قال الأمين العام لمنظمة أوپيك محمد باركيندو أمس إن أوپيك وحلفاءها يتوقعون مزيدا من الانخفاض في مخزونات النفط في الأشهر المقبلة، مما يشير إلى نجاح جهود المنتجين لدعم السوق.
وأضاف باركيندو خلال مشاركته عبر الإنترنت في قمة نيجيريا الدولية للبترول أن مخزونات النفط في دول العالم المتقدمة تراجعت 6.9 ملايين برميل في أبريل، أي بانخفاض 160 مليون برميل عن نفس الفترة قبل عام، وهو ما يعد أول إعلان لهذا الرقم.
وقال «نتوقع أن نرى المزيد من التراجع في الأشهر المقبلة».
وفي أبريل، قررت أوپيك وحلفاؤها، وهو ما يعرف باسم مجموعة أوپيك+، إعادة 2.1 مليون برميل يوميا للسوق بداية من مايو وحتى يوليو. وتقيد المنتجون بهذا القرار في اجتماع الأسبوع الماضي مما دفع أسعار الخام للصعود.
وتابع باركيندو بالقول: «استمر رد فعل السوق الإيجابي على القرارات التي اتخذناها، بما في ذلك تعديل مستويات الإنتاج بالزيادة بداية من مايو هذا العام».
وأشار إلى أن حملات التطعيم و«التحفيز المالي الضخم» ساهما في التوقعات المتفائلة ولكنه أضاف أن التباين في إتاحة اللقاح عالميا ومعدل التضخم المرتفع واستمرار تفشي كوفيد-19 يمثل مخاطر مستمرة على الطلب على الخام.
وأوضح ان نسبة التزام أوپيك+ بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بلغت 114% في أبريل.
وخفضت المجموعة الإنتاح بمستوى قياسي بلغ 9.7 ملايين برميل يوميا العام الماضي عقب انهيار الطلب جراء جائحة كوفيد-19. وبداية من يوليو، ستصل تخفيضات الإنتاج التي ستظل سارية إلى 5.8 ملايين برميل يوميا.
وذكر باركيندو خلال مناقشة لاحقة في إحدى لجان المؤتمر أن أوپيك لا تنكر تغير المناخ لكن الاقتصاد العالمي لايزال يحتاج النفط.
وقال «نشجع جميع الدول الأعضاء على مواصلة الاستثمار في الطاقة المتجددة ولكن أيضا الاستمرار في تلبية الطلب على الهيدروكربون».