حققت شركة نيوزيلندية فتحا تكنولوجيا جديدا من شأنه رفع كفاءة استهلاك الطاقة في المبردات المنزلية بنسبة 30% فضلا عن زيادة سعتها التخزينية. وقالت شركة فيشر آند بايكل (إف. بي. ايه) لإنتاج الأجهزة المنزلية، إن التطور الذي حققته سيؤدي إلى ثورة في تصميم وتصنيع المبردات في جميع أنحاء العالم، بل وقد تعادل أهميته بالنسبة لمصنعي الأجهزة المنزلية ما يمثله المحرك الكهربي بالنسبة لشركات تصنيع السيارات.
لقد صممت الشركة ضاغطا (مكبسا) ثوريا، ذلك الجزء المسؤول عن ضغط الغاز البارد حول الجهاز وسحب الهواء الساخن من المبرد كي يبقيه باردا وهو ما يمثل ثمرة مشروع مشترك استمر العمل فيه 17 عاما. لقد تضافرت جهود الشركة النيوزيلندية وشركة إمبراكو البرازيلية المملوكة لـ «وايرلبول كوربوريشن» الأميركية والتي تستعد للمرحلة التجريبية قبل الشروع في مرحلة الإنتاج على نطاق واسع في تحقيق هذا الانجاز.
وقال مدير «إف. بي. ايه» التنفيذي ستيوارت برودهيرست في بيان: هذا الضاغط الجديد يعد طفرة لم يكن من الممكن تحقيقها في الضاغط التقليدي المستخدم في معظم مبردات اليوم.
بالإضافة إلى توفير الطاقة.. سيسمح الضاغط الجديد بتوفير مساحة إضافية تستوعب نحو 15 ليترا داخل المبرد (الثلاجة) وهو ما يعادل مساحة خمس حاويات حليب سعة ثلاثة ليترات أو مساحة إضافية لصندوق فاكهة وخضراوات. إن المبردات التي تستخدم هذه التكنولوجيا المعتمدة على استخدام الغاز كمادة دبقة (للتزييت) بدلا من الزيوت في النماذج التقليدية ستكون صديقة للبيئة أيضا، ذلك أنها ليست بحاجة لنفس أطوال شبكة أسلاك النحاس أو الصلب. ومنحت «إف. بي. ايه» تصاريح حصرية لإمبراكو التي ستقوم بالتجارب لمدة عام ونصف العام قبل بدء التصنيع. وتأمل «إف.بي.ايه»، التي ستحصل على حصة أرباح عن كل ضاغط يتم تصنيعه، في ممارسة الحكومات حول العالم ضغوطا على المصنعين لتحسين استهلاك الطاقة، وهو ما قد يؤدي إلى تسارع الطلب على التكنولوجيا التي ابتكرتها يشار إلى أن «إف.بي.ايه» التي تأسست في نيوزيلندا في ثلاثينيات القرن الماضي، لها فروع في أوكلاند وإيطاليا وتايلند والمكسيك.