جمال عبدالحكيم
جاء يوم الخميس الاخير من رمضان بمنزلة الفاصل الزمني بين من ربحوا طوال الشهر ومن تطلعوا للربح يوم العيد، فقد مثل رمضان موسما استهلاكيا رائجا لتجار المواد الغذائية على مدى 30 يوما تم خلالها تنظيف المستودعات الغذائية من بضائعها التي تكدست بها، ورغم ان الشهر الفضيل قد جاء بمنهج ثوري للقضاء على العادات الاستهلاكية التي يحياها المسلم طوال العام، فقد ارتفع الانفاق الاستهلاكي خلال هذا الشهر ليلتهم ما شهدته الرواتب من ارتفاع، حيث تشير الدراسات الى ارتفاع الرواتب في دول الخليج بمعدل 17%.
وساعد في ذهاب هذه الزيادات ارتفاع التضخم بنسبة تفوق معدل النمو في الرواتب، فقد بلغ معدل التضخم 25% في دول الخليج. وبالاضافة الى تجار المواد الغذائية، كان الشهر هلال خير على تجار الملابس الذين راجت بضائعهم، وتذهب الاحصاءات التقديرية الى ان سكان الكويت قد انفقوا ما لا يقل عن 500 مليون دولار في شراء ملابس العيد، وكانت الاسواق الشعبية اكبر الرابحين في هذا المجال.
واحتلت الملابس الصينية المركز الاول بين الملابس الاكثر مبيعا تلتها الملابس المستوردة من اوروبا واميركا، والتي يقتصر وجودها على بعض المتاجر المنتشرة في الاماكن الراقية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )