عقد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نقل وتجارة المواشي بدر سليمان الجارالله اجتماعا مع المدير الاقليمي لهيئة اللحوم والماشية الاسترالية لمنطقة الشرق الأوسط بيتر دندن، والتي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، حيث أبدى دندن قلقه الكبير من الحملات المتواصلة لجمعيات ومنظمات الرفق بالحيوان في استراليا ومن تلك المشاهد التي صورت والتي قد تؤثر على الرأي العام الاسترالي وعلى الحكومة الاسترالية تجاه اصدار قرارات منع تصدير الاغنام الحية الى المنطقة حيث سبق في الماضي صدور مثل هذه القرارات تجاه بعض الدول العربية.
وقد جاء هذا الاجتماع في اطار الالتزام بالمسؤولية تجاه الحد من تداعيات وانعكاسات الحملة التي تشنها جماعات الضغط الممثلة في جمعيات ومنظمات الرفق بالحيوان في استراليا تجاه منع تصدير الاغنام الحية الى الكويت والخليج بسبب ادعاء تلك المنظمات سوء معاملة الأغنام خلال نقلها وأثناء عمليات ذبحها وبالأخص بعدما رصدت وصورت بعض من عمليات الذبح العشوائية في الكويت والخليج خلال موسم عيد الاضحى الماضي والتي من شأنها أن تخلق تداعيات كبيرة على امدادات الاغنام الحية الى المنطقة مع ما سيتبع ذلك من انعكاسات خطيرة على وفرة الاغنام والارتفاع الكبير في اسعارها.
من جانبه، بين الجارالله أن ما رصدته وصورته تلك الجمعيات يمثل حالات فردية منعزلة لا تقبل بها الشركة ولا الجهات الرقابية المسؤولة ممثلة في بلدية الكويت وأنه لا يمكن السيطرة على تلك التصرفات الفردية الخارجة عن القانون وان نسبة هذه العمليات الى حجم الكميات التي تستوردها الشركة والتي معدلها مليونا رأس خلال السنة لدول الخليج العربي كافة لا تمثل الا نسبة لا تكاد تذكر حيث ان عمليات الذبح العشوائية الخارجة عن رقابة الجهات المسؤولة تقدر ببضع مئات من الأغنام.
وأكد الجارالله ان شركة نقل وتجارة المواشي وحرصا منها على استمرار عمليات استيراد الأغنام الاسترالية، بذلت كل الجهد في سبيل تحقيق مطالب واشتراطات الحكومة الاسترالية سواء في نقل الاغنام على متن سفنها أو من خلال المساهمة في تطبيق الكثير من الاشتراطات في المسالخ تجاه تنظيم عمليات ذبح الاغنام بصورة مثالية، مشددا على أنه في حال انشاء المسلخ الخاص بالشركة بمنطقة الري فان مثل هذه العمليات من الذبح العشوائي ستنتهي لأن جميع الاغنام ستذبح بكل حرفية وبشكل حضاري.
وفي ختام اللقاء طلب الجارالله من المدير الاقليمي لهيئة اللحوم والماشية الاسترالية لمنطقة الشرق الأوسط نقل الصورة الحقيقية لهذه الظواهر السلبية الى جميع الاطراف الاسترالية الرسمية والأهلية، معربا عن أمله بأن يتم القضاء عليها مستقبلا حتى لا تستغل كذرائع لمطالب منع تصدير الاغنام الحية الى المنطقة.