قال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح الصباح ان البنك دخل في الأول من يوليو الجاري عامه الرابع كبنك إسلامي شامل، حيث يعد البنك الأسبق داخل الكويت من حيث تنفيذ عملية التحول من بنك تقليدي إلى بنك إسلامي، كما يعتبر النموذج الأول على مستوى منطقة الخليج من حيث خطوة التحول من بنك متخصص إلى بنك شامل يعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء.
وأضاف في بيان صحافي بهذه المناسبة، ان البنك قام في الأول من يوليو من عام 2007 بتنفيذ عملية التحول معتمدا في ذلك على سلسلة من المرتكزات المدروسة بدءا بمنهج التحول الذي بني على أسلوب التدرج وترتيب الأوليات والاستفادة قدر الإمكان من الكفاءات البشرية الموجودة وتدريبها وتطوير قدراتها لأجل استيعاب العمل الجديد مع تحديد المنتجات المصرفية الإسلامية الجديدة إلى جانب تكييف معاملات عملاء البنك مع الواقع الجديد، مشيرا الى ان ذلك جرى في إطار مراحل متعددة اتسمت بتفاصيل فنية دقيقة وسلسلة من المحاور والمتطلبات والمهام والضوابط التشريعية والمصرفية والمالية والتنظيمية.
وأوضح أنه من خلال الاحتكام إلى استراتيجية متكاملة اتسمت بالمرونة والقدرة على التطور، استطاع البنك خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحقيق العديد من الأهداف أهمها: تقوية المركز المالي للبنك حيث كسر إجمالي الموجودات حاجز المليار دينار، وصيانة حقوق المساهمين، وزيادة ودائع العملاء والمؤسسات المالية حيث أصبحت مرة ونصف المرة عما كانت عليه قبل فترة التحول، بالاضافة الى إدارة محفظة التمويل ـ التي ارتفعت بما يقارب 60% ـ بقدر عال من الإدارة الراشدة القائمة على معايير ائتمانية تركز على الاستثمارات السائلة والمدرة للدخل، وطرح العديد من المنتجات الاستثمارية المتنوعة وتقديم حزمة من الخدمات المصرفية المتطورة اعتمادا على أحدث مستجدات تكنولوجيا المصارف وتطبيقاتها.
كما تم توسيع شبكة الفروع ليرتفع العدد الكلي من أربعة إلى ثلاثة عشر فرعا، وبناء قدرات الموظفين في إطار هيكلة متطورة.
ولفت الشيخ محمد الجراح الى انه وفقا لأدائه المصرفي المتميز، حصل البنك من وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني على معدل (a-) مع تصنيف بمستوى مستقر على المدى الطويل مما يعكس نجاح إجراءات واستراتيجيات التحول التي اتبعتها الإدارة في عملية التحول من بنك تقليدي يرتكز نشاطه على تمويل العقارات إلى مصرف إسلامي.
كما نال البنك جائزة أفضل منتج مصرفي عن عام 2009 الممنوحة من مجلة بانكر المصرفية عن منتج وديعة الجود المثمرة التي تتميز بالمرونة الكبيرة على صعيد الفترة الزمنية لها، والتي تتراوح من شهر حتى عام، وبكل العملات الرئيسية وبحد أدنى لا يقل عن خمسة آلاف دينار كويتي أو ما يعادلها من العملات الأخرى.
واشار الى انه في إطار استراتيجيته التسويقية، فقد حرص البنك على طرح منتجات مصرفية جديدة وبشكل مستمر وذلك استجابة لطموحات عملائه وتعزيز حصته السوقية، وقد استهل البنك عام 2010 بطرح عدد من المنتجات الجديدة كحساب «ريماس» الخاص بشريحة السيدات، وحساب النفيس.
ويركز البنك حاليا على إنجاح حملته التسويقية تحت مسمى «من التأسيس إلى التأثيث» والتي تمنح فرصا تمويلية متعددة للأفراد تصل إلى 70 ألف دينار بتسهيلات متميزة قائمة على صيغة المرابحات.
وأكد حرص بنك الكويت الدولي على أهمية الدور الاجتماعي الذي يقوم به من خلال الأنشطة الاجتماعية التي يرعاها ويقيمها البنك بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة الخيرية، موضحا المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق القطاع الخاص للتعاون مع القطاع العام وذلك لدفع سير عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي حتى أصبحت التبرعات والأنشطة الاجتماعية جزءا لا يتجزأ من استراتيجية البنك.
وشدد على ان البنك سيستمر في ترقية أدائه وتنمية أنشطته المصرفية الكلية وزيادة عدد فروعه إلى 19 فرعا بنهاية العام الحالي 2010، فضلا عن تحسين الخدمات المصرفية وتطوير المنتجات المصرفية وزيادة الربحية والمزيد من تقوية مركزه المالي، وفي أعقاب تعزيز ملاءته المالية والارتقاء بحصته بالسوق المصرفية المحلية من خلال تقديم أفضل الخدمات لقاعدة عملائه المتسعة سوف ينتقل البنك إلى مرحلة لاحقة تهتم بالتوسع الخارجي بعون الله.
واكد: «نحن في بنك الكويت الدولي، إذ نتطلع إلى بلوغ مستويات من الأداء الأكثر تميزا في السنوات المقبلة، فإنه لا يسعنا إلا أن نزجي الشكر الجزيل لكل من ساند البنك خلال الأعوام الثلاثة الماضية وعلى رأسهم بنك الكويت المركزي لدعمه ومساندته الدائمة مثمنين له دوره الرقابي والإشرافي المميز، كما نتقدم كذلك بخالص الشكر والتقدير إلى جميع مساهمينا وعملائنا الكرام الذين أسهموا بقدر وافر في تحسين المركز المالي للبنك.
والشكر موصول لأعضاء مجلس الإدارة وأصــحاب الفضيــلة أعضاء الهيئة الاستشــارية الشرعيــة للبنك والقيادة التنفيذية للبنك وجميع الموظفين».
ومتمنيا لبنك الكويت الدولي «المزيد من الازدهار والنجاح لما فيه خير ومنفعة عملائنا ومصلحة وطننا الحبيب الكويت تحت رعاية صاحب السمو الامير الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد».