شهدت أسعار النفط الخام زخما تصاعديا خلال شهر أكتوبر 2021 متجاوزة حاجز 80 دولارا أميركيا للبرميل للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وكان هذا الارتفاع مدعوما بتزايد الطلب في ظل سير الاقتصاد نحو التعافي على قدم وساق. بالإضافة إلى ذلك، ادى الارتفاع القياسي لأسعار الغاز في عدة مناطق على مستوى العالم ونقص امدادات الفحم إلى قيام شركات توليد الكهرباء إلى التحول إلى الوقود القائم على النفط الخام لتوليد الطاقة الكهربائية مما ساهم في تعزيز الطلب على النفط. ويشهد عدد من البدائل مثل الديزل وزيت الوقود طلبا متزايدا، خاصة في السوق الآسيوية. إلا أن نقص الوقود الذي تواجهه أوروبا حاليا يزداد سوءا بسبب ارتفاع الطلب على الديزل في أماكن أخرى من العالم. ونتيجة لذلك، صرحت وكالة الطاقة الدولية بأن انعكاس أزمة الغاز الطبيعي على سوق النفط قد يساهم في تعزيز الطلب على النفط بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الستة المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية الشهر القادم ساهم في تأجيج الوضع، هذا إلى جانب إمكانية انخفاض درجات الحرارة عن المستويات المعتادة مما أدى إلى زيادة تخزين الغاز وزيت التدفئة.
من جهة أخرى، ظل العرض تحت السيطرة حيث أبلغت الأوپيك عن زيادة هامشية فقط في الإنتاج بينما تحلى المنتجون الأميركيون أيضا بضبط النفس بتسجيل نمو متواضع فقط في الإنتاج. كما يكشف تحليلنا عن أن الطلب على النفط لم يبلغ ذروته بالكامل بعد وذلك نظرا لأن بعض قطاعات الاستهلاك، على سبيل المثال الوقود الصناعي ووقود الطائرات، لم تصل بعد إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19. وعكس أحدث التقارير الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية بعنوان توقعات الطاقة قصير الأجل نفس التوجهات، إذ كشف التقرير عن بلوغ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة 19.96 مليون برميل يوميا في سبتمبر 2021، أي أقل من مستوى ما قبل الجائحة البالغ 20.25 مليون برميل يوميا في سبتمبر 2019. وبلغ الطلب على وقود الطائرات ما نسبته 88% من مستويات سبتمبر 2019.
وكشفت أحدث البيانات الخاصة بالسفر الجوي أن الحركة الجوية في أوروبا لم تصل بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة وبلغت حاليا نسبة 72% من تلك المستويات، في حين أن السفر الجوي في الولايات المتحدة عاد إلى مستوياته الاعتيادية تقريبا، إذ كشفت البيانات ان معدلات السفر وصلت إلى نسبة 90% من مستوى ما قبل الجائحة. وسجل متوسط الحركة الجوية العالمية ما نسبته 80% من مستويات العام 2019. من جهة أخرى، عادت حركة المرور على الطرق إلى طبيعتها تقريبا على مستوى العالم، حيث تجاوزت نسبة 90% في معظم الأسواق.
إلا ان الأوپيك أعربت عن تفاؤلها الحذر بشأن نمو الطلب على النفط في المدى القريب. وفي أحدث التقارير الشهرية الصادرة عن المجموعة ذكرت أنه على الرغم من أن التحول من الغاز إلى النفط سيعني زيادة الطلب على النفط، إلا أن ذلك قد يؤثر على الطلب في مجالات أخرى، مثل التكرير. وفي حين قامت الأوپيك بخفض توقعات نمو الطلب من 5.96 ملايين برميل يوميا إلى 5.8 ملايين برميل يوميا، إلا انها نصحت المنتجين بمراقبة أساسيات النفط عن كثب. ووفقا للتقرير، كان الطلب على النفط أقل من المتوقع خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2021 بما يكفي لتعويض المراجعة الصعودية للطلب في الربع الرابع من العام 2021.
وعلى صعيد العرض، واصلت منظمة الأوپيك وحلفاؤها سياستها المتمثلة في زيادة الإنتاج تدريجيا بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر 2021. وارتفع إنتاج الأوپيك بمقدار 486 ألف برميل يوميا في سبتمبر 2021، وفقا لتقرير الأوپيك الشهري. وفي ذات الوقت، ارتفع إنتاج الولايات المتحدة هامشيا بمقدار 0.2 مليون برميل يوميا ليصل إلى 11.3 مليون برميل يوميا.
الاتجاهات الشهرية لأسعار النفط
اتخذت أسعار النفط مسارا تصاعديا قويا في أكتوبر 2021 دفع بالأسعار فوق مستوى 80 دولارا أميركيا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر 2018. وتم تداول العقود المستقبلية لمزيج خام برنت على المدى القريب فوق الأسعار المتداولة في السوق ووصل إلى اعلى المستويات المسجلة في 3 سنوات عند مستوى 85 دولارا أميركيا للبرميل بحلول الأسبوع الثاني من أكتوبر 2021. وكانت المكاسب مدفوعة بشكل أساسي بتوقعات ارتفاع الطلب المستمر على المدى القريب إلى جانب تحول الطلب الإضافي على الديزل وزيت الوقود من الغاز إلى النفط كوقود بديل لتوليد الكهرباء في الأسواق الأوروبية والآسيوية. ويتوقع بعض المحللين الآن أن يصل سعر النفط إلى 100 دولار أميركي للبرميل على الرغم من احتفاظ الأوپيك بوجهة نظر حذرة تجاه السوق، مشيرة إلى القوة الموازنة في السوق النهائية. وتشير التوقعات في الوقت الحالي إلى وصول متوسط سعر مزيج خام برنت إلى 73 دولارا أميركيا للبرميل في الربع الرابع من العام 2021، وذلك وفقا لوكالة بلومبيرغ ومن المتوقع أن تظل الأسعار أعلى من مستوى 70 دولارا أميركيا للبرميل في الأرباع الثلاثة المقبلة. كما رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لسعر مزيج خام برنت بمقدار 2.8 دولار أميركي للبرميل ليصل في المتوسط إلى 71.38 دولارا أميركيا للبرميل في العام 2021 وبمقدار 5.87 دولارات أميركية للبرميل ليصل إلى 71.91 دولارا أميركيا في العام 2022.
وفي ذات الوقت، بعد أن تراجع سعر خام الأوپيك في أغسطس 2021، عاد مرة أخرى ليسجل المتوسط الشهري زيادة بنسبة 5.0% على أساس شهري وبلغ في المتوسط أعلى مستوياته المسجلة في 3 سنوات وصولا إلى 73.9 دولارا أميركيا للبرميل في سبتمبر 2021. ووصل متوسط سعر العقود الفورية لمزيج خام برنت 74.4 دولارا أميركيا للبرميل، مسجلا نموا أعلى قليلا على أساس شهري بنسبة 5.1%، بينما ارتفع سعر خام التصدير الكويتي بنسبة 5.4% خلال الشهر ليصل في المتوسط إلى 74.9 دولارا أميركيا للبرميل.
وفي الولايات المتحدة، شهد عدد منصات الحفر النفطي زيادة هامشية للشهر السادس على التوالي ليصل إلى 445 منصة، وفقا للبيانات الصادرة عن بيكر هيوز. وفي ذات الوقت، سعيا من وزارة الطاقة الأميركية للسيطرة على ارتفع أسعار النفط، حيث بلغت أسعار البنزين المحلية أعلى مستوياتها المسجلة في 7 سنوات، صرح وزير الطاقة الأميركي أن جميع الخيارات مطروحة بما في ذلك بيع الاحتياطيات الاستراتيجية بالإضافة إلى حظر صادرات النفط الخام. وعلى نحو مشابه، تستعد الصين أيضا للحد من صادرات النفط الخام لتوجيهه للاستخدام المحلي وذلك باستثناء وقود الطائرات.
الطلب على النفط
خفضت الأوپيك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2021 بمقدار 140 ألف برميل يوميا إلى 5.8 ملايين برميل يوميا، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطلب السنوي إلى 96.6 مليون برميل يوميا. وعكست المراجعة تراجع الطلب مقارنة بالمستويات المتوقعة سابقا خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2021 استنادا إلى بيانات الاستهلاك الفعلي وهو الأمر الذي قابله جزئيا مراجعة إيجابية لبيانات الطلب عن فترة الربع الرابع من العام 2021. وصرحت الأوپيك أن التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى زيادة الطلب على زيت الوقود والديزل والنافتا لتوليد الكهرباء والاستخدامات المتعلقة بعمليات التكرير والبتروكيماويات، إلا ان ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أدى إلى زيادة تكاليف الكهرباء وهو الأمر الذي انعكس على مدخلات المصافي والإنتاج الصناعي والتي قد تتضرر جراء ذك ما يؤثر سلبا على إمكانية تحقيق النمو. ومن المتوقع أن يكون الطلب خلال الربع الأخير من العام مدعوما بالزيادة الموسمية التي يشهدها الطلب على البتروكيماويات ووقود التدفئة بالإضافة إلى إمكانية التحول من الغاز الطبيعي إلى المنتجات البترولية نظرا لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في بعض الأسواق. وانعكس خفض توقعات العام الحالي على بيانات الطلب لكل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا انه على الرغم من ذلك، تم خفض بيانات الطلب في النصف الأول من العام 2021 للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في حين تم إجراء تعديلات على بيانات الطلب للدول غير الأعضاء بشكل أساسي بالنسبة للربع الثالث من العام 2021. وعلى صعيد دول منطقة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أدى تراجع توقعات الطلب بمستويات أقل من المتوقع من قطاعي النقل والوقود الصناعي إلى خفض توقعات الطلب للربع الأول من العام 2021 والربع الثاني من العام 2021. ونتيجة لذلك، انخفض الطلب في المنطقة بمقدار 0.11 مليون برميل يوميا لهذا العام. وبالنسبة للدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، انخفض الطلب بمعدل أقل بكثير بلغ 0.03 مليون برميل يوميا على خلفية تراجع بيانات الطلب بوتيرة أقل من المتوقع بالنسبة للهند والصين خلال الربع الثالث من العام 2021. وأظهرت أحدث البيانات أن واردات الصين من النفط انخفضت بنسبة 4.8% على أساس ربع سنوي وبنسبة 15% على أساس سنوي في سبتمبر 2021 لتصل إلى 10.03 ملايين برميل يوميا. من جهة أخرى، تراجعت مبيعات السيارات للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر 2021 بنسبة 19.6% على خلفية نقص السفن وتعطل الإنتاج بسبب أزمة الكهرباء.
وظلت توقعات نمو الطلب على النفط للعام 2022 دون تغيير عند مستوى 4.2 ملايين برميل يوميا مع توقع وصول الطلب إلى 100.8 مليون برميل يوميا. وتتوقع الأوپيك أن يسهم نمو اقتصاد الدول الرئيسية المستهلكة للنفط في تعزيز الطلب على النفط خاصة في ظل الخروج من جائحة كوفيد-19. أما من حيث فئات المنتجات المختلفة، فمن المتوقع أن يشهد الطلب على البنزين والديزل نموا قويا بدعم من زيادة التنقل وتحسن أداء النشاط الصناعي.
عرض النفط
ارتفع إنتاج العالم من السوائل النفطية بمقدار 0.61 مليون برميل يوميا في سبتمبر 2021 ووصل إلى 95.93 مليون برميل يوميا. وتعكس الزيادة نمو الإنتاج الخاص بكل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة الأوپيك. إذ زاد المنتجون من خارج الأوپيك إنتاجهم بمقدار 0.12 مليون برميل يوميا ليصل في المتوسط إلى 68.61 مليون برميل يوميا. وعكس النمو بصفة رئيسية ارتفاع الإنتاج في روسيا بينما خفض منتجو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معدلات الإنتاج.
كما تم خفض توقعات نمو إمدادات السوائل النفطية من خارج منظمة الأوپيك للعام 2021 بمقدار 0.3 مليون برميل يوميا ومن المتوقع الآن أن ينمو العرض بمقدار 0.7 مليون برميل يوميا ليصل المتوسط إلى 63.64 مليون برميل يوميا. ويعكس خفض التوقعات بصفة رئيسية التعديلات الهبوطية لبيانات العرض عن فترة الربع الثالث من العام 2021، وتحديدا لشهر أغسطس 2021 بمقدار 0.6 مليون برميل يوميا نتيجة للاضطرابات التي تعرض لها الإنتاج في خليج المكسيك الأميركي بسبب إعصار أيدا، وأعمال الصيانة في حقل تنجيز في كازاخستان وبحر قزوين والقوة القاهرة التي تعرض لها حقل سنكور للرمال النفطية في كندا وفي منصة بحرية على شواطئ المكسيك. وتم خفض توقعات العرض الخاص بالولايات المتحدة بانخفاض قدره 0.1 مليون برميل يوميا للعام 2021 بأكمله مقارنة بتوقعات تسجيل نموا قدره 0.1 مليون برميل يوميا وفقا للتوقعات السابقة بسبب تأثير الإعصار.
وبالنسبة للعام 2022، تم رفع توقعات نمو العرض من خارج الأوپيك بمقدار 0.1 مليون برميل يوميا ومن المتوقع الآن زيادة العرض بمقدار 3 ملايين برميل يوميا. وتم رفع توقعات العرض لكازاخستان (+39 ألف برميل يوميا) والولايات المتحدة (+21 ألف برميل يوميا) والذي قابله جزئيا مراجعة نزولية لتوقعات العرض الخاصة بالهند (-20 ألف برميل يوميا). ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها توقعات إنتاج النفط الأميركي هامشيا من 11.72 مليون برميل يوميا إلى 11.73 مليون برميل يوميا في العام 2022.
إنتاج الأوپيك
ارتفع إنتاج الأوپيك من النفط للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر 2021 بعد نمو الإنتاج على نطاق واسع عبر دول المجموعة. وكشفت البيانات الصادرة عن وكالة بلومبيرغ زيادة إنتاج الأوبك بمقدار 360 ألف برميل يوميا ليصل في المتوسط إلى أعلى المستويات المسجلة في 17 شهرا عند مستوى 27.5 مليون برميل يوميا. وكان نمو الإنتاج وفقا لمصادر الأوپيك الثانوية أعلى بكثير عند مستوى 486 ألف برميل يوميا ليصل في المتوسط إلى 27.33 مليون برميل يوميا. وسجلت نيجيريا والسعودية والعراق أكبر زيادات شهرية في الإنتاج خلال الشهر بينما كانت الانخفاضات هامشية فقط. كما كشفت بيانات وكالة بلومبيرغ عن قيام منتجي الأوپيك بإضافة 2.25 مليون برميل يوميا من النفط الخام خلال الأشهر الخمسة الماضية. ونتيجة لذلك، بلغت الطاقة الإنتاجية الفائضة للمجموعة 7.0 ملايين برميل يوميا مقابل 9.2 ملايين برميل يوميا بنهاية العام الماضي. وأعلن أكبر خمسة منتجين في المجموعة عن بلوغ الطاقة الانتاجية الفائضة إلى 5.8 ملايين برميل يوميا وفقا لبيانات الإنتاج الخاصة بشهر سبتمبر 2021.
وزادت السعودية إنتاجها بمقدار 60 ألف برميل يوميا (139 ألف برميل يوميا وفقا لمصادر الأوپيك الثانوية) ليصل بذلك الإنتاج إلى أعلى مستوياته المسجلة في 17 شهرا عند مستوى 9.7 ملايين برميل يوميا في سبتمبر 2021. من جهة أخرى، ردا على ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، رفض وزير الطاقة السعودي الدعوات الموجهة لزيادة الإنتاج، مصرحا بأن مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في طريقها إلى العودة إلى المستويات الاعتيادية بنهاية العام 2021. وفي الآونة الأخيرة، صرحت اللجنة الفنية المشتركة للأوپيك وحلفائها بأنها تتوقع تحقيق سوق النفط لعجز هذا العام بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا وفقا لسيناريو الحالة الأساسية مع نمو الطلب بمقدار 6.0 ملايين برميل يوميا. وبالنسبة للعام 2022، تتوقع اللجنة أن يواصل السوق تسجيل فائضا بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا، وهو تقدير أقل من التوقعات السابقة البالغة 1.6 مليون برميل يوميا، بناء على نمو الطلب بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا.
وشهدت نيجيريا أكبر زيادة في الإنتاج في سبتمبر 2021 بمقدار 120 ألف برميل يوميا (156 ألف برميل يوميا وفقا لمصادر الأوپيك الثانوية) بعد شهرين متتاليين من انخفاض الإنتاج. وذكرت التقارير أن انتاج البلاد لا يزال أقل من حصتها المقررة من قبل الأوپيك وحلفائها بسبب قلة الاستثمار الموجه لقطاع النفط. ومؤخرا، صرح مسؤول حكومي أن الدولة يمكنها زيادة إنتاج النفط إلى 1.7 مليون برميل يوميا خلال شهرين وبمقدار 2 مليون برميل يوميا خلال ستة أشهر.
كما زاد العراق انتاجه خلال الشهر وأنتج 4.1 ملايين برميل يوميا في سبتمبر 2021. وكشفت التقارير الأخيرة عن إجراء محادثات مع شركات النفط العالمية بهدف زيادة إنتاج النفط بنسبة 60% لتصل إلى 8 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2027.