افتتح وزير السياحة اللبناني فادي عبود، ممثلا لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ملتقى صيف لبنان 2010 الذي بدأ اعماله في فندق الحبتور غراند وتنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، واتحاد الغرف اللبنانية والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (ايدال).
وقد استقطب الملتقى نحو 300 مشارك لبناني وعربي يتقدمهم نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية وعدد من السفراء والسلك القنصلي وجمع من المستثمرين ورجال الاعمال. وقد ألقى كلمة راعي الملتقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير السياحة فادي عبود، والتي اعتبر فيها أن «صيف لبنان 2010» هو مثال حقيقي لموسم سياحي ناشط ومزدهر، حيث «تعتبر هذه الفترة موعدا سنويا يجمع لبنان مجددا بأبنائه المغتربين والسياح خاصة اخواننا العرب والخليجيين الذين يتوافدون للقاء هذا البلد المتميز القادر على تقديم تجارب جديدة وفريدة لزواره».
وكشف أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وإيمانا منه بالأهمية الكبرى للاصطياف ومدن الاصطياف، سينظم ورشة عمل في السراي الحكومي للاطلاع على المشاكل التي تعاني منها مدن الاصطياف في حوار مباشر مع رؤساء بلديات الاصطياف وبحضور الوزراء المعنيين.
وأكد عبود أن السياحة في لبنان هي محرك حقيقي للاقتصاد الوطني، وهي من القطاعات الواعدة التي تحمل العديد من الفرص الجديدة.
كما أن النمو الذي يشهده هذا القطاع يستوجب منا العمل بجدية لتحويل لبنان إلى مقصد سياحي على خارطة السياحة الاقليمية والدولية.
من جانبه تمنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية أن يكون صيف لبنان وربيعه وخريفه فصولا متشابهة لان لبنان عامل جذب لكل السائحين والمصطافين، لافتا إلى أن الثروة الطبيعية في لبنان جعلت منه مقصدا سياحيا فهو ليس بلدا صناعيا بل بلد السياحة والخدمات.
من جانبه، نوه رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان نبيل عيتاني بالتحسن الملموس على الصعيد الاقتصادي العام، ما دفع بالمؤسسات المالية والاستشارية الدولية إلى رفع تصنيف لبنان، تزامنا مع تحقيق مؤشرات اقتصادية ايجابية للغاية وتسجيل معدلات نمو مرتفعة، وتوقعات تفاؤلية بوصول هذا النمو إلى حدود قياسية تصل على 9%، مبينا ان هذه النسبة من النمو توفر فرصا استثمارية متزايدة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
بدوره قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير إنه من النادر أن تجتمع معظم أنواع السياحة في بلد واحد كما هو الحال في لبنان، فبالإضافة إلى جمال الطبيعة والمناخ، أصبحت السياحة الاستشفائية والطبية تشكل عنصرا أساسيا في لبنان طوال السنة. بدوره اشار الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي إلى أن «ملتقى صيف لبنان 2010» لا يهدف الى تشجيع السياحة والاصطياف في لبنان وحسب بل يشكل فرصة لتلاقي رجال الأعمال العرب واللبنانيين المقيمين والمغتربين وتطوير العلاقات وإطلاق المشاريع، كما سيكون بمثابة إطار ومنبر سنوي لعرض ملاحظات ومقترحات المصطافين في لبنان حول كل ما يحد من تمتعهم خلال إقامتهم في لبنان.