قال وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله إن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» قد تدعو لاجتماع طارئ إذا تطلب الأمر لمواجهة أي تعطل في الإمدادات بسبب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط.
وقال الوزير إنه ليس هناك من أعضاء «أوپيك» من ينتج من تلقاء نفسه وإنما يلتزم الجميع في أوپيك بالحصص المقررة، مضيفا انه إذا تعطلت الإمدادات فستعقد أوپيك اجتماعا طارئا وتقرر فيه زيادة حصة كل دولة وفقا لإمكانياتها.
حديث العبدالله جاء على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الخاص بإقرار ميثاق منتدى الطاقة الدولي في العاصمة السعودية الرياض، حيث يشارك العبدالله ونظراؤه وزراء النفط والبترول والطاقة في الاحتفال بمرور 20 عاما على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المقرر ان يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
من جانبه أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي على أهمية التنسيق بين منتجي الطاقة والمستهلكين من أجل تعزيز استقرار سوق النفط ومواصلة الحوار المفتوح والصريح بما يخص مصالح جميع الأطراف.
وأوضح النعيمي في كلمته بمنتدى الطاقة الدولي «أن منتدى الطاقة الدولي بدأ قبل 20 عاما جهوده المهمة لتغيير طبيعة العلاقة بين منتجي الطاقة ومستهلكيها من خلال تعزيز التعاون بين الطرفين، مؤكدا دور مكانة المملكة كمنتج ومصدر أساسي للنفط بمبادئها الداعية للاعتدال والتوازن والتي تجعلها من أكثر المتحمسين لإقامة حوار مفتوح وصريح في هذا المجال.
واضاف النعيمي في المؤتمر «أنه من أجل الوصول إلى إقامة الحوار المستمر وتحقيق المزيد من الاستقرار في سوق الطاقة العالمية قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع السابع لمنتدى الطاقة الدولي الذي انعقد في الرياض في شهر نوفمبر من عام 2000 مبادرته بإنشاء أمانة دائمة لهذا المنتدى».
وذكر «لقد أيد وزراء الطاقة في اجتماعهم الثامن في أوساكا باليابان عام 2002 مبادرة المملكة العربية السعودية بعد أن قامت المملكة بترتيب جميع المسائل القانونية والتنظيمية ذات الصلة وتم إنشاء الأمانة العامة للمنتدى وبدأت عملها في ديسمبر 2003 وها هي اليوم تضطلع بدور محوري في تسهيل الحوار بين المنتجين والمستهلكين وما يرتبط بذلك من مصالح بهدف إيجاد سوق طاقة دولية تتسم بالاستقرار والشفافية وبالإضافة إلى مهامها المتمثلة في تسهيل التبادل المستمر لوجهات النظر تعد الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي حاضنة لمبادرة المنظمات المشتركة للبيانات (جودي)».
وأشار وزير البترول إلى أن الاجتماعين الوزاريين غير العاديين اللذين عقدا في كل من جدة ولندن عام 2008 أظهرا الحاجة إلى تكوين فريق من الخبراء يقدم توصياته إلى الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي من أجل تعزيز هيكل الحوار العالمي الذي يتبناه المنتدى والحد من التقلبات في سوق النفط كما تقرر أن تقوم وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للبترول بتقديم ما تحتاجه الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي من مساندة فنية.
هذا وقد قال وزراء سعوديون ومن دول أخرى على هامش المنتدى إنه لا حاجة حتى الآن لزيادة إمدادات الخام إلى أسواق النفط حيث انها تتلقى إمدادات جيدة، لكن ممثلين عن الدول المستهلكة يقولون إن الأسعار التي تجاوزت الـ 100 دولار تشكل خطرا على النمو الاقتصادي.
من جانبه قال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» ستتدخل إذا دعت الحاجة لكن الإمدادات تصل إلى السوق حتى الآن، وأضاف أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط لم تحل دون تسليم النفط الخام في موعده إلى السوق.