محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد ان لدى الكويت مشاريع مائية بقيمة 5.773 مليارات دولار، منها مشروعات لتحلية مياه البحر تبلغ قيمتها 2.405 مليار دولار، مقابل مشاريع مخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي والمياه العادمة بقيمة 3.368 مليارات دولار، بينما تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة مجلة ميد لدول الخليج في هذا الشان.
وفي هذا السياق، قالت المجلة انه بإمكان عملاء المرافق العامة والمطورين والمقاولين التطلع إلى قطاع مزدهر في الفترة المقبلة حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية ارتفاعا واضحا في مشاريع تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء المنطقة.
وساقت المجلة امثلة، منها ترسية قطر عقدا بقيمة مليار دولار على فريق بقيادة شركة ماتيتو لإنشاء أول محطة مستقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي، بينما يجري بناء ثلاث محطات مستقلة للصرف الصحي في السعودية، وهناك مشروعات يجري العمل عليها في دول خليجية اخرى.
واضافت المجلة ان الأشهر الاثني عشر المقبلة ستكون فترة مزدحمة لمطوري مشروعات المياه والمستثمرين وايضا مقاولي الهندسة والتوريد والبناء (EPC) من خلال مساعيهم الرامية للفوز واغتنام الفرص التي تأخرت بشكل كبير بسبب جائحة كورونا.
وتشير البيانات الصادرة عن مجلة ميد بروجكتس التي تتتبع نشاط المشروعات الاقليمية الى ان ثمة ما يقرب من 49 مليار دولار من المشاريع في مرحلة ما قبل التنفيذ في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مقسمة بالتساوي تقريبا بين محطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
ومن المتوقع أن تؤدي الأهداف المحددة زمنيا لتلبية صافي انبعاثات الكربون الصفرية، أو خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو الامتثال لأخلاقيات الاقتصاد الدائري للكربون في معظم دول المنطقة، إلى إطلاق المزيد من المشاريع.
وخلافا لما هو عليه الوضع في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، لاتزال دول الإقليم الأخرى مثل العراق ولبنان وليبيا التي تعاني بشدة من انعدام الأمن المائي وعدم الاستقرار السياسي تواجه تحديات متنوعة في تحسين البنية التحتية للمياه لتلبية الطلب المتزايد عليها والتي هي بشكل أساسي وليدة النمو السكاني وتغير المناخ.
ولا شك ان الهدوء النسبي في هذه الدول يوفر الفرص لجلب المزيد من الاستثمار في مجال تحلية وتوفير المياه والبنية التحتية العامة للمرافق الخاصة بها.