنية هي مؤسسة البترول الكويتية وشركات النفط الوطنية في كل من إيران والعراق وقطر والمملكة العربية السعودية تعتبر الأكثر مرونة في منطقة مينا.
وتعد تكاليف الإنتاج في المملكة العربية السعودية من بين الأدنى في العالم، وقد ربطتها أرامكو السعودية عند 2.80 دولار للبرميل في نشرة إصدار 2019 عندما أعلنت طرحها الأولي العام.
كما أن تكاليف إنتاج النفط في العراق منخفضة للغاية في بعض أكبر حقولها البرية، بينما تحتفظ قطر بتكاليف إنتاج أقل من المتوسط في قطاع الغاز لديها.
أما الاقتصادات العالمية الأخرى التي تم تحديدها على أنها الأكثر عرضة لانخفاض الطلب على النفط والغاز فهي: أنغولا وأذربيجان وتيمور الشرقية وغينيا الاستوائية وجنوب السودان.
ويستـــخدم نمــــوذج «كاربون تراكر» سيناريو الوكالة الدولية للطاقة الخاص بالتنمية المستدامة وافتراض سعر نفط حقيقي ثابت على المدى الطويل يبلغ 40 دولارا للبرميل حتى عام 2040 كنموذج لسيناريو «الطلب على الكربون المنخفض».
وهذا السيناريو يفترض تحولا كبيرا في نظام الطاقة العالمي ويحقق العالم من خلاله 3 أهداف رئيسية هي تأمين الوصول العالمي إلى الطاقة، والحد من تلوث الهواء ومعالجة تغير المناخ.
وتــتم مقارنة سيناريو «الطلـــب على الكــربـــون المنخفــض» بسيناريو توقعات الصناعة «المناقض له استنادا لسيناريوهات وكالة الطاقة الدولية ويفترض أن سعر النفط طويل الأجل سيبلغ 60 دولارا للبرميل.