أعلنت شركة المقاولات والخدمات البحرية عن حصولها على عقد ترسية من شركة نفط الكويت ضمن 3 شركات، وذلك لصيانة وتزويد وتركيب مضخات الرفع الاصطناعي لحقول شمال الكويت لاستخراج النفط الثقيل.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة المقاولات والخدمات البحرية م.علي دغيم الشمري إن فوز الشركة بهذا العقد يأتي في إطار استراتيجية شركة نفط الكويت لتعزيز الإنتاج من النفط الثقيل.
وأوضح الشمري أن شركة المقاولات والخدمات البحرية التي يعود تأسيسها إلى عام 1973 في القطاع النفطي تعد احد الملاك للشركة الكويتية للحفريات بنسبة 51% ومؤسسة البترول الكويتية بنسبة 49% وحفاراتنا تستحوذ على نسبة كبيرة من حجم الاعمال، وأيضا تعمل الشركة وشركاتها التابعة مع العديد من الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.
وأضاف في تصريح صحافي عقب توقيع عقد الترسية مع شركة نفط الكويت أن شركة المقاولات والخدمات البحرية لن تألو جهدا في تحقيق طموحات شركة نفط الكويت لقطف ثمار ونتائج هذا المشروع الذي يعكس مساعيها لرفع معدلات الإنتاج وفق خططها واستراتيجياتها الهادفة الى تعزيز قدراتها الإنتاجية.
وأوضح الشمري انه يعمل لاستكمال رؤية وخطط القيادات السابقة بالشركة، ولاسيما التوسع في مشاريع الرفع الاصطناعي لتنافس بجودة أعمالها مثيلاتها في السوق، مشيرا إلى أن الشركة دخلت في منافسة مع 9 شركات وحصلت على المركز الثاني ضمن الشركات الـ 3 التي قدمت اقل الأسعار، مشيدا بالشفافية والصراحة التي قدمتها «نفط الكويت» للبيانات والمعلومات المتعلقة بالمشروع وهو الأمر الذي ساهم في الحصول على عقد المشروع.
وذكر ان توقيع عقد الاتفاق لتنفيذ المشروع يضع على عاتقه مسؤولية الإيفاء بالالتزام لتلبية متطلبات استراتيجية مؤسسة البترول 2030 المقررة على شركة نفط الكويت لإنتاج 120 ألف برميل من النفط الثقيل، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا للرفع الاصطناعي ونحن مستعدون لتنفيذ أعمال المشروع المكلفين بها.
ولفت الشمري إلى أن شركة المقاولات والخدمات البحرية لا تنظر للعقود التي تنفذها على أنها مجرد مقاول بقدر ما تحرص على ان تعمل مع شركة نفط الكويت على انهم فريق واحد ومتعاون وبما يخدم تطلعات الشركة لخلق فرص لتوظيف الشباب والشابات الكويتيين كونها شركة كويتية تحرص على تحقيق النجاح المستمر وفق أسس نظرية وفنية ذات بعد استراتيجي متكامل يلبي طموحات مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة والزميلة.
وقال: نحن نعمل مع شركة نفط الكويت والشركات الأخرى الزميلة، ونركز دائما على تأهيل الشباب الكويتي للعمل في هذا الميدان، مشيرا الى ان الشركة في طور التوسع في قطاعات مساندة.
وذكر أيضا ان الشركة ماضية في التوسع بأعمالها بفضل دعم مجلس الادارة والملاك لاغتنام الفرص في ضوء الشفافية والمصداقية التي نضعها شعارا لنا على صعيد جميع المشاريع والأنشطة التي تعمل بها شركاتنا.
واختتم الشمري حديثه بالشكر لشركة نفط الكويت على إتاحة الفرصة للعمل على انجاز هذا العقد وعلى دعمهم اللامحدود.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي للحفر والتكنولوجيا في شركة نفط الكويت م.أحمد جابر العيدان أن أعمال استخراج النفط الثقيل يتطلب جهودا كبيرة وأعمالا فنية وأجهزة ومعدات وخبرات يترتب عليها تكليف شركات متخصصة وذات كفاءة عالية للوصول إلى معدلات الإنتاج المطلوبة.
وأضاف العيدان في تصريحات عقب التوقيع ان استخراج النفط الثقيل يتطلب مكامن ومعدات خاصة رغم أنه يأتي من أعماق قريبة إلا انه يتطلب أحجاما مختلفة من المضخات والبامبات، وذلك لتحسين استخراجه بما يلبي احتياجات الأسواق الخارجية، مبينا ان هناك أعمالا تتعلق بالحفر وأخرى لتخفيف لزوجة النفط لتسهيل رفع وسحب المنتج وغيرها من الأعمال الفنية اللازمة لاستخراج النفط الثقيل.
وحول مدة المشروع والتكلفة، قال العيدان: تبلغ تكلفة المشروع 35.2 مليون دينار بما يعادل نحو 105 ملايين دولار بمدة إنجاز للتعاقد 7 سنوات، وقد تمت ترسية العقد على 3 شركات من بينها شركة المقاولات والخدمات البحرية، وهي واحدة من الشركات التي ستعمل على توريد وصيانة وتركيب المضخات والبامبات المتعلقة بالمشروع بالتعاون مع الشركات الأخرى التي فازت بالعقد.
وأعرب العيدان عن تمنياته للمقاولات البحرية والشركات التي ستنفذ المشروع كل التوفيق وفق الضوابط والشروط المقررة للتنفيذ خلال البرنامج الزمني المتعاقد عليه مع «نفط الكويت» والتي بدورها تستهدف ضمن استراتيجيتها رفع ومضاعفة حجم الإنتاج الحالي والمبالغ 60 ألف برميل يوميا إلى 120 ألف برميل وفق استراتيجية 2030.