هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية امس بالتذبذب صعودا وهبوطا في نطاق محدود، وذلك بفعل عمليات جني الأرباح التي شهدها بعض الاسهم وبشكل محدود، ولايزال اتجاه بعض المجاميع نحو تصعيد اسهمها يمثل العامل الاساسي في رفع معدلات التداول، خاصة مجموعة اسهم جلوبل وشركاتها، فيما اتسمت حركة التداول على باقي المجاميع بالضعف، الا ان بعض اسهمها سجلت ارتفاعا في اسعارها، ونظرا لسيطرة عمليات التصعيد من قبل بعض المجاميع في تداولات مجملها ضعيف، فإن الكثير من المجاميع المضاربية الكبيرة والافراد يتخوفون من ضخ سيولة مالية كبيرة في السوق اعتقادا منهم ان مجمل الاداء العام للسوق غير مشجع، فضلا عن مخاوفهم من ان يشهد السوق هبوطا كبيرا مع بدايات العام الحالي، خاصة ان فترة التداول المتبقية من العام الحالي تعتبر محدودة جدا، ورغم قناعة اوساط السوق بأن اسعار اغلب الاسهم في مستويات مشجعة للشراء، الا انهم يرون ان السوق يفتقر لمحفزات جديدة.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 2.5 نقطة ليغلق على 12248.2 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني 0.12 نقطة ليغلق على 705.86 نقاط.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 233.7 مليون سهم نفذت من خلال 6698 صفقة قيمتها 116.4 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 150 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، فارتفعت اسعار اسهم 44 وتراجعت اسعار اسهم 48 شركة وحافظت اسهم 58 شركة على اسعارها و46 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 94.7 مليون سهم، نفذت من خلال 2624 صفقة قيمتها 52.9 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 55.5 مليون سهم نفذت من خلال 1521 صفقة قيمتها 17.1 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 30.6 مليون سهم نفذت من خلال 936 صفقة قيمتها 12.2 مليون دينار.
تذبذب محدود
على الرغم من ان مجمل اداء المؤشرات كافة للسوق يعتبر جيدا، الا ان هناك شعورا يسود اغلب اوساط المتعاملين بعدم الارتياح لعدم قدرتهم على تحديد الاتجاهات العامة للسوق في بدايات العام المقبل، وتزداد الصعوبة في ظل اجواء الاحاديث المتبادلة بين متعاملين ومجاميع مضاربية كبيرة ترغب في انخفاض السوق، وذلك لقيامها بعمليات تكبيش، ولديها سيولة مالية مرتفعة، فيما تسعى فعاليات اخرى لبث اجواء الثقة في السوق، ورغم التباين في هذه الاتجاهات وسعي الصناديق والمجاميع الاستثمارية لدفع السوق نحو الاستقرار والارتفاع المحدود حتى نهاية العام، فإن هناك ضبابية تسود قطاعا كبيرا من اوساط المتعاملين، خاصة الصغار حول الاتجاه العام للسوق في بدايات العام المقبل، وهو ما يدفع الى الحذر في الشراء والاكتفاء بعمليات المضاربات السريعة والمحدودة يوميا.
آلية التداول
حافظت اسهم اغلب البنوك على اسعارها ثابتة في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم التي حققت ارتفاعا في اسعارها، خاصة سهم بيت التمويل الكويتي والبنك الدولي، ورغم التداولات المرتفعة على سهم البنك الوطني، الا انه سجل انخفاضا محدودا، وذلك بفعل قيام بعض المستثمرين بعمليات بيع لتوفير سيولة مالية لتمويل عملية الاكتتاب في زيادة رأس المال التي ستبدأ اليوم ولمدة اسبوعين.
وتباينت حركة اسعار اسهم الشركات الاستثمارية بين الهبوط والصعود والاستقرار، الا ان اغلب الاسهم شهدت تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم، خاصة جلوبل التي شهد سهمها تداولات قوية مع استقرار في سعر السهم، وكذلك الامر بالنسبة لسهم بيت الاستثمار الخليجي الذي شهد تداولات مرتفعة لليوم الثاني على التوالي مع محافظة السهم على سعره، فيما شهد سهم كويت انفست ارتفاعا نسبيا في تداولاته وسعره السوقي بفعل عمليات التصعيد استعدادا لتحسين ميزانيات مجموعة الاسهم التي لها ارتباط بسهم كويت انفست، وشهد سهم اكتتاب عمليات جني أرباح ادت لتراجعه الى 250 فلسا بعد صعوده خلال مراحل التداول الى 260 فلسا، وكذلك شهد سهم المدينة للتمويل ارتفاعا نسبيا في تداولاته، الا ان السهم يواجه صعوبة في ان يحقق المزيد من المكاسب، خاصة ان هناك شركات استثمارية ارباحها اعلى وسعر اسهمها اقل بكثير من سعر سهم المدينة، ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الدولية للاجارة، الا انه حافظ على سعره دون ان يحقق مكاسب نتيجة افتقار السهم لصانع السوق.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية رغم التداولات المرتفعة نسبيا على مجمل اسهم القطاع، فقد سجل سهم عقارات الكويت انخفاضا ملحوظا في تداولات ضعيفة، فيما حقق سهم المزايا القابضة ارتفاعا ملحوظا في اطار عمليات التصعيد لإغلاق ميزانية نهاية العام، اما سهم الأفق القابضة، فرغم التداولات المرتفعة على السهم وصعوده لمستوى الـ 400 فلس، فانه تراجع بفعل عمليات جني الارباح الى 375 فلسا.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة على بعضها ومرتفعة على بعض الاسهم مثل اسهم الصلبوخ والمعدات القابضة التي ارتفعت بالحد الأعلى في تداولات مرتفعة، فيما سجل سهم الكابلات ارتفاعا بمقدار 80 فلسا من خلال تداول ألف سهم فقط.
اتسمت حركة التداول على اسهم قطاع الخدمات بالضعف الشديد مع صعود اسعار بعضها وانخفاض البعض الآخر، فقد شهد سهم زين انخفاضا محدودا، فيما حافظ سهم اجيليتي على سعره السابق.
واستمرت حركة التداول في الضعف على سهم الصفوة الذي انخفض بشكل ملحوظ، وحافظت اغلب اسهم الشركات الخليجية على اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهمي اسمنت الخليج والاسمنت الابيض.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )