- ضعف السيولة المالية من الأذرع الاستثمارية للحكومة شبه متعمد
- استحواذ قيمة تداول أسهم 11 شركة على 53.8% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
اتسمت حركة مؤشري سوق الكويت للاوراق المالية امس بالتذبذب المحدود صعودا وهبوطا مع استمرار الضعف في عمليات الشراء في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون والمستثمرون اي معلومات حول تحويل قيمة صفقة زين والتي يفترض ان يتم تحويلها خلال الوقت الراهن، حيث تعول اوساط السوق على هذه المعلومات لانتشاله من الوضع الراهن ودفعه للنشاط، خصوصا في ظل افتقاد السوق لأي محفزات ايجابية باستثناء قيمة صفقة زين.
وفي ظل استمرار انخفاض قيمة التداول لمستوياته الحالية، فإن السوق لايزال عرضة لمزيد من التقلبات النزولية، فهناك شبه احجام عن ضخ سيولة مالية جديدة، خاصة من جانب المؤسسات والهيئات الحكومية التي تمتلك سيولة وافرة، الامر الذي دفع بالتبعية اوساط المتداولين ايضا للاحجام عن الشراء، خاصة الذين تمكنوا في الفترة الماضية من تكييش اسهمهم.
ومع استمرار الوضع الراهن للسوق معظم فترة التداول خلال الشهر الجاري، فإن النتائج المالية للشركات والصناديق الاستثمارية في الربع الثاني ستتكبد خسائر، وملامح هذه الخسائر واضحة حاليا، فمستويات اسعار العديد من الاسهم اقل بكثير مما كانت عليه في نهاية الربع الاول من العام الحالي، لذلك فإن العديد من الشركات خاصة الاستثمارية ستواجه مشكلة في بياناتها المالية في الربع الثاني، بالاضافة الى تأثر المحافظ المالية التابعة للشركات غير الاستثمارية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 4.3 نقاط ليغلق على 6704 نقاط، بارتفاع نسبته 0.06% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني نقطة واحدة ليغلق على 407.82 نقطة بارتفاع نسبته 0.25% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 161.4 مليون سهم نفذت من خلال 3342 صفقة قيمتها 19.6 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 99 شركة من اصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 26 شركة وتراجعت اسعار اسهم 43 شركة وحافظت اسهم 30 شركة على اسعارها و113 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 48.6 مليون سهم نفذت من خلال 1027 صفقة قيمتها 5.2 ملايين دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 38.9 مليون سهم نفذت من خلال 799 صفقة قيمتها 3.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات غير الكويتية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 30.9 مليون سهم نفذت من خلال 345 صفقة قيمتها 1.6 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 28.4 مليون سهم نفذت من خلال 483 صفقة قيمتها 2.1 مليون دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 10.1 ملايين سهم نفذت من خلال 450 صفقة قيمتها 5.3 ملايين دينار.
الثواني الأخيرة
على الرغم من تحول خسائر السوق في الثواني الاخيرة من 14 نقطة الى ارتفاع 4.3 نقاط، الا ان ذلك لا يعد مؤشرا على توقف الاتجاه النزولي للسوق الذي يحتاج الى ضخ سيولة مالية ضخمة لدفعه الى الصعود. وعلى الرغم من اهمية صفقة زين في انتشال السوق من وضعه الحالي، الا ان السوق يعاني من امراض عديدة ابرزها المخاوف من ارتفاع عدد الشركات التي قد يتم وقف تداول اسهمها في الفترة المقبلة بسبب بياناتها المالية، وكذلك المخالفات التي يتم التحقيق فيها، بالاضافة الى ذلكتوقف عدد من الشركات عن تقديم خدمة البيع المستقبلية لاسباب منها شح السيولة المالية لديها ومخاوفها من ان تتكبد خسائر خاصة ان عملاء هذه الخدمة باتوا غير قادرين او لا يفضلون تجديد عقودهم لفترة اخرى، بالاضافة الى تراجع اسعار الاسهم.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام الا انه يلاحظ ان هناك محاولات لدعم استقرار اسهم البنوك باعتبار انها تمثل اهم المراكز المالية لدى الصناديق والمحافظ المالية، والاهم ان اسهم البنوك تمثل حاجزا نفسيا كبيرا لدى اوساط المتداولين وتراجعها عن اسعارها الحالية يمثل مشكلة كبيرة، لذلك فإنه يتوقع ان تشهد دعما كبيرا سواء من المحفظة الحكومية او المحافظ والصناديق الاستثمارية، وفي قطاع الاستثمار، سجلت اغلب اسهم القطاع انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم الصفاة للاستثمار الذي سجل ارتفاعا بمقدار وحدة سعرية فوق القيمة الاسمية بعد ان كان متراجعا الى 94 فلسا، ورغم التداولات الضعيفة لسهم ايفا الا انه سجل انخفاضا ملحوظا في سعره، فيما ان سهم الساحل بعد ان كان مرتفعا الى 144 فلسا تراجع الى 138 فلسا بفعل المضاربات وعمليات جني الارباح وانخفاض سهم المدينة للتمويل بالحد الادنى في تداولات ضعيفة سيطرت عليها عمليات البيع، وذلك في اطار المخاوف التي تسود اوساط المتداولين تجاه السهم.
وفي قطاع العقار استمرت حركة التداول على اسهم القطاع في الضعف مع تراجع اسعار بعضها في تداولات ضعيفة بالحد الادنى كسهم جيزان القابضة، فيما انه رغم التداولات النشطة على سهم ابيار للتطوير العقاري الا انه سجل انخفاضا ملحوظا في سعره.
الصناعة والخدمات
رغم التداولات الضعيفة على اسهم الشركات الصناعية الا ان اغلبها حقق ارتفاعا في اسعارها خاصة سهم اسمنت بورتلاند، فيما انه رغم التداولات الضعيفة على سهم صناعة الانابيب الا انه شهد تذبذبا ما بين 315 فلسا الى 340 فلسا ليغلق على 325 فلسا، واستمرت التداولات ضعيفة على سهم الصناعات الوطنية الذي حافظ على سعره.
واستردت اغلب اسهم الشركات الخدماتية بعض خسائرها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم الصفوة الذي تراجع بالحد الادنى معروضا دون طلبات، فيما سجل سهما التنظيف والرابطة ارتفاعا ملحوظا في اسعارهما في تداولات مرتفعة نسبيا على سهم الرابطة.
وارتفعت نسبيا التداولات على سهم اجيليتي الا انه سجل انخفاضا محدودا في سعره.
وفي قطاع الشركات غير الكويتية استمرت التداولات ضعيفة على اغلب اسهم القطاع باستثناء التدولات المرتفعة على سهم التمويل الخليجي الذي حافظ على سعره.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 11 شركة والبالغة 10.5 ملايين دينار على 53.8% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، الصفاة، الرابطة، التمويل الخليجي، بنك برقان، بيتك، التمدين للاستثمار، أجيليتي، أبيار، والساحل.
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين والبالغة 1.7 مليون دينار على 8.6% من القيمة.
-
حققت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا أعلاها البنوك بمقدار 85.8 نقطة، تلاه الخدمات بمقدار 69.2 نقطة، وتراجعت مؤشرات 4 قطاعات أعلاها 48.2 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 34.4 نقطة.