نظم بيت التمويل الكويتي التركي (بيتك – تركيا) حفل إفطار في مدينة اسطنبول حضره وزير المالية التركي مهمت شمشات وعدد من مسؤولي الوزارة بالإضافة إلى مسؤولي هيئة سوق المال في اسطنبول ومجموعة كبيرة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة ورؤساء الشركات الكبرى والمسؤولين التنفيذيين لعدد من المصارف والمؤسسات المالية بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة «بيتك – تركيا» محمد سليمان العمر الذي كان في مقدمة مستقبلي الضيوف، وافق إيوان الرئيس التنفيذي وعبدالله تفننيكي العضو المنتدب.
وكان بيتك - تركيا قد أعلن عن انجازين كبيرين ومهمين خلال الفترة الماضية أولهما إدراج صندوق الاستثمار في الذهب الذي يعد الأول من نوعه بشكل رسمي في بورصة اسطنبول وذلك في حفل كبير شارك فيه رئيس هيئة سوق المال، والحدث الثاني كان إعلان البنك عن صفقة صكوك لصالحه بقيمة 100 مليون دولار بمشاركة 19 بنكا ومؤسسة مالية وبتنظيم شركة بيت إدارة السيولة المملوكة لبيتك، وبذلك يضيف بيتك-تركيا بعدا جديدا وآفاقا واسعة للعمل الاقتصادي والمالي وفق الشريعة، وهو ما كان محط تقدير وترحيب المسؤولين الأتراك، حيث عبر وزير المالية مهمت شمشات عن الترحيب بالمبادرات التي يتخذها «بيتك – تركيا» لاستحداث أدوات تمويل جديدة، مشيرا إلى أن منتج الصكوك يمكن أن يلبي احتياجات العديد من الشركات التركية الراغبة في الحصول على التمويل لتغطية توسعاتها وخططها للنمو في السوق المحلي والأسواق المجاورة.
وتؤكد المؤشرات المالية ومعدلات الأداء الايجابية التي حققها «بيتك – تركيا» خاصة في الفترة القريبة الماضية والتي تمثلت في زيادة الأرباح الصافية بمعدلات تصل إلى 25% وأيضا الزيادات في حجم الأصول والودائع وحقوق المساهمين بمعدلات تصل إلى 40% نجاح سياسة «بيتك – تركيا» في الخروج إلى الأسواق العالمية إلى أوروبا والخليج والدول المجاورة لتركيا، وان هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها رغم أن السوق التركي واعد ومن الضخامة بحيث انه مليء بالفرص وهو ما جعل البنك يزيد عدد فروعه ليصل اجماليها إلى 135 فرعا الآن في إشارة إلى أن السوق التركي سيظل له الاهتمام الأكبر.
وقد رسخ البنك وجوده ووسع أنشطته في السوق التركي بغية الوصول إلى مرتبة متقدمة بين البنوك الكبرى العاملة هناك بعد أن أصبح من اكبر البنوك الإسلامية العاملة في تركيا، ونشط البنك وشركاته التابعة نحو اقتناص عدة فرص استثمارية في مجالات متنوعة يزخر بها السوق التركي في ظل سياسة استثمارية منفتحة ومحفزات جيدة وبيئة تشريعية ومناخ جاذب للاستثمار يعتمد على اهتمام كبير وأولوية تضعها الحكومة التركية لتنشيط الاقتصاد وتشجيع المستثمر.
كما دفعت قدرات وإمكانيات البنك المتنامية إلى البحث عن فرص في الأسواق الدولية خاصة القريبة من تركيا فافتتح مكتبا في كازاخستان واتجه إلى السوق الأوروبي ويعتزم افتتاح أول فروعه في مدينة ماينهايم الألمانية للاستفادة من الإقبال المتزايد على الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية، كما بدأ البنك التجهيز لتشغيل بنك أنشأه مؤخرا في دبي وهي الرخصة الأولى من نوعها لبنك إسلامي وفق الشريحة الخامسة، التي تتيح تقديم خدمات متعددة وفق الشريعة وتعتبر انجازا مهما وتؤكد ثقة الهيئات المالية وتقديرها لجهود «بيتك – تركيا» نحو بناء شراكة اقتصادية، خاصة دعم عمل الشركات التركية والخليجية التي تستثمر في أسواق البلدين، إذ سيقدم البنك خدمات استشارية مالية وخدمات وساطة وتمويل للشركات مع التركيز على تنمية الاستثمارات التركية الخليجية المشترك، كما يستهدف أن يخدم من خلال تواجده في دبي شركات ومشاريع في قطر والسعودية وعمان.
ويعمل بنك آخر أنشأه في البحرين ويعتبر الآن من أنشط البنوك الأجنبية العاملة هناك، كما زاد «بيتك – تركيا» من أنشطته لتعزيز دوره كجسر للتبادل التجاري والاقتصادي بين تركيا ودول أوروبا ووسط آسيا والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي باعتبار أن المصالح الاقتصادية والتجارية أداة مهمة للتقريب بين الشعوب والدول وتطوير العلاقات المشتركة.
وحظي «بيتك – تركيا» خلال العام الماضي بتصنيفات متقدمة من وكالات التقييم العالمية الرئيسية التي أكدت على النظرة المستقبلية الايجابية للبنك الذي استطاع أن يزيد من عدد موظفيه وينوع سلة خدماته ومنتجاته ويعزز أنشطته لتواكب إستراتيجيته الطموحة وجهوده للتوسع داخل وخارج تركيا.
يذكر أن «بيتك – تركيا» أنشئ في عام 1989 برأسمال 10 ملايين دولار ومشاركة بيت التمويل الكويتي بيتك-هيئة الأوقاف التركية – المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالكويت والبنك الإسلامي للتنمية ومستثمرين أفراد، وحقق نموا متوازنا ومستمرا جعله حاليا ينافس على مراكز متقدمة بين البنوك التركية في مجالات عمله المختلفة مثل التمويل والاستثمار والخدمات المصرفية وتمويل الشركات والصفقات الكبرى وتثمير أموال عملائه، ويعمل البنك للوصول بعدد فروعه إلى200 فرع عام2011.