قالت دراسة إن مستويات الديون التي صعدت قبيل الأزمة المالية تظهر تراجعا متواضعا ومن المرجح أن تنخفض انخفاضا حادا في الأعوام القادمة رغم ارتفاع ديون الأفراد والشركات بشدة في دول كثيرة قبيل تفجر الأزمة المالية العالمية لكن تقريرا نشره بنك التسويات الدولية أظهر أنه في كل الأزمات السابقة تقريبا تراجعت الديون فور تلاشي المتاعب.
وقال البنك: السجل التاريخي يلقي بظلال من الشك على إمكانية تفادي خفض الديون نجد أن كل ارتفاع يعقبه انخفاض.
وأظهر تحليل البنك لعشرين أزمة مصرفية شاملة سبقها صعود في الائتمان أن تراجعا حادا في المديونية كان يعقب الأزمة في 17 حالة منها.
وبحسب بنك التسويات ـ الذي يتولى التنسيق بين البنوك المركزية في أنحاء العالم ـ تراجعت نسبة الائتمان المقدم للقطاع الخاص إلى الناتج المحلي الإجمالي 38 نقطة مئوية في المتوسط بعد تلك السبع عشرة أزمة بالمقارنة مع قفزة في الديون قدرها 44 نقطة مئوية في المتوسط قبل الأزمة.
وارتفع مستوى الديون الاستهلاكية الأميركية لأكثر من 130% من الدخل المتاح في 2007 بالمقارنة مع حوالي 100% في عام 2000.