زكي عثمان
شهدت الفترة الاخيرة اهتماما بالتعامل في اسواق الاسهم المحلية التي تجتذب يوميا مستثمرين جددا من داخل وخارج الدولة بعد ان اصبحت سوق المال المحلية واحدة من انشط الاسواق في المنطقة.
وازاء تزايد الوعي الاستثماري في اوساط المستثمرين المحليين زاد ايضا عدد الاصدارات الجديدة من شركات المساهمة العامة التي تطرح للاكتتاب العام ثم تدرج في البورصات المحلية بهدف توفير فرص استثمارية في اسواق المال المحلية.
وازاء هذا الاهتمام نحاول من خلال هذه الدراسة التي وردت في احدي المجلات القاء الضوء على عدد من المحاور المهمة التي تجيب على تساؤلات المستثمرين المبتدئين وابرزها كيف تستثمر في سوق الاوراق المالية بصورة سليمة؟
هناك 3 اصناف من الاشخاص يدخلون البورصة، صنف من المستثمرين الذين يدخلون البورصة بغرض وضع مدخراتهم لعدة سنوات بهدف التحضير لتقاعدهم مثلا، وصنف من المضاربين الذين يبحثون عن الربح المالي السريع، وصنف ثالث هم المقامرون الذين يدخلون البورصة بغرض الربح السريع دون معرفة بقوانين وقواعد البورصة والاسواق المالية.
بالنسبة للصنفين الاولين توجد استراتيجيتان مختلفتان لديهما من اجل هدف واحد وهو الربح المالي اما الصنف الثالث فلا استراتيجية له، فالمستثمر يشتري اسهم الشركة التي تبدو له واعدة من حيث النمو بحيث يستطيع بيعها بسعر اعلى بعد عدة سنوات، اما المضارب فيبحث عن الاسهم التي تبدو له غير مقيمة على حقيقتها مؤقتا لتحقيق ربح سريع في بضعة ايام او اسابيع او ساعات او حتى دقائق.
اما المقامر فيشتري حسب عواطفه واذواقه واهوائه والحقيقة ان المشكلة كلها تكمن في اختيار الاسهم الجيدة.
ويعتبر الاستثمار في الاوراق المالية فنا وعلما له اصوله وقواعده ويتطلب قدرا من المعرفة والخبرات العملية التي تساعد على حسن الاختيار والمفاضلة بين الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق.
ومن اهم الارشادات التي يمكن ان تقدم في هذا المجال:
تحديد الاهداف الاستثمارية حيث يتعين على المستثمر ان يحدد اهدافه الاستثمارية بدقة وفاعلية.
المواءمة بين الارباح والمخاطر من خلال التحليل المالي لاوضاع الجهات المصدرة للاوراق المالية وتكوين محفظة اوراق مالية تتصف بالتنوع لتقليل المخاطر وتنظيم المكاسب.
الاستفادة من جميع المعلومات والبيانات المتوافرة عن الاوراق المالية، تساعد في تقييم اوضاع الجهات المصدرة للاوراق المالية سواء من خلال القوائم المالية (الميزانيات ـ حسابات الارباح والخسائر ـ قوائم التدفقات والايضاحات التي ترد في التقارير الدورية الصادرة عن هذه الجهات) او من خلال البيانات الصحافية والمعلومات التي يجب ان تفصح عنها هذه الجهات بموجب التشريعات المعمول بها.
دراسة السيرة التاريخية للجهات المصدرة للاوراق المالية: استشراف التوقعات المستقبلية لها ودراسة توقعات اتجاهات اسعارها في المستقبل.
المتابعة المستمرة لاوضاع السوق والاوضاع الاقتصادية، دراسة المتغيرات الاقتصادية والمالية والنقدية على المستوى الوطني بشكل عام.
الاستعانة بالجهات المتخصصة: اعطاء الاستشارات المالية على ان تتوافر لدى هذه الجهات الامكانات الفنية والخبرات والكفاءات المؤهلة اللازمة للقيام بمثل هذا العمل.
دراسة اثر التغيرات الاقتصادية والسياسية الاقليمية والدولية على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى الجهات المصدرة للاوراق المالية بشكل خاص.
دراسة قدرة الجهات المصدرة للاوراق المالية: استيعاب التطورات التكنولوجية وتطوير الانتاج ودراسة اسواق منتجاتها وقدراتها التنافسية الحالية والمستقبلية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )