شريف حمدي
في ظل تحسن نسبي في مجمل أداء سوق الأسهم الكويتي، حققت القيمة السوقية مكاسب في آخر جلستين سيطر فيهما اللون الأخضر على شاشات التداول عوضا عن اللون الأحمر، وبلغت هذه المكاسب 567 مليون دينار ليتقلص إجمالي خسائر القيمة السوقية للأسبوع المنتهي امس إلى 1.1 مليار دينار.
وجاء أداء آخر جلستين مبشرا بأن البورصة الكويتية بدأت تستعيد نشاطها الإيجابي بعد موجة طويلة من التصحيح بدأت منذ استئناف النشاط عقب عطلة عيد الفطر واستمرت حتى جلسة الثلاثاء الماضي تخللتها ارتفاعات في عدد محدود من الجلسات، وسط توقعات إيجابية خلال الجلسات المقبلة خاصة أن كثيرا من الأسهم خاصة القيادية أسعارها السوقية مشجعة على الاقتناء، فضلا عن استقرار أسعار النفط الكويتي الذي يعد اكبر عامل دعم ايجابي للبورصة عند حدود 120 دولارا للبرميل.
وبنهاية تعاملات الأسبوع، بلغت القيمة السوقية للبورصة 45.070 مليار دينار تراجعا من 46.233 مليار دينار نهاية الأسبوع الماضي بنسبة انخفاض 2.5%.
وحققت السيولة المتدفقة للسوق تراجعا طفيفا بنسبة 2.5% بإجمالي 380 مليون دينار بمتوسط يومي 76 مليون دينار مقارنة بـ 389 مليون دينار بمتوسط يومي 97 مليون دينار نظرا لأن جلسات الاسبوع الماضي اقتصرت على 4 جلسات.
وتمركزت السيولة حول أسهم السوق الأول بشكل كبير الذي جنح كثير من أسهمه للتراجع جراء عمليات بيع واسعة، أدت إلى خسائر المؤشر الذي يضم أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية والسيولة العالية بنسبة قريبة من 3%، ساهم تحسن أداء السوق الأول في آخر جلستين في تقليص حجم الخسائر عند هذا الحد.
وارتفعت أحجام التداول بنسبة 7.6% بكميات 1.206 مليار سهم ارتفاعا من 1.120 مليار سهم الأسبوع الماضي، وانتهت جلسات الأسبوع بتراجع جماعي للمؤشرات تصدرها الأول بـ 2.9% بخسارته 257 نقطة ليصل إلى 8439 نقطة من 8696 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.9% بخسارته 59 نقطة ليصل إلى 5982 نقطة من 6041 نقطة، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 2.5% بفقد 197 نقطة ليصل إلى 7632 نقطة من 7829 نقطة.
ورغم تحسن اداء البورصة في الجلستين الأخيرتين، إلا ان السوق يعيش حالة من الضبابية بسبب عدم اليقين الذي يسيطر على أسواق المال العالمية، ومن ثم فإن السوق قد يشهد تقلبات خلال الفترة المقبلة ما بين الصعود والهبوط على أساس التجميع عند انخفاض الاسعار لمستويات محددة ثم العودة للتصريف لجني الأرباح السريعة.