تفويض السلطة واعطاء الموظف او المدير حرية ادارة المشروع او الشركة بالطريقة التي يراها مناسبة يعتبر احدى العلامات الفارقة في الادارة واحدى الركائز الاساسية التي يعتمد عليها ملاك ومدراء اكثر الشركات نجاحا في العالم.
لعل اكبر وافضل مثال لنجاح اسلوب التفويض في العالم هو السيد وارن بفت (warren buffet) احد اغنى رجال العالم حيث يملك السيد بفت ما يقارب 88 شركة تعمل في انشطة مختلفة، فهل بمقدور السيد بفت ادارة كل هذه الشركات بمفرده:
بالطبع لا!
إذن كيف يقوم بادارة تلك الشركات؟
الجواب ببساطة.. بالتفويض.
يعتمد السيد بفت على 88 مديرا تنفيذيا يقومون بادارة تلك الشركات بعد قيام السيد بفت بايجاد المدير التنفيذي المناسب لادارة الشركة (النشاط) يقوم بالتالي:
- 1- اعطاء المدير حرية التصرف بادارة الشركة بالطريقة التي يراها مناسبة.
- 2- دعم المدير واقناعه بانه من ملاك الشركة.
- 3- تحفيز المدير معنويا وماديا للقيام بدوره بكل نزاهة.
- 4- متابعة العمل سنويا ومحاسبة المدير على ادائه في ظل معطيات السوق.
«... يعني بالكويتي عط الخباز خبزه»
برأينا ان التفويض في الكويت يجب ان يبدأ بسن مبكرة «بداية التوظيف» فعلى صاحب العمل ان ينتقي الموظف او المدير بعناية فائقة، ليقوم هذا الموظف او المدير باستخدام مهاراته «سواء تقنية او ادارية» في السعي لانجاح المشروع او الشركة، كما ان التفويض يحدد المسؤولية ويساهم في ابراز من هو جدير بتحمل هذه المسؤولية مما يعود بالنفع على الشركة وصاحب العمل.
لنتجرد من بعض المفاهيم الخاطئة مثل التركيز على «دق الكرت» واهمال الانتاجية بالعمل!
الموظف حديث التخرج عادة ما يقدم على العمل في القطاع الخاص لاسباب كثيرة، لعل اهمها هو فرصة الاعتماد على النفس وخلق اسلوب جديد في ادارة الامور، ولكن عادة ما يصطدم حديث التخرج بان عمله الجديد هو امتداد للجامعة او الكلية! حيث الواجبات والفروض كثيرة وفرص الابداع قليلة.
عزيزي رب العمل وصاحب الشركة او المؤسسة..
لقد قمت بجهد كبير بانشاء الشركة وتقوية جذورها، كما قمت بالبحث عن مدير او موظف للقيام بأدوار رئيسية في الشركة والمساعدة في تحقيق النجاح المرجو، اما حان الوقت لتفويض هذا الشخص واعطائه المجال للقيام بدوره الرئيسي؟ «ما تبيه يحلل معاشه»؟
.. وفي النهاية
«دعوة من آيديليتي» لتفويض السلطة.
[email protected]
www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان « بين البائع والمشتري يفتح الله»
مقالة سابقة بعنوان « القيمة»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (4)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (3)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (2)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (1)»
مقالة سابقة بعنوان « تحديات العمل الحر»
مقالة سابقة بعنوان « بروفيسور وطلبة و10 دولارات»
مقالة سابقة بعنوان « مشكلتي شريكي»
مقالة سابقة بعنوان « مستوى الخدمة بالكويت»
مقالة سابقة بعنوان « ماذا لو؟»