محمود عيسى
أوضح تقرير صادر عن شركة ريبورت لينكر، ان طول خطوط أنابيب النفط والغاز العالمية العاملة يقدر بحوالي 2. 72 ألف كيلومتر، حسب أحدث الإحصاءات الصادرة عام 2020، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 24. 86 ألف كيلومتر بحلول نهاية 2026، مسجلا معدل نمو سنوي مركب قدره 9%.
ورجح التقرير أن تحد المخاوف البيئية المتعلقة بخطوط الأنابيب الجديدة والبنية التحتية للنقل من النمو في السنوات المقبلة، ويتوقع أن يهيمن قطاع النقل على السوق خلال فترة التنبؤ، بسبب الطلب المتزايد على المنتجات المكررة.
وتوقع زيادة الاستثمارات وتطوير الحقول البحرية الصغيرة والمعقدة في مناطق مختلفة، الأمر الذي من شأنه زيادة الطلب على خدمات النقل، وبالتالي توفير فرص نمو كبيرة للقطاع خلال فترة الدراسة، ومن حيث التوزيع القطاعي، قال التقرير ان أميركا الجنوبية هي السوق الأسرع نموا خلال فترة التوقعات، ويرجع ذلك أساسا إلى الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال في دول مثل تشيلي والبرازيل والأرجنتين.
قطاع النقل يهيمن على السوق
وأوضح التقرير ان خطوط الأنابيب تهيمن على صناعة نقل النفط والغاز في ضوء التوقعات بأن تتجاوز إمدادات النفط والغاز في مختلف المناطق طاقة النقل الحالية، مما يتطلب إجراء توسعات فضلا عن إنشاء خطوط أنابيب جديدة.
وعلى الصعيد العالمي، أدى الطلب المتزايد على الطاقة إلى زيادة بناء خطوط الأنابيب الجديدة ومرافق النقل، حيث تتطلب الحاجة المستمرة للطاقة بنية تحتية جديدة للنفط والغاز. وأدى هذا الطلب المتزايد على الطاقة إلى بناء المحطات الجديدة وإنشاء خطوط أنابيب النفط والغاز والنقل، خاصة في آسيا والباسيفيك وأفريقيا.
علاوة على ذلك، فإن البنية التحتية لخطوط الأنابيب في أميركا الشمالية، أكبر أسواق القطاع، بدأت في التطور منذ أكثر من نصف قرن، ما يجعل الكثير منها قديما ويتطلب توسعة وخطوطا جديدة في ضوء ارتفاع الطلب المتوقع على المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
وستؤثر أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الجديدة وإنتاجهما عالميا بشكل كبير، جنبا إلى جنب مع شبكة أنابيب النقل المحسنة والفعالة، على نمو السوق خلال فترة التوقعات.
وستكون أميركا الجنوبية السوق الأسرع نموا في هذا المضمار خلال فترة التوقعات باعتبارها موطنا لواحد من أكبر أسواق النفط والغاز البحرية في جميع أنحاء العالم حيث تعد البرازيل وفنزويلا والأرجنتين وكولومبيا من الدول الرئيسية في صناعة النفط والغاز في تلك المنطقة من العالم.
تجدر الإشارة الى أن منطقة أميركا الجنوبية والوسطى بأكملها استوردت في عام 2020 مجموعه 13.9 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال بزيادة نسبتها 5.4% عن العام السابق، برغم جائحة كورونا التي اجتاحت الدول المستوردة الرئيسية للغاز الطبيعي المسال كالأرجنتين والبرازيل وتشيلي.