أحمد مغربي
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مشاعر القابضة خالد الأحمد ان الشركة بصدد التفاوض مع أكثر من جهة لبيع أرض ذات موقع متميز في مكة المكرمة تصل حصة مشاعر فيها الى 28.5%، لافتا إلى أن التفاوض جاء بعد قرار الشركاء عدم إنشاء مشروع عليها والاكتفاء بأرباح التخارج نتيجة لارتفاع سعر الأرض بشكل كبير في هذه المنطقة.
حديث الأحمد جاء على هامش تصريحات للصحافيين خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة أمس والتي عقدت بنسبة حضور بلغت 79.78%، وأضاف أن الشركة تمتلك استثمار عبارة عن صكوك أبراج المريديان من خلال شركة مشاعر الأولى (احدى الشركات الزميلة)، وهي في طور التخارج من هذا الاستثمار لأحد المستثمرين، متوقعا حصول مشاعر الأولى على حصتها من عملية التخارج من أبراج المريديان خلال الربع الثالث من العام الحالي 2010.
ولفت الأحمد إلى أنه في حال إتمام الصفقة سيتم تعويض العملاء الذين قاموا بشراء صكوك المريديان من شركة مشاعر الأولى وإرجاع المبالغ التي دفعوها بالإضافة إلى نصيبهم من أرباح الصفقة، مشيرا إلى أن «مشاعر القابضة» تدرس حاليا القيام بعمليات استحواذ على عدد من الشركات ذات الإيرادات التشغيلية المنتظمة وذلك في طور السعي نحو الاستغلال الأفضل لموارد الشركة.
وأكد الأحمد على نجاح الشركة في تسوية ديون تجاوزت 30 مليون دينار، وذلك تنفيذا لإستراتيجية الشركة الرامية إلى الحد من الاستخدام المفرط للدين وعدم الدخول في مشاريع مرتفعة المخاطر عبر تمويلات خارجية، مشيرا إلى أن الوضع المالي والملاءة المالية للشركة ممتاز وأن علاقتها بالبنوك جيدة علما بأن نسبة الديون إلى حقوق المساهمين تمثل 50%، حيث يصل إجمالي الموجودات حتى نهاية العام 2009 الى نحو 100.3 مليون دينار، فيما يصل إجمالي المطلوبات الى 32.9 مليون دينار وأن القيمة الدفترية للسهم تصل إلى نحو 418 فلسا فيما يصل إجمالي حقوق المساهمين الى 66.9 مليون دينار وأن العائد على حقوق المساهمين بلغ 7.2%، مع نهاية 2009.
أسواق السعودية ومصر
وذكر الأحمد أن الشركة تتواجد حاليا في السوقين المصري والسعودي بشكل كبير، مشيرا إلى أن دخول الشركة إلى السوق المصري جاء من خلال حرصها على تنويع مصادر الدخل وتوزيع أصولها جغرافيا، وبعد دراسة آثار الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات المنطقة تم اتخاذ قرار بالاستثمار العقاري في مصر نظرا لوجود طلب حقيقي على المشاريع السكنية مدعومة بقوانين تم تعديلها بشكل يساهم في تعزيز الثقة في بيئة الاستثمار هناك.
واستعرض الأحمد النتائج المالية للشركة في العام 2009 قائلا: «لقد نجحت الشركة في تحقيق نتائج مالية جيدة في ظل أزمة مالية صعبة وقاسية، حيث حققت أرباحا صافية بلغت 4.6 ملايين دينار، بواقع 29 فلسا ربحية للسهم الواحد، مقارنة بخسائر تكبدتها الشركة في العام 2008 بلغت 129 فلسا خسارة للسهم الواحد.
وأشار إلى أنه تم خلال شهر ديسمبر 2009 تغيير الشكل القانوني لشركة مشاعر وتغيير اسمها من مجموعة خدمات الحج والعمرة (مشاعر) إلى: مشاعر القابضة، وذلك تنفيذا لرغبة الجمعية العمومية للشركة التي انعقدت في 21 ديسمبر 2009، لكي يعبر اسم الشركة عن نشاطها الفعلي إذ ان شركة مشاعر بأصولها التي تجاوزت المائة مليون دينار لا تعتمد فقط على تقديم خدمات الحج والعمرة من فنادق وتذاكر طيران وغير ذلك بل ان متوسط إيراد قطاع الحج والعمرة لا يزيد بأي حال من الأحوال عن 10%، من إجمالي إيرادات الشركة.
الجمعية العمومية
هذا وقد وافقت الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة أمس على ما جاء من بنود في جدول الأعمال، حيث وافقت على تقرير مجلس الإدارة، كما تمت المصادقة على الحسابات الختامية للشركة للسنة المالية المنتهية في العام 2009، ووافقت الجمعية على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بواقع 12% من رأس المال المدفوع بواقع 12 فلسا لكل 100 سهم، كما انتخبت الجمعية عضو مجلس إدارة مكملا هو شركة عنان السماء.
ووافقت الجمعية العمومية للشركة كذلك على زيادة رأس مال الشركة بنسبة 12% ليصبح رأسمال الشركة محددا بمبلغ 17.4 مليون دينار مدفوعة بالكامل وموزعة على 179.4 مليون سهم قيمة كل سهم 100 فلس وجميع الأسهم نقدية.