قال رئيس مجلس إدارة بنك الشام الإسلامي جمال المطوع ان البنك حقق نموا في إيراداته من الأنشطة التمويلية قدره 96.7% إذ وصل وللمرة الأولى إجماليها إلى 297.275 مليون ليرة سورية قبل خصم نصيب أصحاب الودائع الاستثمارية.
وأشار المطوع في بيان صحافي الى ان مجموع الذمم وأرصدة الأنشطة التمويلية قد بلغ قرابة 4.216 مليارات ليرة.
واضاف ان «خدمات تمويل الافراد وقطاع التجزئة تجاوزت المليار ليرة في 2009 مقارنة بأقل من نصف مليار ليرة في 2008».
كما أشار الى ان هذه الأرقام تعكس «النمو الكبير لأنشطة البنك نتيجة اعتماد إستراتيجية جديدة في العمل»، مبينا ان موجودات البنك الحالية تجاوزت 11 مليار ليرة سورية وان حقوق المساهمين تجاوزت 1.823 مليار ليرة.
على سياق متصل أوضح المطوع ان بنك «الشام الاسلامي» «غير نهجه وتحول الى بنك تجاري بعد ان كان استثماريا وسبب ذلك هو الخسائر التي مني بها نتيجة نهجه الاستثماري» مشيرا الى ان ارتباط البنك بشركة «الدار الاستثمارية» التي كانت تملك قرابة 12% من أسهمه وتدير صناديق استثمارية لها في الخارج وخساراتها المتلاحقة جراء تأثرها بأزمة المال العالمية كان السبب الرئيسي في تكبد البنك خسائر بأكثر من 200 مليون ليرة.
كما ذكر المطوع انه «منذ بداية 2009 جرى تطبيق السياسة الجديدة واليوم يحصد البنك النتائج المتمثلة في زيادة الإيرادات وقفزها الى أكثر من 200%»، لافتا إلى أن البنك «يتطلع الى الربحية عبر السياسات الجديدة التي ستركز على التوسع الجغرافي واستقطاب العملاء وتقديم الخدمات النوعية والمميزة في السوق المصرفيـــة السوريــة».
يذكر أن البنك الذي تم الترخيص له في عام 2006 كأول بنك إسلامي في سورية وبرأس مال قدره 5 مليارات ليرة سورية ساهم في تأسيسه كل من شركة «دار الاستثمار بنسبة 12.5% والبنك الإسلامي للتنمية بنسبة 9% والبنك التجاري بنسبة 10% وشركة مجموعة الأوراق المالية بنسبة 5% وشركة الشال للاستثمار بنسبة 4.5% وشركة المهيدب القابضة السعودية بنسبة 3% والشركة الكويتية المتحدة للاستثمار وهي شركة كويتية حكومية بنسبـــة 3%.