أحمد مغربي
قالت رئيس مجلس الإدارة في شركة العربية للاستثمار نجاة السويدي ان الشركة ركزت نشاطها على تقديم الخدمات الاستشارية المالية خلال العام الماضي والتي لعبت دورا مهما في ميزانية الشركة، اذا ارتفعت إيرادات الشركة نظير تقديمها هذه الخدمات بنسبة 117% وبقيمة 1.126 مليون دينار في عام 2009، مقارنة بعام 2008 الذي كانت ايرادت الشركة خلاله من هذا البند 517.9 الف دينار.
وقالت السويدي في اجتماع الجمعية العمومية التي عقدت أمس وبنسبة حضور بلغت 100% ان ثقة المستثمرين في شركات الاستثمار مازالت متذبذبة، وذلك لسوء أوضاع البعض منها بالإضافة الى ان البيئة في الكويت والأحداث السياسية لا تساعدها على النهوض.
خطة التنمية
وأشارت الى ان إعلان الحكومة عن خطة التنمية جاء بمثابة الأمل في النهضة التنموية، مضيفة ان العربية للاستثمار حاولت وما زالت تحاول الدخول ممثلة عن شركات عالمية وعربية في مشاريع خطة التنمية، مشيرة الى ان الشركة مثلت مجموعة في نفس العطاءات في مشروعي الكهرباء والماء ومعالجة مياه الصرف الصحي.
مواصلة النجاح
وأضافت قائلة: «انه وبالرغم من تلك الظروف التي سادت في النصف الاول من 2009، إلا أن الشركة استمرت في ترسيخ إمكاناتها التقنية، مما مكنها من مواصلة نجاحها كمؤسسة رائدة في مجال الأنشطة والخدمات الاستثمارية والاستشارات المالية، فاستفادت من انحسار الازمة المالية على الأصعدة المحلية والإقليمية وبدء انطلاق مشاريع خطة التنمية في الكويت».
وأوضحت السويدي ان الشركة استمرت في رصدها ودراستها للأسواق المحلية والخارجية وتوثيق متابعتها لها في إصدارات شهرية وفصلية واسعة التوزيع، تخاطب المستثمرين العاديين وذوي الاختصاص على حد سواء، واستمر كذلك النشاط البحثي لاستنباط برامج حاسوبية وتوفير أدوات ناجعة لتقييم الأسواق وتوقع اتجاهاتها المستقبلية
وأردفت: كما سجل العائد من الاستثمار ربحا بلغ 579 الف دينار في عام 2009 مقابل خسارة بلغت 4 ملايين دينار في العام 2008، وفضلا عن ذلك، زاد الدخل تحت بند «إيرادات أخرى» بنحو عشرة اضعاف من 8 آلاف دينار الى 81 ألف دينار بين عامي 2008 و2009 وبناء على ما سبق تقلصت الخسارة بحوالي 95% في 2009 الى 1.9 فلس للسهم مقابل خسارة بلغت 37.3 فلسا للسهم في عام 2008.
الحسابات الختامية
واستعرضت السويدي الحسابات الختامية لعام 2009، مشيرة الى استمرار اتباع أسلوب شديد التحفظ في تقييم الأصول، إذ اعتمدت الشركة في هذا الصدد القيمة الدفترية وهي اقل من القيمة العادلة والقيمة السوقية، مع ذلك، فقد بلغت قيمة إجمالي موجودات الشركة 25.8 مليون دينار في نهاية العام 2009 مقابل نحو 24 مليون في عام 2008 فقط، غير ان حقوق الملكية انخفضت الى 7 ملايين دينار في نهاية عام 2009 مقارنة بنحو 7.5 ملايين دينار عن عام 2008، اي بنسبة تقل عن 7%.
3 صناديق استثمارية
من جانبه قال النائب الاول للرئيس التنفيذي للبحوث وتطوير الأعمال فريد ليـــــان ان الشركة تدرس حاليــــــا اصدار ثلاثة صناديق استثمارية على مراحل متفاوتة برأسمال لا يتجاوز 100 مليون دينــــــار ولا يقل عن 5 ملايـــــين دينار وسيتم طرح أول صندوق استثماري في الربع الاول من العام المقبل، ويسمى بصندوق أرباح.
ومضى ليان قائلا: «اما ثاني الصناديق فهو صندوق دولي واسمه «التعافي» وسنركز من خلاله على السوق الأميركي والانتعاش الحاصل في هذا السوق، ومن ثم التفكير في توسعة الصندوق الى اوروبا، مضيفا ان الصندوق الثالث تحت الدراسة».
جدير بالذكر ان المساهمين وافقوا على جميع بنود جدول أعمال الشركة التي كان من ابرزها انتخاب مجلس ادارة جديد ضما كلا من عضو ممثل عن مجموعة بوخمسين القابضة، وعضو عن العربية العقارية، وعضو عن العماد العقارية، وعضو عن البركة الكويتية للتجارة والمقاولات، وعضو اخير عن شركة وربة للتأمين.