قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بنك وربة جسار الجسار ان خطوات تأسيس وتشغيل البنك تتم وفق أعلى المعايير المهنية والمصرفية العالمية المواكبة للتطورات المتلاحقة للعمل المصرفي، مشيرا إلى أن الدقة التي تتمتع بها الاستعدادات لبدء تشغيل البنك تعكس بالضرورة فكرة تأسيسه وأهميته للمواطنين كونهم المساهمين المباشرين للبنك وأهمية وضع الأسس الصحيحة منذ البداية والتي تضمن نمو البنك ووصوله إلى مصاف البنوك العالمية والإقليمية في المستقبل مما يجعله مفخرة اقتصادية للكويت.
وأضاف جسار الجسار في تصريح صحافي أن فكرة إنشاء بنك وربة تمثل استثمارا متوسط وطويل المدى للمواطنين عبر توجيه استثمارات البنك نحو قطاعات إنتاجية وتشغيلية تدعم الاقتصاد الوطني على المديين المتوسط والبعيد وترفع من دخل الفرد، لافتا إلى أنه حسب مرسوم تأسيس البنك سيتم انعقاد أول جمعية عمومية عن أول فترة مالية والمنتهية في ديسمبر 2011.
وأوضح أن الأهداف الإستراتيجية والمرحلية للبنك والتقديرات المالية للسنوات الخمس المقبلة تم إعدادها وفق أعلى الأسس وذلك من خلال الاستعانة بإحدى الشركات الاستشارية العالمية، شركة booz&co.، وهي من الشركات العالمية الرائدة في رسم الاستراتيجيات والسياسات ووضع المعايير والانظمة الحاكمة للمؤسسات المالية والمصرفية كما أنها ساهمت في رسم الإستراتيجيات لكبريات الشركات والمؤسسات العالمية، لافتا إلى أن كلا من إدارة البنك وشركة booz&co. أمضوا نحو 14 أسبوعا تم خلالها عمل مسح ميداني للسوق المحلي بجميع قطاعاته وشرائحه للوقوف على أهم الفرص ونقاط القوة والضعف في السوق آخذين بعين الاعتبار الخطط الحكومية والتنموية للدولة للخروج في النهاية باستراتيجية ورؤية متكاملة للبنك.
واشار الى ان بنك وربة سيقوم بتقديم جميع الخدمات التمويلية المصرفية والتي سيتم طرحها حسب الخطة الزمنية المحددة والمعتمدة من قبل مجلس الإدارة وعليه سيتم تقديم بعض الخدمات التمويلية والاستثمارية في المرحلة الأولى على أن يتم طرح الخدمات المصرفية في مرحلة لاحقة نظرا لما يتطلبه افتتاح الفروع من تجهيزات ونظام تكنولوجي متكامل يحتاج تطبيقه إلى بعض الوقت.
واضاف «وفي هذا الصدد فإننا نعمل حاليا في اتجاهين متوازيين، الاتجاه الأولى هو وضع الاستراتيجية العامة للبنك وبناء الهيكل الوظيفي وتعيين الجهاز التنفيذي وهو ما تم الانتهاء منه بالفعل ووضع إجراءات وسياسات العمل واختيار الأنظمة الآلية وتطبيقها قبل البدء في تلقي ودائع الأفراد وتمويلهم، أما الاتجاه الثاني فهو البدء في استخدام واستثمار رأسمال البنك في أدوات استثمارية وتمويلية».
وبين «كما أننا نسعى إلى أن يكون بنك وربة مميزا في طرح المنتجات المبتكرة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الغراء والتي تلبي احتياجات العملاء سواء كانوا أفرادا أو شركات وذلك بتطبيق أحدث الأنظمة الآلية والتكنولوجية المطبقة في أفضل البنوك العالمية من أجل تقديم خدمات مصرفية إسلامية مبتكرة تحاكي أفضل مستوى خدمات لدى البنوك العالمية من حيث سهولة الإجراءات وسرعتها».
واختتم الجسار مؤكدا أن بنك وربة ينطلق برؤية شمولية مفادها أن المنفعة والربحية للبنك ستنعكس بالضرورة على المواطنين كونهم المساهمين المباشرين في البنك من خلال المبادرة السامية التي انطلقت وأوجدت هذه الفكرة الرائدة، مبينا أن النجاح المنشود يتطلب الالتزام بالاستراتيجية التي رسمها مجلس الإدارة والخطط والمعايير الأساسية التي تم وضعها وفي مقدمتها الحرص على تنفيذ معايير الأمان وبناء الثقة ومتانة الأصول والمستوى الرفيع من الخبرة والاستقرار على صعيد الإدارة، مؤكدا أن إدارة البنك لديها قناعة بأن قوة الانطلاق ستكون من خلال الكفاءات المهنية والمصرفية التي تولت مناصب قيادية في القطاع المصرفي والتمويلي وقطاع الاستثمار وأن بناء أنظمة آلية محترفة ستخلق في النهاية عملا متقنا وأداء مرتفع المهنية.