محمود فاروق
أعلنت وزارة السياحة اليمنية عن عدد من المشروعات المتطورة التي دخلت العمل مع انطلاق انشطة خليجي عشرين، بما في ذلك ستة فنادق فاخرة من فئة الخمسة نجوم، تم افتتاحها خلال النصف الثاني من العام الحالي. وتأتي هذه المشروعات ضمن الخطة التي اعتمدتها الوزارة في إطار رؤيتها الرامية إلى استقطاب أعداد متزايدة من السياح خلال العام المقبل عبر إطلاق سلسلة من المشاريع السياحية الرائدة، والتي تعزز من مقومات القطاع السياحي في اليمن. واستضافت اليمن بنجاح أنشطة الدورة العشرين لبطولة كأس الخليج لكرة القدم والتي اختتمت يوم 5 ديسمبر، حيث تم تجهيز أكثر من 814 غرفة فندقية لاستقبال الوفود المشاركة في البطولة ومشجعي الفرق الخليجية والزوار بشكل عام، وذلك من خلال إعادة تأهيل عدد من الفنادق وتطوير فنادق جديدة في محافظتي عدن وإب. وشملت المشروعات الجديدة، التي افتتحت مؤخرا فندق القصر، وفندق عدن، وفندق الملينيوم، وفندق ميركيور، وفندق سن شاين، وفندق فينيسيا، بالإضافة إلى 115 فندقا تم إعادة تأهيلها وتجهيزها بالكامل وتدريب موظفيها لاستقبال الزوار، وتوفير إقامة وخدمات ضيافة على أعلى مستوى من الجودة، حيث يشرف على الموظفين فرق لمراقبة جودة الخدمات المقدمة.
وقال وكيل الوزارة لقطاع التنمية السياحية عمر عوض على هامش مؤتمر مجلس الترويج السياحي اليمني في الكويت بابلغيث: «أكدت اليمن قدرتها على استضافة الدورة العشرين لبطولة كأس الخليج من خلال ضمان توفير جميع المرافق السياحية والرياضية لتكون على المستوى المطلوب، وقد أثبتت بطولة خليجي 20 استعداد اليمن الكامل لاستضافة زواره من دول الخليج وتلبية تطلعاتهم من المنتجعات والغرف الفندقية والمطاعم الفاخرة وذلك في ظروف بيئية متميزة».
وأضاف: «بلغت تكلفة استضافة «خليجي 20»، 120 مليار ريال يمني، وهو ما أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح. وتولت اللجنة التنظيمية للبطولة مسؤولية ضمان جاهزية الجوانب التقنية والتنظيمية والرياضية قبل بدء البطولة».
ويحظى الأمن السياحي باهتمام خاص من الأجهزة الأمنية في اليمن، وتم إنشاء وحدة خاصة بحماية أمن السياح، إلى جانب الشرطة السياحية والأجهزة الأمنية الأخرى، كما تتعاون اليمن مع المجتمع الدولي في محاربة العناصر الإرهابية، وذلك ضمن المنظومة التي وضعتها الحكومة اليمنية لتعزيز الأمن في الدولة وزيادة تدفق السياح والزوار. ويعد النجاح الذي تحظى به بطولة كأس الخليج لكرة القدم على المستوى الأمني والتنظيمي دليلا واضحا على قدرة اليمن على حماية مواطنيها وزوارها وضمان أمنهم وسلامتهم.
وتم خلال العام الحالي، إطلاق عدد من المشاريع السياحية الرائدة بتكلفة أولية تقدر بحوالي مليار دولار، تبلغ تكلفتها في المتوسط من 150 إلى 250 مليون دولار لكل مشروع، الأمر الذي من شأنه المساهمة في ترسيخ مكانة اليمن على خارطة السياحة العالمية وتوفير فرص عمل لعدد كبير من الأيدي العاملة اليمنية.
وتتوزع هذه المشاريع على خمس محافظات شاطئية هي شاطئ ميدي جزيرة الدويمة في محافظة حجة، وجزيرة المرك محافظة الحديدة وكلاهما على البحر الأحمر، وعلى خليج عدن، مثل مشروع في رأس العارة خور عميرة في محافظة لحج القريبة من مدينة عدن، ومشروع في شاطئ ضبضب في محافظة حضرموت، ومشروع في شاطئ جازوليت في محافظة المهرة.