هشام أبو شادي
على الرغم من الارتفاع المحدود لمؤشري سوق الكويت للاوراق المالية الاسبوع الماضي الا ان تأثير هذا الارتفاع كان ايجابيا على نفسية اوساط المتعاملين خاصة ان هذا الارتفاع جاء عقب هبوط متواصل للسوق استمر نحو شهر ونصف الشهر، وكما ذكرنا في التقرير الاسبوعي يوم الاحد الماضي، ان اسهم الشركات القيادية كانت وراء الهبوط القوي للسوق، فهل تنتشل السوق من هذا الهبوط، واشرنا الى ان هذه الاسهم هي القادرة على وقف نزيف الخسائر المتواصل للبورصة، وبالفعل انتشلت هذه الاسهم السوق من الهبوط الاسبوع الماضي، حيث ادى صعود اغلبها الى توقف الاتجاه النزولي للسوق وتحوله الى الارتفاع التدريجي الذي يتوقع ان يستمر حتى نهاية العام، وفي مقابل التحسن التدريجي لمعظم اسهم الشركات القيادية، استمرت عمليات الفرز على اغلب اسهم الشركات الاخرى سواء التي حققت ارباحا ضعيفة في الأشهر التسعة او الشركات التي جاءت اغلب ارباحها غير محققة ومن ارتفاع قيم استثماراتها في السوق، وهناك بعض الشركات التابعة لبعض المجاميع الاستثمارية اتجاهها الصعودي مرتبط بمدى الدعم التي قد تحصل عليه من ملاكها خاصة ان هذه الاسهم كبدت الكثير من اوساط المتعاملين خسائر كبيرة نظرا لاستحواذها على حركة النشاط في السوق خلال فترة الصيف ما دفع الكثير من المتعاملين لشرائها خاصة بالاجل، والان هذه الاسهم اسعارها اقل بكثير من اعلى الاسعار التي وصلتها، وقد حقق المؤشر السعري ارتفاعا محدودا قدره 61.1 نقطة ليغلق على 12113.1 نقطة مرتفعا بنسبة 0.5% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 2045.7 نقطة بارتفاع نسبته 20.3%.
وحقق المؤشر الوزني ارتفاعا قدره 9.57 نقاط ليغلق على 700.32 نقطة مرتفعا بنسبة 1.39% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 168.61 نقطة بارتفاع نسبته 31.7%.
وسجلت القيمة السوقية للسوق ارتفاعا نسبيا الاسبوع الماضي بلغ 8.7 ملايين دينار لتصل القيمة الاجمالية الى 57 مليارا و374 مليون دينار بارتفاع نسبته 1.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب السوقية المحققة منذ بداية العام الى 14 مليارا و258 مليون دينار.
وسجلت المتغيرات الثلاثة ارتفاعا بنسب متفاوتة، فقد ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 30.3% والقيمة بنسبة 7.1% والصفقات بنسبة 10%.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )